جراسا -

غزة - لا زالت أنباء  حظر حركة حماس ،لحركة "الصابرين" الشيعية في قطاع غزة التي رأت النور قبل نحو عام ونصف،متضاربة.

وذكرت مصادر موثوقة داخل حركة حماس أن قرار حظر وحل حركة "الصابرين" يأتي بعد مداولات طويلة ونقاش داخلي تم في نهايته التوصل للقرار عقب ثبوت تورط الحركة المدعومة من إيران بأعمال تخالف عقيدة ومنهج أهالي غزة.

وسارع الشيخ هشام سالم، امين عام حركة الصابرين في القطاع ، بنفي الأنباء التي تحدثت عن قيام الحكومة في غزة بحظر الحركة.

وقال سالم في تصريح له  :" ليس صحيحا على الإطلاق قرار الحظر، فلا احد يمكنه حظر حركة مقاومة على الساحة الفلسطينية سواء كان حركة مقاومة أو حكومة أو سلطة".

وكانت وسائل اعلام نقلت نبأ مفاده ان الحكومة في القطاع قرّرت حل وحظر حركة "الصابرين" الشيعية، ووقف ومنع جميع أنشطة الحركة التابعة لإيران.

وأكد سالم أن حركة الصابرين هي حركة مقاومة فلسطينية انطلقت لمقاومة الاحتلال حتى تحرير كامل فلسطين.وقفا لمعا الفلسطينية.

وأضاف:" ننزه الإخوة في حركة حماس عن القيام بمثل هذا الأمر ولا أتصور أنهم يفكرون في هذا المنطق والاتجاه".

وردا على سؤال حول إمكانية الحظر للحركة قال:" إذا جرى هذا الأمر فسيكون خطأ تاريخيا وكارثيا على صعيد كل حركات المقاومة".وأضافت المصادر أن عدداً من أهالي غزة طالبوا مؤخراً بحل حركة "الصابرين" نظراً لاعتبارهم أنها بوابة التشييع في قطاع غزة.

من هي حركة "صابرين"

قبل نحو عامٍ من الآن، قامت حركة "الجهاد الإسلامي" في غزة بطرد أحد عناصرها ويدعى "هشام سالم ديب"، وبحسب مصادر داخل الحركة تحدثت لـ«العاصمة ديلي نيوز» فإن طرد "ديب" جاء بعد اعتناقه للمذهب الشيعي، وبدئه بنشاطات تبشيرية بالمذهب الجديد بين صفوف عناصر "الجهاد الإسلامي" والسكان المدنيين.

في منتصف العام المنصرم، تفاجئ مشاركون في عزاء الشهيد "نزار عيسى" – والذي قضى متأثراً بجراح أصيب بها إثر انفجار داخلي - بصعود المدعو "هشام سالم ديب" لمنصة العزاء معلناً أن الشهيد ينتمي لجماعته التي أسماها: جماعة الصابرين نصراً لفلسطين - "حِصن"، وهو أول إشهار للجماعة الجديدة بصورةٍ علنية.

يذكر أن الشهيد عيسى كان سابقاً من عناصر سرايا القدس الجناح المسلح للجهاد الإسلامي.

وبحسب المعلومات التي استقتها"جراسا" من مصادر غزية فقد اكدت تلك المصادر: "إن إيران بعد أن عجزت عن تشييع حركة الجهاد الإسلامي عبر "هشام سالم ديب" وسواه من المرتزقة، تحاول الآن خلق جماعة مقاومة شيعيةٍ صرفة مرتهنة للأجندات الإيرانية، ولم تجد أفضل من "هشام سالم ديب" قائداً عاماً لهكذا حركة طائفية".

اللافت أن شعار جماعة الصابرين يكاد يتطابق مع شعار حزب الله الشيعي اللبناني.

وقللت المصادر من "أهمية الجماعة الجديدة"، معتبرةً "أن لا خطر من جماعةٍ عقيدتها المال وليس الجهاد الحق". إلا أنها استدركت بالقول: "قد يكون الخطر الوحيد الماثل من الجماعة الجديدة أنها تعمل وفق الأهواء الإيرانية، وهي غالباً ما تكون أهواء تخريبية تفتعل الفتن والخراب".

وتابعت: "على الجميع الانتباه جيداً للمدعو "هشام سالم ديب" خصوصاً أنه مرتزق وهو مطلوب للمخابرات المصرية لارتباطاته بعدة ملفات مشبوهة، ولكن في الوقت نفسه علينا ألا نجعل منه ظاهرة، فكما قلنا هو مجرد مرتزق".

واختتمت المصادر حديثها بإشارتها إلى أن "إيران وإن كانت تدعم المقاومة بالمال والسلاح، إلا أنها لا تستطيع التخلي عن ديدنها الماثل بالعبث بالقمامة أمام (الدار) في آخر اليوم". وفق تعبير مصادرنا.