الاردن يجمعنا ؟


رغم الضجة الاعلامية التي نجح في ادارتها وزير الخارجية " جوده " ، واستقطابه لكافة الوسائل الاعلامية وشفراء الاردن في الخارج ، مضافا لذلك " عمرو موسى" الذي لانعلم علاقته بمغتربي الوطن؛ خرجت اصوات تنتقد هذه الاحتفاليه المدفوعة الثمن من ميزانية "دولة مديونه " ، ويطغى على خطابها لغة التقشف الخادع .

ومن ابرز تلك الاصوات ما صرح به عدد من المهتمين بالشأن الاستثماري والاقتصادي في البلد "مواطن مقيم في البلد" ؛ عبر الجلسات الخاصة ومواقع التواصل الاجتماعي، بان هناك تغيب شبه تام للشأن الاستثماري في علاقة المغترب مع وطنه الاردن ، وان الجهة التي نظمت الدعوات حرصت على الانتقائية النخبوية ذات الصلة الخاصة بشخوص الوزير وسفراءه .

وفي جانب اخر ومن خلال متابعة الحدث اعلاميا تم ابراز شخوص السفراء ، من خلال حملة علاقات عامة نجح في ادارتها الوزير"جوده " ؛ لتغير الصورة النمطية عن طرق اختيار وتعيين السفراء ، وهي طرق تم رفضها من قبل السفراء انفسهم قبل شهور وادت لتقديم استقلاتهم من العمل ، ولتأكيد حسن اختياره الشخصي المرتبط برضى النخب البيروقراطية الكلاسيكيه في البلد.

ونتيجة لطغيان الشخصنة والنرجسية وترسخ قناعة "عبور" الحكومات لدى الوزير؛ جاء الحدث بصورته التي قدم بشريط الفيديو الدعائي ، وغاب عن الجهة التي ادارت حملة العلاقات العامة والتي لايعرف تكلفتها على ميزانية الدولة ؛ ان تقوم بعمل استطلاع بين مغتربي الوطن حول رأيهم في اداء هؤلاء السفراء ، وهو الاستطلاع الذي وان عمل بموضوعية سوف يظهر حجم التناقض بين ما تم رسمه في البحر الميت وبين واقع علاقة هؤلاء السفراء مع مغتربي الوطن ممن لايحضون بفرصة مشاهدة السفير في مناطق اقامتهم .

والنتيجة حدث سياسي محلي كلف ميزانية الدولة مبالغ ضخمة مجهولة الرقم ، ولقاءات نخبوية حضرت له بناءا على انتقائية وزير عابر للحكومات ومن خلفه رجاله " السفراء".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات