مبادرة قبرصية لإحياة المفاوضات بين "اسرائيل" والسلطة


جراسا -

رام الله -  كشفت مصادر فلسطينية عن مبادرة قبرصية لاحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضافت المصادر ان الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس اتصل هاتفيا يوم امس مع الرئيس محمود عباس وأطلعه على مضمون المبادرة، كما واجرى رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، محادثات مع الرئيس القبرصي وضعه خلالها الاخير في جوهر المبادرة.

"وتتضمن المبادرة قيام الرئيس الفلسطيني ونتنياهو بالقاء كلمات كل على حده في احدى مؤتمرات الاتحاد الاوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل امام العديد من الزعماء ومؤسسات الاتحاد الاوروبي". تقول المصادر،وفقا لوكالة "معا" الفلسطينية.

وأشارت المصادر الى ان الجانب الفلسطيني ما زال يبحث المبادرة بكافة ابعادها، في حين تحدثت مصادر اسرائيلية عن موافقة نتنياهو على المبادرة.

وأكدت المصادر الفلسطينية ان هذه المبادرة لن تكون بديلة عن المبادرة الفرنسية للعودة الى طاولة المفاوضات المباشرة.

وتوقعت المصادر ان تنفذ هذه المبادرة قبل نهاية العام في حال وافق الجانبين عليها رسميا، مؤكدة انها تحتاج الى دراسة معمقة، خاصة ان الجانب الاسرائيلي ما زال يتنكر من كافة الاتفاقيات السابقة.

ويشدد الجانب الفلسطيني في تصريحات مختلفة على ضرورة التزام اسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية والإفراج عن الاسرى وتحديداً الدفعة الرابعة من اسرى ما قبل اوسلو، وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967، قبل استئناف المفاوضات.

وكشف مصدر إسرائيلي إنّ وزير الداخلية سيلفان شالوم، المسؤول عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، التقى قبل خمسة أيام في العاصمة الأردنية عمّان، بكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. في حين قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد ان لقاءات سرية فلسطينية- اسرائيلية تجري في عواصم اوروبية وعربية وأن لقاء صائب عريقات مع سيلفان شالوم في عمان لم يكن الاول.

وتابع "هناك لقاءات سرية عقدت في عدة عواصم اوروبية وعربية منها باريس واخرها في عمان ، وحكومة اسرائيل تناور كعادتها تستخدم هذه اللقاءات التفاوضية وسيلة لفك عزلتها الدولية.

وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد أجرى قبل اسابيع زيارة خاطفة إلى قبرص، خطفت الأضواء رغم أنها لم تستغرق سوى 12 ساعة فقط، وحتى قبل هذه الزيارة بأيام قليلة، قيل إن قيام نتنياهو بأول زيارة خارجية بعد نجاحه في الانتخابات الأخيرة، تعكس أهمية بالغة، ذهب البعض إلى أنها ستكون مكرسة للبحث حول إمكانية أن تتحول سواحل قبرص الجنوبية، الى ميناء لشحن البضائع إلى قطاع غزة، على ضوء سلسلة الأحاديث حول هدنة طويلة الأمد بين حركة حماس وإسرائيل، تفضي من بين عناصر أخرى إلى إنشاء هذا الميناء، عوضاً عن الميناء العائم الذي اقترحته تركيا، تصريح نتنياهو إثر اجتماعه مع الرئيس القبرصي نيكوس انستاسيلديس، يعكس ما ذهب إليه البعض حول تكريس الزيارة للملف الفلسطيني خاصة أن نتنياهو أشار في تصريحه هذا إلى الدعوة لعقد مفاوضات سلام مع الجانب الفلسطيني.



تعليقات القراء

كلها عبثية
دخلت فرنسا على الخط من اجل المفاوصات واذا بامريكا تعترض هي واسرائيل ولالان بيقول قبرص كلها مضيعة للوقت وضحك على بعض لان اسرائيل لا تريداي مفاوضات جدية تنهي الصراع وهذا لن يكون لصالحها انهاء الصراع
29-07-2015 11:18 AM
المثنى
هل بقي دولة في العالم لم تتقدم بمبادرة؟
هذه المبادرة (لإحياء )المفاوضات ،مرّت عقود و نحن نحاول إحياءها ،ما بالك بالمفاوضات نفسها ؟ما هذا الغباء ...؟

بالعربي الفصيح لا يريدون إنهاء الصراع !!
29-07-2015 11:55 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات