جراسا -

وقع مدير الأمن العام بالإنابة اللواء تحسين المومني ورئيس الجمعية الثقافية للرعاية اللاحقة لنزلاء مراكز الإصلاح وأسرهم شريف العمري اليوم مذكره تفاهم بين الجانبين لغايات التعاون والتنسيق في تنفيذ البرامج الثقافية والفكرية للنزلاء بهدف تأهيلهم وتمكينهم بالإندماج في المجتمع والعودة كعناصر منتجة فيها .

وقال اللواء المومني أن جهاز الأمن العام طور من مفهوم العملية الإصلاحية من خلال تقديم مختلف أشكال الرعاية اللازمة لصون إنسانية النزيل وتوظيف كافة الإمكانات بإصلاحه وتأهيله وإعادته مواطناً صالحاً فاعلاً في المجتمع ، مضيفاً أنه ومن خلال إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل لقد تم تنفيذ العديد من برامج الرعاية الثقافية والتعليمية والمهنية بالتعاون والشراكة مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني .

وأكد مدير الأمن العام بالإنابة أن هذه البرامج تتم على مستويين برامج رعاية مصاحبة بوجود النزيل داخل المركز ،وبرامج رعاية لاحقة بعد الإفراج عنه وإعادته إلى أسرته ومجتمعه، منوهاً أن هذه البرامج تحقق نتائج فضلى عبر الجهود المشتركة مع المهتمين بخدمة الوطن والمواطن بمختلف فئاتهم ، ومن هنا يأتي هذا التعاون مع الجمعية الثقافية لرعاية اللاحقة لنزلاء مراكز الإصلاح وأسرهم .

من جهته أكد العمري أن تأسيس هذه الجمعية غير الربحية جاء بهدف تحقيق الأمن الإجتماعي والوطني والثقافي من خلال التعاون مع كافة المعنيين بالمساهمة في إعادة ادماج النزيل في المجتمع ومتابعته بعد الإفراج عنه ، ويتم ذلك بتقديم خدمات الرعاية الثقافية والفكرية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل وتدريبهم وتأهيلهم للعودة لحياتهم الطبيعية وأسرهم .


وبموجب مذكرة التفاهم سيتم التعاون بين الطرفين بمجال تبادل المعلومات والبيانات الخاصة لرغبات النزلاء المهنية ، وعقد الندوات والدورات وورش العمل للعاملين في مراكز الإصلاح والتأهيل حول إجراء الدراسات العلمية لأوضاع النزلاء بما يتوافق مع الفلسفة العقابية الحديثة ، واتخاذ ما يمكن من إجراءات لتأهيل المفرج عنه قبل خروجه إلى المجتمع في الجوانب الإجتماعية والنفسية والدينية والتعليمية والمهنية بما يسهل إنخراطه في سوق العمل ودمجه مع المجتمع ، والسعي لتوفير فرص العمل الشريف بما يحول دون عودته للجريمة .