الحكومة: مطالبون باستقبال اللاجئين والأونروا تقلص دعمها !


جراسا -

استمع مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها اليوم الاحد برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور الى ايجاز حول العجز المالي الذي تواجهه وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الاونروا ) واحتمالات التأثير السلبي على بعض القطاعات التي تعتمد على خدمات الوكالة .

وابدى المجلس استغرابه من قيام المجتمع الدولي بتقليص الدعم لموازنة الاونروا وفي نفس الوقت يطالب الاردن باستقبال اللاجئين السوريين وغيرهم .

واكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده انه على اتصال مع المسؤولين في الدول المانحة بهذا الصدد لافتا الى اهمية استمرار الوكالة في تقديم جميع خدماتها بدون استثناء وان لا تكون هناك اي اجراءات تقشفية من شانها ان تؤثر على نوعية وكمية هذه الخدمات وخاصة قطاعي التعليم والصحة .

كما اكد جوده ان موقف الاردن هو ان هذه الوكالة يجب ان تبقى تقدم هذه الخدمات للاجئين الفلسطينيين ما دامت مشكلة اللاجئين قائمة .

ولفت مجلس الوزراء الى انه وفي ظل نقص التمويل الذي تواجهه الاونروا فان الاردن مع اي خفض للنفقات الادارية وتقليص الخبراء وغيرها شريطة عدم المساس بالخدمات التي تقدمها الوكالة سيما خدمات الصحة والتعليم .

ولفت مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس محمود العقرباوي الى آثار العجز المالي والبالغ 101 مليون دولار في موازنة الوكالة على البرنامج التعليمي في خدماتها للاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة .

واشار الى ان الوكالة وضعت خطة لمواجهة العجز منها تعديل سعة الصفوف التعليمية وأيضاً وقف التعيينات إلا في الحالات الضرورية وإنهاء خدمات 137 مستشاراً أجنبياً في مناطق ودول عملياتها الخمس وفتح باب التقاعد المبكر والطوعي .

وبين العقرباوي أن البرنامج التعليمي هو خدمة اساسية منصوص عليها في قرار انشاء الوكالة مؤكدا ان هناك رفضا تاما للمس بهذه الخدمة وأيضاً الخدمة الصحية أو الإغاثة، لافتا الى الجهود التي تبذلها الحكومة ممثلة بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين مع الدول المانحة الرئيسية بالإضافة للدول العربية بهدف وفاء هذه الدول بالتزاماتها تجاه الوكالة وسد قيمة العجز لتتمكن الوكالة من الاستمرار في عملها لحين حل هذه القضية حلاً نهائياً.

وأضاف أن المفوض العام لوكالة الغوث الدولية وقيادات الوكالة تلجأ دائماً للأردن لمساعدتها ودعمها في مساعيها لتأمين استمراريتها حيث أن الأردن يحظى باحترام كبير لدى الدول المانحة ويعتبر الأردن من أكبر الدول المضيفة للاجئين ومن أكبر الدول التي تقدم الخدمات للاجئين حيث تبلغ قيمة تكاليف هذه الخدمات ضعف موازنة الوكالة لمناطق عملياتها الخمس، وأن الحكومة لا تستطيع تحمل أعباء إضافية فوق ذلك.( بترا )



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات