طفي الشوبه


كل شارع اسمع فيه قرع الاجراس والغناء على الشوبه والسوس والخروب والعصائر وزجاجات الماء كل هذا يتزامن مع صيف هالسنه ودرجات الحرارة المرتفعةالتي شهدها هذا الصيف وتوابعها على كل مرافق الحياه , وما تسببه من ضيق للكبار والصغار تدفعهم لتناول المرطبات والمثلجات والمشروبات الباردة بأنواعها كافة.
خصوصا أنها معدة لموسم الصيف, وبعضها يحتوي على منكهات لذيذة تجعل الجميع يرغب بتناولها هربا من حرارة الجو لارغبه بها , فنلاحظ أنواع البوظة بأشكالها وتسمياتها المختلفة, وغالبا ما تستهلك بكثرة من قبل الأطفال, ما يجعلنا نتناول الموضوع من زاوية الحرص على صحتهم لا سيما وانه توجد أنواع رخيصة الثمن ورديئة ومعروضه دون رقابه او مسائله بالطرقات والشوارع وعلى العربات المتجوله لكنها مغرية , ويمكن كما ان والأصبغة في المرطبات وغيرها من أغذية الاطفال لها مظاهرها السلبية باعتبار أن لبعضها أضرارا على الصحة, وتلك الأمور لا تظهر مباشرة وانما تأخذ وقتا طويلا, ويعود ذلك الى كمية المادة الملونة المستهلكة, ويدرك المختصون في هذا المجال مخاطر بعض الملونات على المدى القريب أو البعيد. ‏
والمطلوبفي هذه الحاله تشديد المراقبة على أماكن تصنيعها بشكل عام للمحافظة على الصحة العامة, وهذا الأمر والذي يتلخص بضرورة المراقبة منذ المرحلة الأولى للتصنيع, فالمخالفات تعددت أشكالها وكثرت في أغلب أنواع الأغذية المعدة, ونستطيع القول: يتم بين الفترة والأخرى أخذ عينات من الأسواق ويتبين بعد تحليلها أنها غير مطابقة للمواصفات أو منتهية الصلاحية وتحديدا أغذية الأطفالوبعض العصائر ومايتواجد بها , فتعود الجهات المعنية من خلال قراراتها الى متابعة الرقابة واتخاذ اجراءات صارمة بحق المخالفينالذين سرعان مايعودون للسطح , وما زالت تطالعنا صفحات الجرائد بمواد مخالفة للمواصفات, وهي تعبر عن الجشع الموجود لدى البعض وكأنه لا يعنيهم شيء سوى الربح بغض النظر عن الأضرار الصحية التي قد تنجم عن ذلك. ‏
جولة قصيرة في الأسواق ندرك من خلالها حجم وأنواع الملونات التي تستخدم في تلك الأغذية, ونلاحظ أن أكثرها خالية من تاريخ وانتهاء الصلاحية أو حتى التنويه بأنواع ونسب الملونات, وهذا الأمر يقودنا الى نقطة مهمة وهي التأكيد على مطالبة الجهات المعنية بتحليل وظيفي للمنشآت الخاصة عند حصولها على الترخيص اللازم لانشائها والتأكيد على وجود اختصاصي في التصنيع الغذائي, مع الاشارة الى أن لدينا معاهد تقوم بتدريس أصول التصنيع الغذائي, والمفروض إلزام المنشآت الخاصة بتشغيلهم للإشراف على مراقبة مراحل التصنيع. ‏
إن ضبط المنتج ومراقبته منذ البداية هو الشكل الأمثل لصعوبة مراقبته في الأسواق, فحتى نكتشف انتهاء مدة الصلاحية أو عدم المطابقة للمواصفات يمكن أن تكون نفذت, وأحدثت ما أحدثته من ضرر صحي. ‏
إن محاولات الغش أضحت تأخذ أشكالا مختلفة حتى وصلت الى المياه من خلال ضبط كمية كبيرة من مياه بقين مزورة, ولا بد من ايجاد آلية تتناسب وحجم المخالفات التي تحصل بشكل يومي والحد من الغش الواضح للوصول الى الربح السريع. ‏



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات