المرتفع الجوي كشف "منخفض" الاداء الحكومي .. جنود في الميدان ووزراء تحت المكيفات!
جراسا - ايهاب سلامة - كشفت موجة الحر التي تجتاح المملكة، ضعف الاستعدادات الحكومية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة، وما نتج عنها من تداعيات أثرت وتؤثر، بشكل بالغ على نمط حياة المواطنين، وعلى حركة القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية وغيرها، في ظل انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي، بمناطق مختلفة من العاصمة عمان، والمملكة عموما.
الحكومة التي يبدو انها لم تضع موجة الحر التي تجتاح المملكة في حساباتها بشكل جيد، رغم العديد من التداعيات التي انعكست على مختلف مناحي الحياة في المملكة، بدءا من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي ضربت عصب الحياة، وأدت الى تعطيل مصانع عن العمل، وايقاف شركات لخطوط انتاجها، علاوة على تأثير انقطاع التيار، على شريحة كبيرة من المواطنين، بمناطق مختلفة من العاصمة عمان وسائر محافظات المملكة، الذين لم تجد الكهرباء سبيلا للوصول الى منازلهم المعتمة، في ظل درجات حرارة مرتفعة.
تأثير الموجة الحارة، لم يتوقف عند هذا الحد، بل ادى الى نفوق مئات الاف الدواجن بالعديد من المزارع المنتشرة في المملكة، اضافة الى تلف محاصيل زراعية كاملة بمحافظة المفرق والاغوار ، واضرار قدرت بـ 25 بالمئة من مزروعات وادي الاردن الذي تعرضت معظم مزروعاته الخضرية الى أضرار كبيرة، كالذبول والجفاف، وظهور علامات الاحتراق عليها، دون ان تكلف وزارة الزراعة نفسها بدق ناقوس الخطر، رغم تحذيرها بلسانها، بتوقع المزيد من الخسائر، اذا ما استمرت موجة الحر، المرشحة اصلا للاستمرار، خلال الاسبوع القادم، وفق مختصين في الارصاد الجوية.
وفوق هذا وذاك، تسببت درجات الحرارة المرتفعة، بنشوب العديد من الحرائق في المنازل، والاراضي الحرجية والعشبية، واظهرت ضعفا بشبكة الكهرباء التي لم تستطع اسلاكها الصمود امام سخونة الطقس، ما يؤكد انها لم تكن مطابقة للمواصفات والمعايير اساساً.
في ضوء ذلك، ابدى العديد من المختصين مخاوفهم من تأثير الموجة الحارة على القطاع الصحي، وتداعيتها المحتملة على المستشفيات التي يرقد على اسرتها الاف المرضى، التي لا تحتمل مطلقا، حدوث اي انقطاعات كهربائية، لعدم قدرة مولداتها الكهربائية الخاصة، على تشغيل منشاتها بشكل مناسب لفترات زمنية طويلة ، الامر الذي يضع وزارتي الصحة والطاقة، وشركتي الكهرباء، الاردنية، والوطنية، ومختلف اجهزة الدولة المختصة، أمام تحد حقيقي يتوجب عليها ان تكون مهيئة له سلفا، وعلى حجمه وقدره .
ارتفاع درجات الحرارة، ادى الى تعليق بعض الجامعات دراسة طلبتها لفترات محددة، اضافة الى اصابة عشرات المواطنين بضربات الشمس، وتسجيل حالات وفاة ، وفق مديرية الدفاع المدني، رغم تحذيراتها المتكررة للمواطنين بضرورة التزام منازلهم فترة الذروة الشمسية، وعدم التعرض لاشعتها بشكل مباشر.
وايضا، ادت سخونة الجو، الى التسبب بالعديد من حوادث السير، والاختناقات المرورية، وتعطل اشارات المرور، وما رافقها من عواصف رملية ضربت المملكة، حظي الجنوب منها بالحصة الاكبر، حيث الطريق الصحراوي الواصل بين المملكة وجنوبها مع باقي المحافظات، فيما كبدت العواصف الرملية مستمثري المنطقة الحرة - الزرقاء، خسائر فادحة في ممتلكاتهم، من منشات معدنية، ومركبات، ضربتها الرياح الشديدة المخلوطة بالاتربة.
كل هذا وأكثر، كان يستدعي من رئيس الوزراء شخصيا، عقد جلسة مخصصة لمجلس الوزراء، لبحث الامر على الاقل، واقامة غرفة عمليات مشتركة تراقب وتشرف اولا باول، على غرار فصل الشتاء، وسط غياب مطلق بطبيعة الحال، لاعضاء مجلس النواب المنعقد حاليا، تحت المكيفات الباردة، حالهم حال العديد من المسؤولين في الدولة الذين لم ترصدهم أي من الكاميرات الاعلامية، في شارع او قرية او مدينة صناعية ولا مخيم، متجاهلين الاطلاع بشكل ميداني ومباشر، ومتابعة سير اجراءات الاجهزة المختصة، والاشراف عليها، وضمان عملها ضمن طاقاتها القصوى، وظلوا مختبئين هم الاخرين، تحت هواء مكيفاتهم.
الحكومة التي بدت كأنها تنتظر وقوع المزيد من الاضرار لتتحرك بمسؤولية اكبر، وجهد اكبر، تكفلت حرارة شهر اب الساخنة،بتعرية اسلاكها، واظهارها هزيلة الاداء، غير مستوعبة لما يمكن ان تقوم به لمواجهة تداعيات المرتفع الجوي الحاد، الذي عاجلها كضربة شمس مباغتة .
حرارة الاجواء اللاهبة حاليا، لم يعتد عليها الاردنيون، ورغم لسعاتها لهم ليلا ونهارا، الا انهم تناولوها بمنشوراتهم عبر مواقع التواصل بلغة ساخرة، كعادتهم في مواجهة الظروف الصعبة، بنكتة ورحابة صدر، رغم الظروف المالية التي خرجوا منها عقب عيد الفطر، وشهر رمضان، واستنزفت رواتبهم وجيوبهم.
كذلك، لم تعتد على هذه الاجواء الحارة، كافة قطاعات الدولة المختلفة، باستثناء قواتنا المسلحة، التي ابقت اصابعها على الزناد، وعيونها على تخوم الحدود، وضبطت العديد ممن حاولوا تهريب مخدرات واسلحة، ولجمتهم، واخرين متربصين متسللين فضبطتهم، حالها حال الاجهزة الامنية التي نشرت رجال السير، والدوريات الخارجية، لتنظيم حركة المرور، تحت لهيب الشمس، غير ابهبن بذواتهم ، ضاربين مثالا يحتذي في الاخلاص والوطنية والعمل الدؤوب المنتج.
موجة الحر، المتوقع لها ان تعاود كرتها مرات ومرات على البلاد خلال فصل الصيف، تضع على عاتق الحكومة تحديات ومسؤوليات اكبر، تحتم عليها وكافة اجهزة الدولة، بذل المزيد من الجهود ، واظهار كفاءة مؤسسات الدولة وصلابتها، بعيدا عن "استراتيجية الفزعة" التي لم تؤت ثمارها يوماً.
ايهاب سلامة - كشفت موجة الحر التي تجتاح المملكة، ضعف الاستعدادات الحكومية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة، وما نتج عنها من تداعيات أثرت وتؤثر، بشكل بالغ على نمط حياة المواطنين، وعلى حركة القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية وغيرها، في ظل انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي، بمناطق مختلفة من العاصمة عمان، والمملكة عموما.
الحكومة التي يبدو انها لم تضع موجة الحر التي تجتاح المملكة في حساباتها بشكل جيد، رغم العديد من التداعيات التي انعكست على مختلف مناحي الحياة في المملكة، بدءا من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي ضربت عصب الحياة، وأدت الى تعطيل مصانع عن العمل، وايقاف شركات لخطوط انتاجها، علاوة على تأثير انقطاع التيار، على شريحة كبيرة من المواطنين، بمناطق مختلفة من العاصمة عمان وسائر محافظات المملكة، الذين لم تجد الكهرباء سبيلا للوصول الى منازلهم المعتمة، في ظل درجات حرارة مرتفعة.
تأثير الموجة الحارة، لم يتوقف عند هذا الحد، بل ادى الى نفوق مئات الاف الدواجن بالعديد من المزارع المنتشرة في المملكة، اضافة الى تلف محاصيل زراعية كاملة بمحافظة المفرق والاغوار ، واضرار قدرت بـ 25 بالمئة من مزروعات وادي الاردن الذي تعرضت معظم مزروعاته الخضرية الى أضرار كبيرة، كالذبول والجفاف، وظهور علامات الاحتراق عليها، دون ان تكلف وزارة الزراعة نفسها بدق ناقوس الخطر، رغم تحذيرها بلسانها، بتوقع المزيد من الخسائر، اذا ما استمرت موجة الحر، المرشحة اصلا للاستمرار، خلال الاسبوع القادم، وفق مختصين في الارصاد الجوية.
وفوق هذا وذاك، تسببت درجات الحرارة المرتفعة، بنشوب العديد من الحرائق في المنازل، والاراضي الحرجية والعشبية، واظهرت ضعفا بشبكة الكهرباء التي لم تستطع اسلاكها الصمود امام سخونة الطقس، ما يؤكد انها لم تكن مطابقة للمواصفات والمعايير اساساً.
في ضوء ذلك، ابدى العديد من المختصين مخاوفهم من تأثير الموجة الحارة على القطاع الصحي، وتداعيتها المحتملة على المستشفيات التي يرقد على اسرتها الاف المرضى، التي لا تحتمل مطلقا، حدوث اي انقطاعات كهربائية، لعدم قدرة مولداتها الكهربائية الخاصة، على تشغيل منشاتها بشكل مناسب لفترات زمنية طويلة ، الامر الذي يضع وزارتي الصحة والطاقة، وشركتي الكهرباء، الاردنية، والوطنية، ومختلف اجهزة الدولة المختصة، أمام تحد حقيقي يتوجب عليها ان تكون مهيئة له سلفا، وعلى حجمه وقدره .
ارتفاع درجات الحرارة، ادى الى تعليق بعض الجامعات دراسة طلبتها لفترات محددة، اضافة الى اصابة عشرات المواطنين بضربات الشمس، وتسجيل حالات وفاة ، وفق مديرية الدفاع المدني، رغم تحذيراتها المتكررة للمواطنين بضرورة التزام منازلهم فترة الذروة الشمسية، وعدم التعرض لاشعتها بشكل مباشر.
وايضا، ادت سخونة الجو، الى التسبب بالعديد من حوادث السير، والاختناقات المرورية، وتعطل اشارات المرور، وما رافقها من عواصف رملية ضربت المملكة، حظي الجنوب منها بالحصة الاكبر، حيث الطريق الصحراوي الواصل بين المملكة وجنوبها مع باقي المحافظات، فيما كبدت العواصف الرملية مستمثري المنطقة الحرة - الزرقاء، خسائر فادحة في ممتلكاتهم، من منشات معدنية، ومركبات، ضربتها الرياح الشديدة المخلوطة بالاتربة.
كل هذا وأكثر، كان يستدعي من رئيس الوزراء شخصيا، عقد جلسة مخصصة لمجلس الوزراء، لبحث الامر على الاقل، واقامة غرفة عمليات مشتركة تراقب وتشرف اولا باول، على غرار فصل الشتاء، وسط غياب مطلق بطبيعة الحال، لاعضاء مجلس النواب المنعقد حاليا، تحت المكيفات الباردة، حالهم حال العديد من المسؤولين في الدولة الذين لم ترصدهم أي من الكاميرات الاعلامية، في شارع او قرية او مدينة صناعية ولا مخيم، متجاهلين الاطلاع بشكل ميداني ومباشر، ومتابعة سير اجراءات الاجهزة المختصة، والاشراف عليها، وضمان عملها ضمن طاقاتها القصوى، وظلوا مختبئين هم الاخرين، تحت هواء مكيفاتهم.
الحكومة التي بدت كأنها تنتظر وقوع المزيد من الاضرار لتتحرك بمسؤولية اكبر، وجهد اكبر، تكفلت حرارة شهر اب الساخنة،بتعرية اسلاكها، واظهارها هزيلة الاداء، غير مستوعبة لما يمكن ان تقوم به لمواجهة تداعيات المرتفع الجوي الحاد، الذي عاجلها كضربة شمس مباغتة .
حرارة الاجواء اللاهبة حاليا، لم يعتد عليها الاردنيون، ورغم لسعاتها لهم ليلا ونهارا، الا انهم تناولوها بمنشوراتهم عبر مواقع التواصل بلغة ساخرة، كعادتهم في مواجهة الظروف الصعبة، بنكتة ورحابة صدر، رغم الظروف المالية التي خرجوا منها عقب عيد الفطر، وشهر رمضان، واستنزفت رواتبهم وجيوبهم.
كذلك، لم تعتد على هذه الاجواء الحارة، كافة قطاعات الدولة المختلفة، باستثناء قواتنا المسلحة، التي ابقت اصابعها على الزناد، وعيونها على تخوم الحدود، وضبطت العديد ممن حاولوا تهريب مخدرات واسلحة، ولجمتهم، واخرين متربصين متسللين فضبطتهم، حالها حال الاجهزة الامنية التي نشرت رجال السير، والدوريات الخارجية، لتنظيم حركة المرور، تحت لهيب الشمس، غير ابهبن بذواتهم ، ضاربين مثالا يحتذي في الاخلاص والوطنية والعمل الدؤوب المنتج.
موجة الحر، المتوقع لها ان تعاود كرتها مرات ومرات على البلاد خلال فصل الصيف، تضع على عاتق الحكومة تحديات ومسؤوليات اكبر، تحتم عليها وكافة اجهزة الدولة، بذل المزيد من الجهود ، واظهار كفاءة مؤسسات الدولة وصلابتها، بعيدا عن "استراتيجية الفزعة" التي لم تؤت ثمارها يوماً.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
لقد تكررت اخطاء هذه الحكومة التي لا تخاف الله في كل المجالات في الشتاء والصيف في التربية والاقتصاد والسياسة وحقوق المواطن وغيرها، فما سر التمسك بها؟