جراسا -

ليس من المهم أن تعرف متى ولد، لكن بالتأكيد عليك أن تسأل: كيف عاش؟

هو قصة القصص، جرحنا الغائر ، وهو المختصر لما نريد قوله.. هو منّا وعاش معنا وتابعه أجيال عبر السنين... فليس هناك الكثير من الكلمات التي يمكن الحديث بها عن الحياة المعطاءة لرجل يعد بألف رجل ويزيدون ....

هو الباقي فينا المرحوم والمعفور له بإذن الله .. الزميل الاعلامي نايف المعاني "ابو شهم"

كان كلما نوديت الرجال التفت... كان يدرك أن تلك المفردة تعنيه دوما في الاردن وفي كل المعمورة كيف لا وقد تربى وربى وسط جبل من حَمْدٍ، توزن فيه الرجولة كما يزن الناس الذهب.

كان يريد للحياة أن تمضي كما نريد نحن، سوى أن له فيها شرطا واحدا؛ أن يعيشها بعدالة،وحب وعطاء واياد بيضاء ...

ليس من المهم فوق أي تراب دفن . وليس مهما ايضا أن نعرف متى ولد، يكفي أن مثله وُلِدَ.. كما ليس من المهم أنْ نعرف كيف عاش، يكفي أنه عاش عزيزا ومات معطاءا ابيا شهما نبيلا .. صاحب خلق ودين وبصمة سيتذكرها كل المخلصين ويسمعها الاردني بأسره ...

في المناسبة عندما نقول 'الاردني بأسره' .. دعونا نحمّل الكلمات ما تحمله في لسان العرب دون أن نجري في ذلك مجرى المبالغة، فكل المبالغات في هذا السياق أقل مما يحمله الواقع.

رحمك الله يا أبا شهم وباقون على عهدك ما حيينا

باق فينا ...

اخوانك المحبين وزملائك الاوفياء في الاردن وفلسطين عنهم

الصحفي نهاد الطويل