"الأردنية" تنجح بتصميم جهاز ينتج الوقود من نبتة الجوجوبا


جراسا -

 وتتوالى النجاحات التي باتت تسطرها الجامعة الأردنية في سجل تميزها؛ لتزف إلى الوطن بشرى جديدة بإيجادها حلا لمواجهة أزمة الطاقة التي أصبحت تؤرقنا جميعا؛ فبعد أكثر من ثلاثة أعوام من العمل الجاد على مستوى الفكرة والتصميم والتطوير التقني؛ نجحت الجامعة مؤخرا في استغلال نبتة الجوجوبا في إنتاج وقود يمكن استثماره مستقبلا كبديل للوقود التقليدي.

وقد استطاعت الجامعة وبجهود مشتركة بين مدير مشروع ماجستير الطاقة المتجددة الدكتور أحمد السلايمة ورئيس قسم الهندسة الكيميائية الدكتور زياد الحمامرة وبدعم من عمادة البحث العلمي وفريق طلابي من كلية الهندسة؛ تصميم جهاز احتراق في مختبراتها لحرق زيت هذه النبتة وانتاج نوع من الوقود يمكن اسخدامه في عدة اغراض اقتصادية كالتسخين والتدفئة وتشغيل المصانع.

ويعد المشروع - وفقا للسلايمة - من أوائل المشاريع البحثية لدراسة سلوك تفاعلات الإحتراق الجزئي للخليط المكون من زيت الجوجوبا ووقود الديزل، وتأثير بعض العوامل كدرجة حرارة الهواء ومعدل تدفق الوقود، إضافة إلى قيمة نسب الهواء والوقود، وذلك من أجل تشجيع استخدامه كمصدر للطاقة المتجددة في تقنيات الاحتراق التقليدية.

وأوضح السلايمة في حديثه ان النتائج التي تم التوصل إليها مشجعة جدا ويمكن استخدامها فعليا وعلى نطاق واسع في الصناعة والاستخدامات الاخرى بعد تطوير المشروع تجاريا، منوها إلى أن النتائج ستنشر في غضون أشهر قليلة في مجلات علمية دولية حيث تقوم إحدى طالبات الماجستير في الكلية حاليا على تنفيذ هذا المشروع.

وما يميز الجوجوبا بحسب السلايمة أن 40 % - 50 % من وزن هذه النبتة زيت نقي يمكن استغلاله اقتصاديا في عدة مجالات أهمها إنتاج الطاقة بينما تزيد قدرة هذا الزيت على الإحتراق عن السولار بمقدار 7%؛ كما تنتج هذه النبتة عوادم أقل، لذا فهي تحافظ على البيئة وتقلل من نسبة الإنبعاثات وتحافظ الجوجوبا علي الآلات لفترة أطول، مشيرا إلى أن جمهورية مصر نجحت فعلا في إدخال هذه التقنية في تشغيل مصانع بدلا عن استخدام الوقود التقليدي، وهي ترزع هذه النبتة بكميات كبيرة في أراضيها.

ورغم توافق ظروف زراعة ونمو هذه النبتة في الأردن؛ إذ انها تنمو في بيئة صحراوية وجافة وهي بيئة موجودة في مناطق واسعة في المملكة، إضافة إلى أنها لاتحتاج إلى كميات كبيرة للري مع إمكانية استخدام مياه الصرف لريّها؛ إلا أن هناك معيقات لتطوير المشروع على شكل واسع بسبب قلة تواجد هذه النبتة بكميات تكفي لاستخدامها على نطاق واسع، فهي تتواجد حاليا في مزارع خاصة على طريق المطار وبعض مناطق اربد، إلى جانب ارتفاع ثمنها بشكل ملفت.

وبذلك تسجل "الأردنية" سبقا في حجم المشاريع التي أصبحت تكشف عنها مؤخرا واحدا تلو الآخر؛ والتي تصب في مصلحة ابنائها وتعلي من شأن الوطن في مجالات مختلفة، على غرار أنها نتاج مكثف لتكاتف جهود العاملين فيها ومضيها بعزيمة وإصرار نحو تحقيق أهدافها، والتقدم بخطى ثابتة نحو العالمية.



تعليقات القراء

ابو يوسف الكمالية
خذ مني..... مصير هالاخنراع الجوارير.
06-07-2015 11:49 PM
ابومحمد
طالما مصر تستخدمه ويوجد مصانع هناك ...انقلوا الفكرة وبعد الاستخدام طوروها بكون اقل تكلفة وتعاون بين البلدين العربيين لصالح الشعبين ...بس ما يكون هالخبر للاعلان فقط لكسب الشهرة والسيط ؟؟
07-07-2015 12:12 PM
هناك وسائل أفضل وأسهل وأجدى اقتصاديا
يمكن الإعتماد على طاقة الجاذبية الأرضية لتوليد طاقة كهربائية أبدية لاتنقطع أو تخمير النفايات العضوية البشرية والحيوانية والنباتية لإنتاج الغاز والسماد الممتاز إبحثو عن تلك المصادر في النت تجدو العجب
08-07-2015 07:09 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات