جراسا -

ليس من المهم أن تعرف متى ولد، لكن بالتأكيد عليك أن تسأل: كيف عاش؟

هو قصة القصص، جرحنا الغائر ، وهو المختصر لما نريد قوله.. هو منّا وعاش معنا وربى اجيالنا عبر السنين... فليس هناك الكثير من الكلمات التي يمكن الحديث بها عن الحياة المعطاءة لرجل يعد بألف رجل ويزيدون  ....

هو الباقي فينا المرحوم والمعفور له بإذن الله .. الاستاذ فهيم قشوع "ابووضاح" ...

كان كلما نوديت الرجال التفت...  كان يدرك أن تلك المفردة تعنيه دوما في محافظة قلقييلية وفي كل فلسطين كيف لا وقد تربى وربى وسط جبل من حَمْدٍ، توزن فيه الرجولة كما يزن الناس الذهب.إنها باقة الحطب بمحافظة قلقيلية شمالي الضفة الغربية..

كان يريد للحياة أن تمضي كما نريد نحن، سوى أن له فيها شرطا واحدا؛ أن يعيشها بعدالة،وحب وعطاء واياد بيضاء ...

ليس من المهم فوق أي تراب دفن . وليس مهما ايضا أن نعرف متى ولد، يكفي أن مثله وُلِدَ.. كما ليس من المهم أنْ نعرف كيف عاش، يكفي أنه عاش عزيزا ومات معطاءا ابيا شهما نبيلا .. صاحب خلق ودين وبصمة سيتذكرها كل الاجيال ويسمعها الفلسطيني بأسره ...

في المناسبة عندما نقول "الفلسطيني بأسره" .. دعونا نحمّل الكلمات ما تحمله في لسان العرب دون أن نجري في ذلك مجرى المبالغة، فكل المبالغات في هذا السياق أقل مما يحمله الواقع.

رحمك الله يا ابا وضاح وباقون على عهدك ما حيينا

باق فينا ...

 الصحفي نهاد الطويل وابناؤك المخلصين من بلدة فرعتا