ليلة عرس حكوميه


خلاصة قانون الامركزية الذي تسوق له حكومة النسور ومن خلفها صناع القرار في البلد ، ومن وراءهم مجلس النواب على أمل تمديد فترة جلوسهم على مقعد النيابة والكثير من الطموحات السياسية لدى الكثير من الجهات ؛ تخفيف العبىء الإداري عن الدوار الرابع واعطاء الشعب فرصة المشاركة في اتخاذ القرارات الخاصة بمناطقهم فيما يتعلق بالجوانب الإدارية والاقتصادية والتنموية وبقية المسميات التي وضعتها الحكومة في خلاصة أهداف الامركزية .

والشيء الملفت هنا أن تلك الجهات الحكومية بدأت الاستعداد بتأهيل موظفيها لإنجاح هذا القانون عند تطبيقة على أرض الواقع ، وتم توجيه وسائل الإعلام الرسمية كي تقوم بدورها التسويقي للمشروع من خلال كتاب التدخل السريع وبقية حاشية القلم الذي " يملأ بحبر غير صاحبه " ، والذي يتتبع ما يكتب وما يدور من نقاش حول ذلك القانون وفوائده يجد أن ما يستخدم من مصطلحات سياسية وإدارية وقانونية يصعب على المواطن العادي ان يفهمها ، بل نجد هناك من يتعمد ان يصيغ فقرات تلك المواد بلغة قانونية وسياسية يقف عندها السياسين واصحاب الخبرة قبل المواطن البسيط .

وقانون الامركزية في أصله وضع للشعب وليس للحكومة ، ووضع كي يتمكن الشعب من اتخاذ قراره الخاص بعيدا عن دورة التعاملات السياسية المحلية التي ربما لاتنتهي ودائما تكون بدائرة مفرغة ، ومع ذلك كان الأجدر بالحكومة وطاقمها الإعلامي أن تقوم بنشر مواد هذا القانون وبشكل مبسط للشعب .

وهنا سوف تظهر ثغرة المصداقية بين طرفي قانون الامركزية " الحكومة والشعب " ، لأنه في نهاية الأمر وعند التطبيق لمواد القانون سوف يجد الشعب نفسه في متاهة المفهوم والمصطلح وبقية الكلاشيهات التي يسوق من خلال القانون من قبل الحكومة وإعلامها الرسمي ، والذي نخشاه أن ينتهي الأمر بأن الحكومة تحاول أن تلبس القانون كي تظهر كعروسه في ليلة زفافها وعند مغادرتها لبيت أهلها " الدوار الرابع " وهي في الحقيقة مجرد بوصة استخدمت كفزاعة ، ولبس البوصه تبئى عروسه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات