جراسا -

رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الاثنين تسريب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" نيتها تقليص خدماتها للاجئين الفلسطينيين، محذرة من خطورة ذلك على طريق إنهاء قضية اللاجئين بتوطينهم في المناطق التي هُجّروا إليها قسراً.

وقالت الحركة في بيان صحفي "إن اونروا دأبت في الآونة الأخيرة على تسريب توجهاتها بتقليص خدماتها التي تقدمها للاجئين وذلك جساً للنبض، وتمهيداً للتخلي عن دورها الذي أنيط بها منذ العام 1949 في تقديم هذه الخدمات للاجئين إلى حين حل مشكلتهم بعودتهم إلى بيوتهم وديارهم التي هجروا منها في العام 1948".

وشددت الحركة على أن مشاريع توطين اللاجئين "رفضها شعبنا بكل ما أوتي من قوة في الخمسينات وما زال متمسكاً بحقه في العودة كحق مقدس لا يسقط بالتقادم وهو حق فردي وجماعي غير قابل للتصرف".

واعتبرت الحركة أن ما تسوقه أونروا من مبررات في محاولة لضرب قطاع التعليم "إنما هي مبررات واهية وغير مقبولة، وما هي إلا لعبة سياسية مغلفة بغلاف مالي وفني".

ونبهت إلى أن أي تأجيل للعام الدراسي في مدارس أونروا "سيترك مئات الآلاف من طلابنا بلا تعليم وعشرات الآلاف من الموظفين بلا عمل ليصب الزيت على نار الوضع الفلسطيني المتأزم في كل أماكن تواجد اللاجئين الفلسطينية".

وحذرت حركة حماس من "مغبة التمادي في هذه الأفكار أو ترجمتها إلى خطوات عملية لأن من شأن ذلك أن يضاعف من حالة التوتر في المنطقة ويساهم في خلق أوضاع لن يستطيع أحد السيطرة عليها".

ودعت الحركة كل العقلاء إلى تدارك هذا الوضع، مطالبة منظمة التحرير بتحمل مسئولياتها تجاه ملف اللاجئين وعدم الوقوف الموقف الصامت المريب.

كما دعت الحركة شعبنا وقواه الحية إلى الوقوف صفاً واحداً لإفشال هذا المخطط الخطير "الذي باتت ناره تصل إلى عظم القضية الفلسطينية".

ولوح مسئولون في أونروا مؤخرا إلى إمكانية اضطرارها لتأجيل العام الدراسي لنصف مليون طالب لاجئي في المدارس التابعة لها في مناطق عملياتها الخمسة على خلفية مواجهة الوكالة عجز مالي بقيمة 101 مليون دولار.