عكاشة .. و"سقوط" الدولة الاردنية
جراسا - محرر الشؤون السياسية - جملة من الحقائق الثابتة، الراسخة رسوخ الجبال، الواضحة وضوح الشمس، تحول دون حدوث ما تحدث عنه، او تمناه ربما الاعلامي المصري المثير للجدل، توفيق عكاشة، بان الاردن سيسقط، في غضون سنة واحدة، لا من باب الرد من اجل الرد على عكاشة وغيره، بل لتمحيص تخرصاته، وتبيان حقائق الامور بشكل علمي منطقي، ليكون الرد ارفع واجدى، من مجرد التعقيب على ما لا يستحق التعقيب، بما تفوه به المذكور في برنامجه سيء الصيت.
ولوضع الامور في نصابها، فان انهيار دول عربية، وحالات الاقتتال والقتل والتخريب المأساوية التي ارتكبت فيها، كان لها في تلك الدول، ارضية خصبة لحدوثها، وكان لها ايضا، محركات ودوافع ادت الى ما ادت اليه، غير متوفرة بشكل او باخر في الدولة الاردنية ابدا لتحدث فيها.
بداية لنتفق على ان ما يحدث في الوطن العربي عموما، ليس محض صدفة !، ومخطط له، ومعد له سلفا ..
وان اتفقنا، فان اهم ادوات ومفاتيح الدخول لاحداث حالة الفوضى والخراب والدمار في الوطن العربي، جاء من بوابة قميئة تسمى "المذهبية"، وتم استثمارها بشكل ناجع لاشعال المنطقة وهذا ما نشهده الان ..
هذه البوابة غير موجودة اصلا في المملكة الاردنية الهاشمية ليعبر منها مخطط الفوضى ؟.. فالاردن بمكوناته الاجتماعية، لا وجود للمذهبية البغيضة فيه، ونسيجه الاجتماعي مترابط وصلب ومتين ومتناغم الى درجة مثالية، الامر الذي يصفع الباب بوجه الفتن والفوضى داخليا .!
البوابة الثانية التي تسربت منها الفوضى الى دول في الوطن العربي، وكانت سببا مهما في احداث التغييرات الجذرية التي واجهتها خلال مرحلة ما سمي بـ"الربيع العربي"، تمثلت بحكم أنظمة ديكتاتورية مستبدة، حكمت شعوبها بالحديد والنار، وغيبتهم عن المشاركة في صنع القرار، وقمعت حرياتهم واراءهم، وتحولت الى دول تشبه القلاع الامنية التي تسير ويسير كل من فيها لخدمة الحاكم، وقمع المحكوم، فثار المحكوم على الحاكم وانقلبت المعادلة.
في الاردن، هذه البوابة مغلقة ايضا، فنظام الحكم، ورغم طموح الشارع بمزيد من الاصلاحات السياسية والاقتصادية وغيرها، الا انه استطاع التعامل بحنكة وحكمة في ادارة دفة الحكم، عبر تجسير الهوة بينه وبين الشعب، وبقاءه قريبا من الشارع دوما متلمسا نبضه، متحسسا وجعه، ولما له من ارث تاريخي كبير يسكن في وجدان الاردنين، فكان التناغم بين الحاكم والمحكوم، حالة نموذجية طالما اشارت لها دول وشعوب ببنانها ..
وكذلك، لا يمكن انكار حكمة مؤسسة الحكم في الاردن، ابان مرحلة تاريخية وحساسة من تاريخه، حينما خرجت فئة من المواطنين الى الشارع راكبة موجة "الربيع العربي" ، وطالبت باصلاحات دستورية وسياسية واقتصادية، فنجحت حينها قيادة الدولة بعبور الاردن، الى بر الامان، مانعة انتقال البلاد الى مرحلة مشابهة لدول عربية مجاورة لا قدر الله.
كان لدى قيادة الدولة حينها خيارين اثنين للتعاطي مع الازمة .. أما بالقمع ، او الاحتواء !
الدول العربية التي دخلت في مرحلة الفوضى يومها، كان خيار انظمتها القمع .. فأُنتج ما أُنتج فيها وعليها من كوارث .. في المقابل، كانت الحكمة سيدة الموقف في التعامل مع حالة الاحتقان هنا .. وظل الشعار السائد ، والسياسة المتبعة، ان الشعب هم اقرب الى القيادة من ذاتها، واستطاعت السلطات ان تتعامل مع الظرف بمسؤولية عالية، موقنة ان من خرجوا الى الشارع هم جزء من مواطني الدولة، لهم حقهم في التعبير، اضافة الى وعي المواطن الاردني، وحرصه على أمن وطنه الذي اسهم بشكل مؤكد بالحيلولة دون الوصول الى مرحلة الصدام.
وفوق هذا وذاك، فان الجيش العربي، وخلافا لجيوش عربية سقطت في وحل بلادها، أبقى على عقيدته العسكرية الراسخة، المستمدة من معارك اللطرون وباب الواد والقدس والكرامة، وسيج جنوده تخوم الحدود متربصين لاي عابر وحاقد، كسوار يلتف حول المعصم، مقدماً في ذات الوقت جل امكاناته لمساعدة من ألمت بهم الظروف، من مهجرين ولاجئين من دول عربية، ولم يحّول بوصلة فوهات بنادقه يوما عن صدر العدو ابدا.
تصريحات عكاشة، وغيره، من بعض وسائل الاعلام العربية الهابطة الساقطة، التي اثارت قريحة الاردنيين بالتهجم والشتيمة عليه، والتي كثيرا ما خرجت وسائل اعلامية اكثر سقوطا، بذات الاماني، والتفوهات، سيما من بعض غلاة الكيان الصهيوني وكلهم غلاة، متناسين ان النسيج المجتمعي الاردني، والتفافه حول قيادته في احلك الظروف، بعد فضل الله، طالما كان سبب منعة الاردن، وقوته، وسر دولته وشعبه التي لن يفهمها العابرون على كلماتهم أمثال عكاشة.
في المقابل، ألم يكن يفترض على السلطات المصرية اتخاذ اجراءات قانونية بحق المدعو عكاشة، كما تتخذ حكومتنا اجراءاتها بحق اعلاميين وسياسيين وغيرهم ممن تتهمهم بالتطاول على حكومات عربية و"تعكير صفو العلاقة معها"، ام ان ما يجوز للغير، محرم علينا ؟.
هذيان عكاشة، لا يستحق حقيقة الرد، فكثير من الاعلاميين الماجورين امثال عكاشة وغيره ممن باعوا قوميتهم وعروبتهم بثمن بخس، ولم يعد يضمن وجودهم في المشهد الاعلامي سوى ما يقدمونه من وجبات اعلامية معلبة رخيصة كما مبادئهم.
ونقول للعكش، وامثاله، ممن اضاعوا دولهم، وأجروا ضمائرهم للشيطان، باننا نعدكم بحول الله، اننا سنتقابل معكم بعد سنين وسنين، اذا أبقاكم الاحرار من شعوبكم على سطح الارض.. والاردن اقوى، واقوى، لا لسبب انما ... لان الاردن ارض حشد ورباط ، حتى قيام الساعة.!
محرر الشؤون السياسية - جملة من الحقائق الثابتة، الراسخة رسوخ الجبال، الواضحة وضوح الشمس، تحول دون حدوث ما تحدث عنه، او تمناه ربما الاعلامي المصري المثير للجدل، توفيق عكاشة، بان الاردن سيسقط، في غضون سنة واحدة، لا من باب الرد من اجل الرد على عكاشة وغيره، بل لتمحيص تخرصاته، وتبيان حقائق الامور بشكل علمي منطقي، ليكون الرد ارفع واجدى، من مجرد التعقيب على ما لا يستحق التعقيب، بما تفوه به المذكور في برنامجه سيء الصيت.
ولوضع الامور في نصابها، فان انهيار دول عربية، وحالات الاقتتال والقتل والتخريب المأساوية التي ارتكبت فيها، كان لها في تلك الدول، ارضية خصبة لحدوثها، وكان لها ايضا، محركات ودوافع ادت الى ما ادت اليه، غير متوفرة بشكل او باخر في الدولة الاردنية ابدا لتحدث فيها.
بداية لنتفق على ان ما يحدث في الوطن العربي عموما، ليس محض صدفة !، ومخطط له، ومعد له سلفا ..
وان اتفقنا، فان اهم ادوات ومفاتيح الدخول لاحداث حالة الفوضى والخراب والدمار في الوطن العربي، جاء من بوابة قميئة تسمى "المذهبية"، وتم استثمارها بشكل ناجع لاشعال المنطقة وهذا ما نشهده الان ..
هذه البوابة غير موجودة اصلا في المملكة الاردنية الهاشمية ليعبر منها مخطط الفوضى ؟.. فالاردن بمكوناته الاجتماعية، لا وجود للمذهبية البغيضة فيه، ونسيجه الاجتماعي مترابط وصلب ومتين ومتناغم الى درجة مثالية، الامر الذي يصفع الباب بوجه الفتن والفوضى داخليا .!
البوابة الثانية التي تسربت منها الفوضى الى دول في الوطن العربي، وكانت سببا مهما في احداث التغييرات الجذرية التي واجهتها خلال مرحلة ما سمي بـ"الربيع العربي"، تمثلت بحكم أنظمة ديكتاتورية مستبدة، حكمت شعوبها بالحديد والنار، وغيبتهم عن المشاركة في صنع القرار، وقمعت حرياتهم واراءهم، وتحولت الى دول تشبه القلاع الامنية التي تسير ويسير كل من فيها لخدمة الحاكم، وقمع المحكوم، فثار المحكوم على الحاكم وانقلبت المعادلة.
في الاردن، هذه البوابة مغلقة ايضا، فنظام الحكم، ورغم طموح الشارع بمزيد من الاصلاحات السياسية والاقتصادية وغيرها، الا انه استطاع التعامل بحنكة وحكمة في ادارة دفة الحكم، عبر تجسير الهوة بينه وبين الشعب، وبقاءه قريبا من الشارع دوما متلمسا نبضه، متحسسا وجعه، ولما له من ارث تاريخي كبير يسكن في وجدان الاردنين، فكان التناغم بين الحاكم والمحكوم، حالة نموذجية طالما اشارت لها دول وشعوب ببنانها ..
وكذلك، لا يمكن انكار حكمة مؤسسة الحكم في الاردن، ابان مرحلة تاريخية وحساسة من تاريخه، حينما خرجت فئة من المواطنين الى الشارع راكبة موجة "الربيع العربي" ، وطالبت باصلاحات دستورية وسياسية واقتصادية، فنجحت حينها قيادة الدولة بعبور الاردن، الى بر الامان، مانعة انتقال البلاد الى مرحلة مشابهة لدول عربية مجاورة لا قدر الله.
كان لدى قيادة الدولة حينها خيارين اثنين للتعاطي مع الازمة .. أما بالقمع ، او الاحتواء !
الدول العربية التي دخلت في مرحلة الفوضى يومها، كان خيار انظمتها القمع .. فأُنتج ما أُنتج فيها وعليها من كوارث .. في المقابل، كانت الحكمة سيدة الموقف في التعامل مع حالة الاحتقان هنا .. وظل الشعار السائد ، والسياسة المتبعة، ان الشعب هم اقرب الى القيادة من ذاتها، واستطاعت السلطات ان تتعامل مع الظرف بمسؤولية عالية، موقنة ان من خرجوا الى الشارع هم جزء من مواطني الدولة، لهم حقهم في التعبير، اضافة الى وعي المواطن الاردني، وحرصه على أمن وطنه الذي اسهم بشكل مؤكد بالحيلولة دون الوصول الى مرحلة الصدام.
وفوق هذا وذاك، فان الجيش العربي، وخلافا لجيوش عربية سقطت في وحل بلادها، أبقى على عقيدته العسكرية الراسخة، المستمدة من معارك اللطرون وباب الواد والقدس والكرامة، وسيج جنوده تخوم الحدود متربصين لاي عابر وحاقد، كسوار يلتف حول المعصم، مقدماً في ذات الوقت جل امكاناته لمساعدة من ألمت بهم الظروف، من مهجرين ولاجئين من دول عربية، ولم يحّول بوصلة فوهات بنادقه يوما عن صدر العدو ابدا.
تصريحات عكاشة، وغيره، من بعض وسائل الاعلام العربية الهابطة الساقطة، التي اثارت قريحة الاردنيين بالتهجم والشتيمة عليه، والتي كثيرا ما خرجت وسائل اعلامية اكثر سقوطا، بذات الاماني، والتفوهات، سيما من بعض غلاة الكيان الصهيوني وكلهم غلاة، متناسين ان النسيج المجتمعي الاردني، والتفافه حول قيادته في احلك الظروف، بعد فضل الله، طالما كان سبب منعة الاردن، وقوته، وسر دولته وشعبه التي لن يفهمها العابرون على كلماتهم أمثال عكاشة.
في المقابل، ألم يكن يفترض على السلطات المصرية اتخاذ اجراءات قانونية بحق المدعو عكاشة، كما تتخذ حكومتنا اجراءاتها بحق اعلاميين وسياسيين وغيرهم ممن تتهمهم بالتطاول على حكومات عربية و"تعكير صفو العلاقة معها"، ام ان ما يجوز للغير، محرم علينا ؟.
هذيان عكاشة، لا يستحق حقيقة الرد، فكثير من الاعلاميين الماجورين امثال عكاشة وغيره ممن باعوا قوميتهم وعروبتهم بثمن بخس، ولم يعد يضمن وجودهم في المشهد الاعلامي سوى ما يقدمونه من وجبات اعلامية معلبة رخيصة كما مبادئهم.
ونقول للعكش، وامثاله، ممن اضاعوا دولهم، وأجروا ضمائرهم للشيطان، باننا نعدكم بحول الله، اننا سنتقابل معكم بعد سنين وسنين، اذا أبقاكم الاحرار من شعوبكم على سطح الارض.. والاردن اقوى، واقوى، لا لسبب انما ... لان الاردن ارض حشد ورباط ، حتى قيام الساعة.!
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
الكاتب منطقي وبدع في التحليل
والحمد والشكر لله
وبالنسبة للعكاشة فلا يستحق الرد عليه وانما يجب الرد على الصهاينة الذي يخدم مصالحهم
فانت صهيوني الاصل
افتح على غوغل واكتب من هو توفيق عكاشة
ولاكن ( الله يزغرك )
-ضمن مسلسل جنانه المستمر منذ ولد قال المخلوق توفيق عكاشه -سليل الخيانه والعماله -ان الاردن سيشتعل خرابا واقتتالا بعد عيد الاضحى القادم
الله يحمي الاردن ويرد كيد الكائدين في نحورهم
تحميك يوم المعمعه لشيوخ والأشبال
وندعس على ( عكشه ) الردي بالجزم والنعال
ونفدي ترابك يا وطن بالمال والعيال
عاش الاردن حرا ابيا
الهم احفظ الأردن ملكا وشعبا
ضحالة معرفة، وادعاء وانفاخ محشو بالجهالة. كلينما لا
يستحق الرد أو الاعتبار.
اللهم يا رب احمي الاردن وملك الاردن وشعب الاردن وفشرت عينك يا عكاشه انت وامثالك السيئين.
الاردن ما بتحاكم مواطن مصري عايش في مصر
بني ارشيد اردني وتمادا قبل موضوع تعكير العلاقات ارشيد احرج ربع مليون مواطن اردني يعملو في الدوله الامارت يعيلو لا يقل عن مليون مواطن ارد
وعندما يتكلم الجهله فعدم الاكتراث لهم افضل فبكلامه هذا العركوش اثبت بأنه ينبح وجاهل أو انه عميل بامتياز ولديه معلومات من جهه هو يعلمها ونقول اللهم رد كيده في نحوره
الاردن ليس لقمة سائغة كما يروق لك . الاردن يملك جيش تعداده سبع ملايين سوف يلقنون كل من يريد الغدر به درساً قاسيا
الاردن ليس شعباً يجمعه طبلاً وتفرقه عصا . لعنة الله عليك يا عميل .
حمى الله الاردن أرضا وشعبا وملكا وحمى الله بلاد المسلمين اجمعين
حمى الله الاردن شعبا وقياده من كل مك
ما شاء الله عليك .
ربنا ينور بصيرتك.