محمد بن سلمان في عمان


جراسا -

هو ليس كأي شخصية عادية, في السنوات القليلة الماضية بدانا في المملكة العربية السعودية الشقيقة بتلمس اثار ولمسات وتأثيرات محمد بن سلمان, بحكم تتبعنا للاخبار وقربنا من الاحداث ومصادرها فانه منذ بروز اسم محمد بن سلمان والكل يجمع على ان هذه الشخصية هي التي تمثل القدرة مع الرغبة في تشكيل وجه المستقبل للملكة الشقيقة, حصوله على اجماع صناع القرار منذ حكم المغفور له عبدالله بن عبد العزيز وهو يتقدم بخطى ثابتة نحو اهم مراكز القيادة حتى وصل الى مركز ولي ولي العهد باجماع هيئة البيعة, القضية ليست في كونه من جيل الشباب او من الجيل الثالث بل الجوهر الحقيقي يكمن في معدن هذا الرجل وقدراته وما اختاره له القدر ان يكون عليه بتوفيق الله ورعايته دائما.

منذ ان بدأت عاصفة الحزم بامر من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الحزم وفارس الحزم محمد بن سلمان يتولى قيادتها بصفته وزيرا للدفاع, مبادرة عسكرية ادهشت العالم كله ورغم ان معظم دول العالم تفاجات بتاريخ انطلاق عاصفة الحزم الا ان الغريب في الامر ان محمد بن سلمان هو الذي اعلن عن وقتها وعن عملياتها قبل بدئها فترة زمنية, حين وجه رسالة الى الحوثيين في اليمن ومعهم جماعة عبدالله صالح حين قال لهم بالفم المليان: اليوم الذي تدوس اقدماكم تراب عدن ستجدوننا فوق رؤوسكم ندكم ونقلب الطاولة عليكم, وفعلا حصل انه حين اندس الحوثي وبن صالح الى عدن لم يتردد بن سلمان ولم يتأخر ونفذ ما وعد به وبشكل مبهر وناجح للغاية.

بن سلمان الان يقود حركة تصحيحية واسعة النطاق ويؤسس الى فكر اداري تنفيذي متطور في المملكة الشقيقة, نحن كمقيمين فيها نتلمس هذا التطور والتغيير الايجابي من خلال القرارات التي تصدر بين الفينة والاخرى وكلها في نهاية المطاف تشكل حقيقة مطالب كانت دائما ما تتقدم وتتاخر في الطرح والحوار, واليوم بن سلمان يؤسس لو مستقبل جديد سيفرض واقعه على وجه المنطقة كلها وليس على الجيزرة العربية وحدها, اذكر انه في بدايات تسلمه لاولى مناصبه القيادية كرئيسا لديوان ولي العهد حين كان سلمان الحزم فيه قالوا عن محمد بن سلمان انه مؤسسة بحد ذاتها وان سياسته دائما تنبع من خلال فريق عمل مؤهل ومعد جيدا.

اليوم يزورنا في عمان هذا الفارس من نجد بدعوة من صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين, هذه الدعوة ومعها الزيارة تقدم رسالة حقيقية قوية الى ان طبيعة العلاقة بين المملكتين قوية وصلبة وغير قابلة للتأثر باية اشاعات او مؤامرات, الشعبين والقيادتين في البلدين متفقون كلهم على ان المستقبل لنا جميعا وانه لا خير هنا ان لم يكن الخير يعم الجميع, هذا الزيارة الاولى لسموه الى الاردن بصفته وليا لولي العهد, ننتظر بعدها زيارات عديدة لمزيد من التواصل والتنسيق لتحقيق مصالح البلدين المشتركة مع التركيز العالي على اعداد ملفات حيوية هامة داخل الاردن تقدم لسموه لاحقا لكي يستطيع ان يقدم كل دعم ومساندة لها بما فيها ملف المقيمين الاردنيني العاملين في المملكة العربية وكيفية تحسين اوضاعهم وفتح فرصة عمل للخبرات الاردنية في السوق السعودي, اما فيما يتعلق بموقف البلدين من القضايا الخارجية فان القيادتين متفقتان على جميع الملفات واي اختلافات في وجهات النظر تظهر بين الفينة والاخرى انما هي اختلافات اجيابية تعزز من قدرة البلدين وموقفهما وتدعم قضايا الامة العربية والاسلامية في اي وقت كان.

لمحمد بن سلمان اقول له وطأت اهلا ونزلت سهلا ونورت عمان فيك يا فارس الحزم فارسا من ال عبدالعزيز.
Areen.media@gmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات