أساطيل الحريه وغزه والعروبه


أساطيل الحريه أو أساطيل الأغاثه وكسر الحصار على غزه نشطت منذ فرض الحصار على غزة منذ تسع سنوات وبدأت بسفن صغيره فرديه نجح بعضها بالوصول الى شواطئ غزه بينما اعترضت القوات البحريه الأسرائيليه البعض الآخر مثل سفينة المروه الليبيه عام 2008 المحمله بالغذاء والدواء ، وفي نفس العام سفينة العيد المحمله أيضا بمساعدات طبيه وإغاثه من ابناء فلسطين الصامدين على الأرض المحتله منذ عام 1948 ، وتلتها سفينة الأخوه اللبنانيه 2009 وكانت محمله بمساعدات من الشعب اللبناني ، وكانت من بين السفن أيضا سفينتا الحريه و روح الأنسانيه التي سيرتهما حركة غزه الحره ابحرت من قبرص 2008 محمله بالمساعدات الأنسانيه والطبيه كما حملت 40 متضامنا مع غزه من 17 دوله ، ثم كانت سفينة الأمل التي حملت 27 متضامنا عربيا وتركيا واوروبيا تلتها سفينة الكرامه التي أقلت 22 متضامنا من بينهم وزيره بريطانيه سابقه ، تلتها سفينة الكرامه القطريه والتي مثلت الجمعيات الخيريه القطريه التي حملت مساعدات من ادويه ومستلزمات طبيه .
ثم تطورت عمليات كسر الحصار على غزه حيث عملت بعض الهيئات الأنسانيه والأغاثه التركية الغير حكوميه على تجهيز اساطيل بدلاً من السفن فكانت البدايه اسطول الحريه المكون من خمسة سفن اكبرها سفينة مافي مرمره وقد حمل الأسطول 750 ناشطاً متضامناً من 27 دوله ةقد ابحر الأسطول رغم تهديدات اسرائيل التي اعترضت فواتها البحريه الأسطول في المياه الدوليه وهاجمت سفينة مرمره التركيه بالرصاص والغاز المسيل للدموع والتي كانت تقل 500 متضامن معظمهم من الأتراك أسفر الهجوم عن مقتل 10 وجرح 5 من المتضامنين الأتراك مما أدى الى استنكار دولي وتأزم في العلاقات التركيه الأسرائيليه .
ثم كانت فكرة اسطول الحريه 2 عام 2011 وكان مكون من 4 سفن تقل 60 متضامناً مع غزه من 22 دوله عربيه واوروبيه وكان من المفروض ان يبحر من الموانئ اليونانيه الى غزه إلا ان المحاوله انتهت بالفشل نتيجة الضغوط الأسرائيليه والأمريكيه على حكومة اليونان ، وكان آخر المحاولات لكسر الحصار على غزه اسطول الحريه 3 المكون من 5 سفن نظمته الهيئة الدولبه وحمل على مثنه عدد من النشطاء سياسيين ومثقفين واعلاميين وفنانين ورياضيين من بينهم الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي وانطلق الأسطول في 26 يونيو/حزيران الماضي من ميناء جزيرة كريت اليونانيه إلا ان القرصنة الأسرائيليه وكالعاده أبت إلا ان تعترض سفن الأسطول بقواتها البحريه وإنهاء رحلته في ميناء اسدوت الفلسطيني المحتل .
الملاحظ في هذه السفن والأساطيل انها كلها أبحرت من موانئ اوروبيه باستثناء سفينة الأخوه اللبنانيه ، فهل غزة هاشم واسمها يدل على عروبتها ميناء اوروبي أم ان غزه نفسها ضمتها أوروبا الى مجموعتها ، لتفتح موانئها لمن يؤيد مساعدة غزه وكسر الحصار عن 1.800 مليون وثمنمائة الف عربي فلسطيني تم حصارهم ظلماً من عدو محتل متغطرس وذنبهم الوحيد انهم آمنوا بالديمقرطية وطبقوها واختاروا حكومتهم ، فهل الديمقراطيه صناعة اوروبيه أو امريكيه تطبفها كيفما شاءت واينما شاءت ونحن نعرف ان الديمقرطيه هي مبدأ الأسلام وصناعته يوم كانت أوروبا تعيش عصر العبودية على أراضيها ، وغزة هاشم أرض اسلاميه لمن لايعرفها وهي جزء من ارض فلسطين المباركه وهي جزء من بلاد الشام لمن قرأ التاريخ قبل تقسيم سايكس بيكو ، فأين العروبة عن غزه ولماذا تسير سفن الأغاثة واساطيلها من الموانئ الأوروبيه ، ونحن نعرف جيدا ان كل الدول العربيه من الخليج الى المحيط تمتلك الموانئ على شواطئها فهل هذه الموانئ العربيه لاتعرف معنى العروبه أو معنى الأنسانيه ، وهل فقدت مكارم أخلاق العرب من شهامة ونخوة وإغاثة الملهوف ، تغلق الموانئ العربيه في وجه إغاثة اهل غزه وتفتح الموانئ الأوروبيه لها ، تغلق موانئ الأسلام وتفتح موانئ الكفر للأغاثه ، فأي منطق هذا الذي يتحكم في الزعامات والقيادات العربيه ، أم ان هذه الموانئ عربية بالأسم فقط وأجنبية النفوذ والتحكم ، ربما تكون الموانئ المصريه هي الأقرب الى غزه وتستطيع السفن الأبحار منها والوصول الى غزه ضمن المياه الأقليميه ودون الوصول الى المياه الدوليه ، وكذلك موانئ الدول العربيه في المغرب العربي إذ تستطيع الأبحار ضمن حدود المياه الأقليميه لتصل الى مصر العروبة ومنها الى غزة هاشم ، وكذلك الحال بالنسبة لدول المشرق العربي سواء دول الخليج كلها أو عُمان واليمن والسعوديه تسطيع الأبحار والمرور من قناة السويس لتصل الى مينلء غزه عبر المياه الأقليميه المصريه ، فهل لاتستطيع مصر حماية مياهها الأقليميه ، ولماذا تكون مصر العروبه أكثر حرصاً على حصار غزه من كيان الأحتلال ، ولماذا لاتقوم الدول العربيه بكسر الحصار عن غزه أم انها تحت الأوامر ولاتملك قرارها ، أسئلة كثيره تطرح نفسها وأعتقد ان القيادات العربيه لاتستطيع الأجابة عليها فالأجابه فقط في البيت الأبيض وكنيست العدو المحتل ، ويبقى الرابح الأول هو كيان الأحتلال الصهيوني والخاسر الأول ومن يدفع الثمن صبراً وقهراً هي غزة هاشم وأهلها ، ولكن الى متى ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات