جراسا -

تستمر الهمجيه الصهيونية في نثر صلفها الذي يتنكر لابسط صور الانسانية لتغتال الشهيد الرضيع علي دوابشة في نابلس حرقا، إن السادية التي يتعامل بها المستوطنون الصهاينه هم و دولتهم المسخ و كيانهم اللقيط لم يعرف لها التاريخ شبيها، فلقد مارسوا على مدى القرن الماضي و لا زالوا كل صنوف التنكيل و القتل و التهجير و اغتصبوا التاريخ و الجغرافيا و الطفولة بدم بارد و تشف لئيم.

ان الشعب الفلسطيني و كل الشعوب العربية لن ينسى جثة هذا الرضيع المتفحمه و إن جبل النار سيلاحق فلولهم و لو بعد حين، فلا بد من قادم يندحر فيه هذا الليل المتكدس في سماء الأمة العربية ، فيسطع نجم الحق و يعود للعروبة القها و يزول هذا الكابوس الصهيوني عن صدر الأمة العربية و ينتزع الشعب الفلسطيني حقوقه من بين براثن القتلة في العودة و تقرير المصير و اقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني و عاصمتها القدس الشريف.

إن نقابتنا نقابة الأطباء البيطريين الأردنيين وقد أدهشتها هذه الجريمة النكراء التي تقشعر لها الأبدان و تصعق منها الضمائر لتستنكر هذه الجريمة التي يهتز لدنائتها و قباحتها الوجدان الانساني و ترى النقابة أن هذه الجريمة هي واحدة من مفردات الهجمه الصهيوينة وإحدى تجلياتها على الشعب الفلسطيني وأحد فصول التصعيد الاسرائيلي الذي تواقت مع اقتحام المسجد الأقصى من جديد بدعم من التطلعات الاستيطانية لزعيم العصابة الصهيونية نتنياهو و استمرار لسياسة الاستيطان.