جراسا -

سقط قتلى وجرحى في ريف دمشق، اليوم الأحد، بقصف جوي لقوات النظام استهدف الغوطة الشرقية، فيما تواصلت المعارك على تخوم سهل الغاب بريف حماة، والذي تعرضت بعض مناطقه لغارات نفذها طيران النظام الحربي.

وأكد الناشط الإعلامي، مازن الشامي، لـ"العربي الجديد"، أن عدة بلدات في الغوطة الشرقية تم استهدافها اليوم بـ"أكثر من سبع عشرة غارة نفذها الطيران الحربي، منذ الصباح حتى الظهر"، مشيراً إلى أن "الغارات أدت إلى سقوط أربعة قتلى في مدينة عربين، فضلاً عن عدد من الجرحى، كما تعرضت بلدات حرستا ومديرا وغيرها لهجمات جوية مماثلة".

وكثف طيران النظام طلعاته الجوية، وقصفه لمناطق واسعة في الغوطة، منذ نحو أسبوع، كان دامياً للغاية، خاصة في دوما، التي تعرضت في الأيام العشرة الأخيرة لثلاثة مجازر، آخرها أمس السبت، إذ قتل نحو خمسين شخصاً بغارات جوية على أبنية سكنية هناك.

وكان سقط في نفس المدينة أكثر من مائة قتيل بقصف طيران النظام الحربي على السوق الشعبي في السادس عشر من الشهر الحالي، وقبل ذلك بأربعة أيام تعرضت لاستهداف مماثل أودى بحياة أكثر من عشرين مدنياً من السكان المحليين.

وفي ريف حماة، تواصلت الاشتباكات في محيط سهل الغاب. وأوضح الناشط الإعلامي، إبراهيم الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، أن "مواجهات عنيفة تدور منذ الصباح على جبهة تل ملح بريف حماة الشمالي، كبد الثوار النظام خلالها خسائر مادية"، مضيفاً أن مقاتلي المعارضة "دمروا دبابة للنظام على جبهة المشيك".

وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، إن "قوات النظام قصفت مناطق في قريتي الزكاة وحصرايا بريف حماة الشمالي"، مشيراً إلى أن "الطيران المروحي قصف بعد منتصف الليل عدة براميل متفجرة على مناطق في قرية قصر ابن وردان بريف حماة، كذلك تعرضت مناطق في قرية الحويز بسهل الغاب لقصف مماثل".

وغير بعيد عن تلك المناطق، يبدو أن النظام يحشد قواته قرب المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في ريف اللاذقية، وفي مقابل ذلك تستعد الفصائل المقاتلة هناك لمعركة قد يفتحها النظام في الفترة المقبلة.

وذكرت شبكة "سورية مباشر" الإخبارية المعارضة، أن "تعزيزات عسكرية وصلت لكتائب الثوار على جبهات القتال في جبل الأكراد، صباح الأحد، إثر إعلان جيش النظام عن بدء حملة عسكرية للسيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرته بريف اللاذقية".

وأفادت الشبكة بـ"وصول عشرات المقاتلين مع عدد من الآليات العسكرية والعتاد العسكري لمساندة ثوار الساحل خلال المعارك ضد عناصر جيش النظام والمليشيات المساندة له، وتحديداً على محور قمة النبي يونس"، لافتة إلى أن "الطيران الحربي شن عشرات الغارات الجوية في محيط محاور الاشتباك وبلدات سلمى وعين العيدو، بالتزامن مع قصف بالأسلحة الثقيلة من جيش النظام استهدف نقاط تمركز كتائب الثوار".