فاقد الدهشة والغضب الساطع،،،!


- منذ لأي من الزمن هجرني صديقي اللدود فاقد الدهشة وذهب للعيش في العوالم الماورائية ، وذلك نتاج حالة الغضب "الساطع،،،!!!" ، ناهيك عن الشعور بالخذلان الذي تُعانيه ما يُسمى أمة العرب والمسلمين ، التي أضحت مجرد خرخيشة في يد اليهودية العالمية . ما كان ليأتي اللدود إلا كي يدلق لسانه في وجهي ليغيظني أكثر ، وأكثر مما أنا عليه من الغيظ والعنت ، الذي سببه رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، هذا الرجل الذي ما يزال يترنح ويرتبك عند كل فعل يهودي مشين ، كما هو الحال بالنسبة لحرق الطفل الرضيع علي الدوابشة وأسرته .

- منذ وفاة ياسر عرفات بتاريخ 11\11\2004 ، تسلّم محمود عباس الراية الفلسطينية ، ومنذ ذلك الحين وهذا العباس ما يزال يُهدد ويتوعد ، ويُطلق العنان لهوسه وتشاطُره ويكاد يرى أن إنجازاته "العظيمة بجدارة،،،!!!" تمنحه ما جاد به الشاعر الجاهلي "الحطيئة" مديحاً لا هجاءً"" دع المكارم لاترحل لبغيتها==واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي،،،!!! ، ولهذا صدّق أبو مازن أنه الحل الفلسطيني ، والقائد الفلسطيني الفذ الذي لا يُشق له غبار، والقادر الوحيد على مواجهة ألاعيب وكيد الصهيوأمريكي ، وبذلك دحرعباس كل الخيارات الفلسطينية وما أكثرها ، فيما رح أبو مازن وجوقته يلهثون وراء المفاوضات حياة ، ويبدو أن "سيادته سيستمر بذلك حتى يأتي اليوم الذي لا يجد فيه أبو مازن ، مساحة من الأرض الفلسطينية المبتلعة ليُدفن فيها ، أو أن يجد فلسطنيا ، إن كان طفلا ، رجلا أو إمرأة لم يُحرق ، يُقتل أو يُشرد ليأسف على موته ، لأن فلسطين بكليتها ستكون قد أضحت يهودية بإمتياز ، وكل ذلك ما دام الشعب الفلسطيني العظيم والخلاق ، يتبع الطريقة العباسية "المفاوضات حياة،،،!!!"، وهي الطريقة التي تبدد من خلالها تحقيق الحلم الفلسطيني ، الذي نعاه صديقي اللدود فاقد الدهشة ، بعد أن تهودت الأرض الفلسطينية ، ولم يعد من أمل لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، ولا حق عودة اللاجئين لمدنهم ،،،"باستثناء صفد التي باعها عباس وتنازل عنها وكأنها كانت مُلكا لأبيه"،،، وبلداتهم ، قراهم ، خرباتهم ومزارعهم التي هُجّروا منها،،،وكل ذلك كان على إيقاع ترانيم شيخ الحضرة الداهشية ، الذي راح يدندن،،،الغضب،،،الغضب الساطع آت وجايينك يا فلسطين جايين وزاحفين بالملايين ، يا والّليه،،،!!!

- أي عباس،،،! ، نحن ندرك أن موازين القوى الدولية ، العربوية والإسلاموية هي لصالح يهود ، إن سياسيا ، إقتصاديا ، علميا وتقنيا ، وقد تُقارب التسعين في المئة في الميزان العسكري ،،،وهذا إذا إن توحد العربيون والمُتأسلمون،،، ، وهو ما لا يعتقده فاقد الدهشة ، الذي أعلن على الملأ ، أنه سبق أن غسّل يديه بالماء الساخن والصابون النابلسي ، من الأدران الخبيثة التي فتكت وتفتك بجسد الأمة العربوية الإسلاموية ، التي باتت مُسجاة في باحة الحرم القدسي الشريف ولا تجد من يُصلي عليها أو يُكرم مثواها، ولهذا سيبقى أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، يئن ليل نهار تحت أقدام يهود الذين أداروا أقفيتهم للعربويين والمُتأسلمين .هنا يتوقف اللدود مُذكرا بالدمار الذي سيحيق بهذه الأمة ، التي خرجت عن دين محمد صل الله عليه وسلم ، وسيكون مصيرها كما حاق بعاد وثمود ، ولكن ذلك سيتم بأيدي يهود،،،!!! ، اليهود الذين ما عادوا يأبهون بالعنعنات العربوية والإسلاموية ، ولا بهز القبضات والثغاء في الشوارع والساحات ، بعد أن تنكّر أهل خير أمة أُخرجت للناس لكلمتين ربانيتين،،،"وأعدوا واعملوا" ، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين "صدق الله العظيم" ، وهنا يسأل فاقد الدهشة إن بقي بين المسلمين والعرب من ليس في نزاع مع أخيه،،،؟؟؟ .

- وهنا تتبدى تساؤلات فاقد الدهشة التي تتردد على كل لسان،،،وماذا بعد يا قادة فلسطين عامة ويا أبا مازن خاصة،،،؟ . ألم يحن الوقت لتغيير شكل الصراع وأدواته مع العدو اليهودي،،،؟ ، وماذا عن الخطة "ب ، ج أو حتى دال"،،،؟؟؟ أم أن فلسطين في عُرف القادة الفلسطينيين هي مجرد رئاسة ، بطاقة عبور ، تجارة ، أبهة وطوابير العسكر تصطف للإستقبال والوداع ، كذلك الحال وإن بطرق مُغايرة لدى خالد مشعل وجوقة حماس ، الذين يرون فلسطين ، القضية ، الشعب ، القدس والمقدسات ، هي مجرد مزايدة للبحث عن دولة فلسطينية في قطاع غزة ، وكفى الله المؤمنين شر القتال،،،؟

- بئس القول أنا،،،! ومع ذلك أنا فاقد الدهشة وفاقد الدهشة أنا ، ويحق لنا أن نُعيد عليكما "عباس ومشعل" ما تكرر قوله مرات ومرات ، بأن الطريق لتحقيق الحلم الفلسطيني في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ، عاصمتها القدس الشرقية وعلى كامل التراب الوطني الفلسطيني كما كان عشية الرابع من حزيران 1967 ، فإن هذا لا بد يبدأ بتبني شعار،،،"فلسطينيون فحسب"،،، فعلا وليس قولا وبدون شخصنة ، بغير إنحياز فصائلي أو أيدلوجي وبعيدا عن سماع فحيح ما يُسمى الحلفاء إن كانوا من العرب أو العجم،،،!!!

- وكنتاج لموازين القوى التي سبق ذكرها ، فإن الطريق إلى فلسطين في هذه المرحلة ، تحتاج إلى التدثُّر بثوب غاندي و العمل عبر صبر مانديلا . عندئذ يجدر بعباس ومشعل أن يقفا كتفا إلى كتف ، أمام العالم عبر أجهزة الإعلام العالمي والعربي ، ويعلنا على الملأ أنهما دعاة سلام ، وأنهما مستعدان لتسليم كل ما لديهما من أسلحة بما فيها سكاكين المطبخ ، إلى هيئة الأمم المتحدة مقابل دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني ، كما كان الأمر في الضفة الغربية عشية الرابع من حزيران 1967 ، وممر آمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة ، وعودة اللاجئين الفلسطينيين بموجب القرار 194 ، هذا خيار أما الخيار الآخر فهو أن تقبل إسرائيل العيش مع الفلسطينيين في دولة واحدة ، ديموقراطية وثنائية القومية ، أما وإن تلكأ العالم ولم يُصغ لهذا النداء السلمي والحضاري ، أو حاول التحالف الصهيوأمريكي إجهاض هذه الخيارات السلمية ، الحضارية والتي تستند للشرعية الدولية وحقوق الإنسان ، فإن على عباس ومشعل أن يُعلنا أنهما وفصيليهما يُجمدان العمل السياسي ، ويتركان الميدان للشعب الفلسطيني ، وعندئذ فإن الشعب الفلسطيني وتوأمه الأردني ، والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم معهم لا بد يعودون إلى البدايات ، إلى النضال والكفاح المُسلح ، لتحقيق الحقيقة بأن إرادة الشعوب لا تُقهر .



تعليقات القراء

فاقد الجحشه الام
تأبى الا ان تكون آسن كالطحالب تحت الماء الراكد
05-08-2015 09:12 AM
إلى فاقد الجحشة
الأجدر بك أن تكشف عن شخصك المحترم بجدارة،،،!!!
رد بواسطة الى ابو غليون
نناقش الافكار لا الاسماء
رد بواسطة الى الكاتب
نسيت كلمة الام
05-08-2015 10:45 AM
ما أنت؟؟؟
أنت المحترم والصنديد الذي لايُشق له غُبار ،،،يا،،،،!
06-08-2015 01:43 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات