النائب بني عطا: عجلون "تحترق" والحكومة لا تحرك ساكن


جراسا -

وجه النائب علي بني عطا رسالة الى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور حول ما يحدث لغابات عجلون وفيما يلي نص الرسالة :


دولـة رئيـس الـوزراء الأكـرم

تحيــة طيبــة وبعــد،،

عجلون تحترق والحكومة لا تحرك ساكن

اللهم إنّا نشهدك ونشهد خلقك، بأننا براء مما ترتكبه هذه الحكومة من صمت، حيال ما يحدث لغابات عجلون من حرق ممنهج على أيدي عصابة خارجة على القانون، لا تراعي فينا ذمة ولا ضمير. تحرق قلوب العجلونين والاردنين قبل أن تحرق غابات الوطن وثروته الحقيقية، والحكومة تقف موقف المتفرج العاجز، معدومة الحيلة والوسيلة أمام ما يحدث، لا تقوى على وضع حد لحفنة من اللصوص المتاجرين بتاريخ عجلون وثروتها، ليقبضوا ثمنا بخسا دنانير معدودات،ثمنا للأشجار التي تصبح حطب بعد حرقها .

سأقولها متوكلا على الله، بان التاريخ سوف يسجل بان غابات عجلون المعمرة، والتي يتجاوز عمر أشجارها خمسة ألاف سنة احترقت بدم بارد، في عهد حكومة الدكتور عبد الله النسور التي منعت الوظائف بحجة الوضع الاقتصادي الصعب،

فلا يكون الوضع الاقتصادي صعبا إلا على عجلون وأهلها وغاباتها، لان عجلون لا بواكي لها، بينما الأموال تهدر شرقا وغربا على تعين موظفين برواتب فلكية لا عمل لهم، وتستكثرون تعين مراقبي أحراش برواتب زهيدة لحماية غابات عجلون.

حال غابات عجلون التي تعاني الآمرين ينطبق عليها المثل الشعبي (معايد قريتين) ففي فصل الشتاء التكسير والدمار والتحطيب الجائر جراء الثلوج وما تخلفه، وفي فصل الصيف ما تعانيه من حرائق مفتعلة، على أيدي هذه العصابة الطارئة على وطننا الغالي وأخلاق شعبه الطيب، ،وحكومة دولتكم أخر همومها الالتفات لقضايا الزراعة في عجلون.بهمتكم دولة الرئيس ستكون عجلون (معايدة كل القرى مش قريتين بس).

أين هو وزير زراعتك الهمام الجالس خلف مكتبه الوثير، لا يكلف نفسه عناء المجيء إلى عجلون، التي اشك في انه يعرف الطريق إليها،عجلون رئة الأردن الخضراء.

لم يتعلم معاليه من دروس العام الماضي، أين هي خطته وسجل أعماله، ماذا قدم لعجلون وغاباتها ليحمي أشجار عجلون.

هل يستطيع وزيرك أن يخبر الشعب كم موظف قام بتعينه لمراقبة الغابات وحمايتها، الأفضل أن لا يجيب إن كان العدد بقدر أصابع اليد الواحدة وانا متأكد من ذلك.

فعجلون بحاجة إلى مئات من موظفي مراقبة الأحراش،
لأنها بحر من الخضار يسر الناظرين بفضل الله،
وعلى يد وزير الزراعة سوف تصبح كومة من الفحم والرماد تسوء الناظرين،عجلون لها ميزة وتستحق العدد الكبير من موظفي مراقبة الأحراش لكثرة الغابات فيها.

أكاد اجزم بان حصة عجلون من مراقبي الأحراش، اقل من بعض المحافظات التي لا يوجد فيها غابات بحجم غابات عجلون واتساع مساحاتها.

كم شجرة أمر معاليه بغرسها في عجلون لتعويض حرائق العام الماضي فقط .

أبناء عجلون يسجلون عتبهم على كل أجهزة الدولة، التي لم تفلح في القضاء على سرطان حرق الغابات، هذا النزيف الدائم والمسلسل المستمر على مدار عامين، إنها حرب طاحنة لا هوادة فيها، حرب إبادة لغابات عجلون، والحكومة شريك في هذه الحرب من حيث تعلم ولا تعلم، بسبب سياساتها وأداء وزاراتها المعنية بمعالجة الموضوع.

استثني هنا نشامى الدفاع المدني، الذين ابكوا عيون كل العجلونين وهم يبذلون الأرواح رخيصة، لمكافحة الحرائق العظيمة المستمرة على مدى 48 ساعة، تأكل الأخضر واليابس لا تميز بين الحجر والبشر ،يكافحون النار الموقدة بشجاعتهم وبساطة إمكانياتهم الضئيلة، لكن إيمانهم بالله وحب الوطن والوفاء لعهد الجندية،جعلهم يتغلبون على حرارة النار وفوقها حرارة الصيف الحارقة .

ليت وزير زراعتك يا دولة الرئيس يمتلك بعض ما عند هؤلاء النشامى من شجاعة وحب العمل والشعور بروح المسئولية، الذين نذروا الروح رخيصة لحماية الوطن ومقدراته الذين نحني الجباة تقديرا لهم والشعار الغالي الذي يزين هاماتهم هم جنود

أبي الحسين الذين ادخرهم لأيام مثل هذه الأيام، حين يتقاعس المسئول عن أداء واجبه، فكانوا على الدوام فزعة وطن لا يخيبون الظن فيهم أبدا.
في نهاية هذا المأتم أذكرك دولة الرئيس بأن قائمة شعبية صدرت في عجلون، تضم أسماء كل من ساهم في الوصول إلى ما نحن عليه، ويؤسفني إبلاغك انك على رأس

القائمة ،لأنك المسئول الأول أمام الله والوطن وجلالة الملك، أما محاسبة الجهات المعنية التي تخاذلت وتقاعست في القيام بواجباتها، فهذا شان خاص بينك وبينهم، هم مسؤلون أمامك وأنت مسئول أمام الجميع .

دولة الرئيس لن تهدأ النفوس وتطيب الخواطر، إلا إذا قدمتم ما يستحق لإنهاء هذه الفوضى، التي تتحدى هيبة الدولة والوطن، وان يقدم وزير الزراعة اعتذاره للشعب في عجلون ويعترف بالتقصير في حمل الأمانة، وبعدها له الخيار في أن يستقيل أو يستمر .

حفظ الله الأردن من كل سوء بقيادة عميد آل البيت الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم

وتفضلوا بقبول فائق الإحتـرام والتقديــر ،،،،
النائب علي بني عطــا التاريخ : 26/7/2015



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات