بقلم : محمد سعيد حتاملة 

الى متى...؟
سأظل احرق ذاتي...
كامرؤ القيس...
أهيم...
في حر المسافات...
في الطرقات..
في الفلوات...
ليل يعقبه ليل...
لم أر مايبعد همي...
او يبشِر بنجاتي...
الى متى...؟!!
* * *
الى متى...؟
سأظل في الوادي...
اسأل شلاَله...
وعناقيد الدوالي...
حيث لا اثر هناك...
يوحي ببرق...
من مداراتي...
الى متى...؟!!
* * *
الى متى...؟
سأظل افتِش...
في ليالي الحزن...
قي ضباب الشَك...
عن ذاتي...
استشعر الماضي...
لعلني اسلو...
لعلني افرح...
فاشجاني وابكاني...
الى متى...؟!!
* * *
الى متى...؟
سأظل صريع الهوى...
قريع الجوى...
لا مفَر...
لا سبيل لردِهما...
كأنهما قدري...
الى متى...؟!!
* * *
الى متى...؟
سأظل اعاني...
من ضراوة الشوق...
وقسوة الحرمان...
تلفحني هواجرها...
وتنفحني بالسموم...
نواجرها...
الى متى...؟
* * *
الى متى...؟
سأظل استشعر وقع فجيعتي...
أشعر بالندم...
يُغلِفني الأسى...
من شدَة الشوق...
والألم...
الى متى...؟!!
* * *
الى متى...؟
سأظل أبات على حلم...
أشتهيه...
وافيق على النقيض...
اذا ضاق بي الموج...
ذرعا...
او ضقت به...
فهناك غير الموج...
بالهلاك يفيض...
الى متى...؟!!
* * *
سمراء...
مااروعك...!
ما اطيب نفحك...!
لاتيأسي مني...
لا تقنطي...
سأعود اليك يوما...
رغم الآسى...
رغم الجراح...
لا شيء في الدنيا محال...
فديوك المحال...
تبيض...!!