جراسا -

أقدم مواطن مصري على نشر صور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ظهرت من خلالها وقائع خطوبة ابنته، التي لم يتجاوز عمرها تسع سنوات، على ابن خالها الذي يضاهيها هو كذلك في السن.

وبين المواطن المصري الذي يدعى عيد البنا، ويعمل في تجارة الأسماك، أن ابنته تدعى سلمى، وتدرس في الصف الثالث الابتدائي، وابن خالها اسمه يوسف، ويدرس في الصف الرابع الابتدائي.

وقال: "إن الخطوبة بدأت في ليلة عيد الفطر، عندما تجمعت الأسرتان في السويس بعد قدومهما من جنوب سيناء"، منوها إلى أنه "تعرض لسرقة هاتفه الجوال، وفوجئ بأن السارق قام بشر الصور".
ولكن البنا، عاد ونفى أن تكون هذه الخطوبة حقيقية، مشيرا إلى أنها "مجرد تسلية ومحاولة للفرح".

وكانت العروس سلمى ارتدت في خطبتها فستانا ورديا غامقا، وجمّلت وجهها بمساحيق التجميل، بينما ارتدى العريس يوسف بدلة رسمية وربطة عنق، والتقطا سويا صورا توثّق لحظات الفرح، وهو يضع خاتم الخطوبة بإصبعها، وهما يشربان العصير.

وكتب الأب عيد البنا على صفحته في فيسبوك: "تم اليوم بحمد الله خطبة ابنتي سلمى عيد البنا ثالثة ابتدائي إلى ابن خالتها يوسف وائل، رابعة ابتدائي، والزفاف بعد التخرج إن شاء الله".

من ناحيته، استنكر المجلس القومي للطفولة والأمومة المصري، ما نشر من صور لخطبة الطفلين، وعبر عن استيائه من الواقعة، وذلك بعد اعتراف والد الطفلة أن الخطبة تمت بالفعل، على أن يتم الزواج بعد التخرج.

وقال المجلس في بيان له، إنه "سيقدم بلاغا للنائب العام بشأن خطوبة طفلين بجنوب سيناء، حيث اعترف والد الطفلة أن الخطبة تمت بالفعل، على أن يتم الزواج بعد التخرج".

من جهتها، أدانت وزيرة الدولة للسكان، الدكتورة هالة يوسف، هذه الواقعة التي قيدت لدى خط نجدة الطفل 16000 برقم 111450، وتم تكليف اللجنة العامة لحماية الطفولة بمحافظة جنوب سيناء بالتقصي عن هذه الواقعة وتقديم تقرير بشأنها.

وأضافت أنه "سيتم تقديم بلاغ إلى وزارة الداخلية وقطاع حقوق الإنسان؛ لاتخاذ إجراءاته في هذا الشأن، وأخذ التعهد اللازم على والدي الطفلين بحسن رعايتهما، وعدم تكرار ذلك ووقف أي إجراء في هذا الشأن، لحين بلوغهما السن القانونية، حيث الوعي بما يسمح للحديث في هذه الأمور".