مقاتلات تركية تقصف مواقعا لـ"داعش" في سوريا


جراسا -

أعلن مسؤول أمني تركي أن مقاتلات تركية قصفت 4 مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" داخل سوريا فجر الجمعة  دون أن تعبر الحدود.

وتأتي هذه الضربة الجوية التي أصابت أهدافا على الضفة الأخرى من الحدود قبالة إقليم كيلس بعد تبادل لإطلاق النار عبر الحدود جرى الخميس بين قوات تركية ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" قتل خلاله جندي تركي وأحد مسلحي التنظيم.

من جهتها، نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مركز التنسيق التابع لرئاسة الوزراء أن 3 مقاتلات تركية من طراز إف – 16 أطلقت 4 قذائف موجهة على 3 أهداف لتنظيم داعش في سوريا هي مقران وتجمع للتنظيم.

هذا، وذكرت وسائل إعلام محلية أن شرطة مكافحة الإرهاب التركية داهمت أكثر من 100 موقع في مدينة اسطنبول يشتبه بأنها تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعة كردية متشددة في عملية جرت ليلا شارك فيها أكثر من 5000 شرطي بمساندة من الطائرات المروحية وقوات خاصة.

ووضعت هذه التطورات تركيا في حالة حرب غير معلنة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي طالما اتخذ من حدودها معبرا آمنا إلى جارتيها الجنوبيتين سوريا والعراق، وذلك في خطوة اضطرت لها بعدما لذعها التنظيم بنيرانه.

فقد شهدت الحدود السورية التركية الخميس 23 يوليو/تموز اشتباكات متقطعة وقصفا هو الأول من نوعه ينفذه الجيش التركي ضد مواقع "داعش" في سوريا، وذلك ردا على قذائف التنظيم التي قتلت في وقت سابق من اليوم نفسه جنديا تركيا في كيلس.

كذلك أعلن مسؤول تركي الخميس أن أنقرة أرسلت طائرات مقاتلة إلى الحدود السورية عقب الاشتباكات الحدودية مع التنظيم.

ويبدو أن نشاط "داعش" في العمق التركي جاء انتقاما من أنقرة، التي حاولت قطع شرايين الحياة والتنسيق مع واشنطن لوقف تدفق المقاتلين الأجانب وتأمين حدود تركيا مع سوريا، عملا بتعهدات قطعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حديث هاتفي أمام نظيره الأمريكي باراك أوباما الأربعاء 22 يوليو/تموز، بعدما ضاقت أنقرة ذرعا بجرائم "داعش" التي أججت الشارع ضدها.

وعلى ضوء التطورات الأخيرة عقد رئيس الحكومة التركية داود أوغلو اجتماعا أمنيا طارئا لبحث هذه المستجدات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات