جراسا -

تُشير آخر تحديثات وبيانات نماذج التنبؤات الجويّة العددية المُشغّلة لدى مركز "طقس العرب" الإقليمي للأرصاد والتنبؤات الجوية في مجمع الملك حسين للأعمال إلى أن المملكة بدأت نهار السبت الموافق 1-آب-2015 بالتأثر بموجة حارة حيثُ ارتفعت درجات الحرارة عن مُعدلاتها الطبيعية لمثل هذا الوقت من العام بشكل كبير و إقتربت من حاجز الـ 40 درجة في المُدن الأردنية.

الأحد الموافق 2-آب-2015 يُتوقع أن تكون ذروة الموجة الحارة بمشيئة الله بحيث تتجاوز درجات الحرارة العظمى حاجز الـ 40 مئوية في عدد من المدن الأردنية ومن ضمنها أجزاء من العاصمة عمان، في حين قد تقترب من الـ50 مئوية في مناطق الأغوار و بالقرب من البحرالميت و بالإضافة إلى أجزاء من وادي عربة و العقبة.

على صعيد آخر، يُتوقع أن تتأثر أيضاً المملكة بأحوال جوية إستثنائية و غير معهودة في شهر آب/أغسطس الذي يندر تأثر المملكة خلاله بمثل هذه الأحوال، و هي عبارة عن حالة من عدم الإستقرار الجوي، حيث يُتوقع أن تتأثر المملكة و بشكل يومي اعتباراً من ساعات ما بعد ظهر الأحد (و بشكل يومي) بهذه الأحوال الجوية غير المُستقرة و التي ينتج عنها تشكل السحب الركامية الرعدية الممطرة في أجزاء مُختلفة من المملكة قد تطال العاصمة عمان أيضاً.

طبيعة هذه السحب الركامية الرعدية و ما يترافق معها من ظروف جوية تستدي كامل الإنتباه و الاستعداد (عِلماً أنها في نفس الوقت قد لا تُسبب ما سيتم ذكره لاحقاً)، حيث تترافق هذه السحب الرعدية بهبوب رياح شديدة جداً و التي تؤدي في طبيعة الحال إلى هبوب عواصف رملية و ترابية، إضافة إلى هطول أمطار رعدية شديدة الغزارة مؤقتاً، عدا عن هناك فرصة لتساقط زخات من البَرَد الكبير حجماً، و أخيراً فإن مثل هذه العواصف الرعدية و كنتيجة لارتفاع معدلات الطاقة في الأجواء الناتجة عن الموجة الحارة فإن هناك فرصة أيضاً لحدوث صواعق رعدية.

و كما تم ذكره آنفاً فإن ما سبق يفرض التحذير من:

أولاً: خطر التعرُض المُباشر والطويل لأشعة الشمس وخاصة ما بين الساعة 10 صباحاً وحتى الـ5 عصراً ،كما ينصح بالإكثار من شرب السوائل الباردة والمرطبة.

ثانياً: خطر ترك الأطفال والرضع داخل المركبات وهي مغلقة تجنباً لحدوث مشاكل صحية خطيرة.

ثالثاً: خطر حدوث مضاعفات صحية لدى مرضى القلب والاوعية الدومية إضافةً الى السكري وأمراض الغدد الصماء وكبار السن.

رابعاً: خطر الإنزلاق على الطرقات في المناطق التي قد تشهد هطولاً لزخات من الأمطار.

خامساً: خطر تدني مدى الرؤية الأفقية أو حتى رُبما إنعدامها نتيجة العواصف الرملية المُحتملة الناتجة عن السُحب الركامية الرعدية.

سادساً: الأبتعاد عن مجاري الأودية و الشِعاب في حال هطول الأمطار كون طبيعة هذه الأمطار قد تُسبب تشكلاً للسيول كما و يُنصح بأخذ الحيطة و الحذر من الصواعق الرعدية أثناء حدوث العواصف الرعدية.