جراسا -

وجَّهت محكمة الصلح بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية الاثنين لائحة اتهام ضد معتقل سياسي في سجون جهاز الأمن الوقائي احد اجهزة امن السلطة -  مفادها " تعكير صفو العلاقات مع الاحتلال والإضرار بمصالح السلطة الوطنية العليا".

وقال إيهاب الشولي من بلدة عصيرة الشمالية إن محكمة الصلح بمدينة نابلس وجهت تهمة لشقيقه عماد تتضمن تعكير العلاقات بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، وجرى تمديده (15 يوما) على خلفية هذه التهمة.

وذكر أن شقيقه اعتقل عدة مرات لدى أجهزة السلطة على خلفية مقاومة الاحتلال، وحكمت عليه محكمة عسكرية تابعة للسلطة في عام 2009 مدة عام ونصف، وذلك على خلفية اعتقاله لدى الاحتلال.

وتشهد محافظات الضفة الغربية حملة اعتقالات تشنها الأجهزة الأمنية بحق أنصار حركة حماس على خلفية تنفيذ عمليات ضد المستوطنين.

من جهته قالت حركة حماس إن أجهزة السلطة الفلسطينية تواصل حملتها الأمنية "الشرسة" بحق أنصارها في مختلف محافظات الضفة الغربية، لليوم الرابع على التوالي.

وذكرت الحركة في بيان الاثنين أن الأجهزة الامنية اعتقلت 8 من أنصارها، فيما استدعت 6 آخرين بعد الاعتداء على بعضهم بالضرب الشديد.

بينما تنفي السلطة ان تكون حملة الاعتقالات رامية لاستهداف ناشطين سياسيين.بينما تعتبر الاوساط الشعبية والسياسية نفي الاجهزة الامنية بـ"الكذب" على الرأي العام.

يأتي ذلك في وقتٍ أفاد فيه عدد من أهالي المعتقلين السياسيين مؤخرًا، بانضمام أبنائهم للإضراب عن الطعام للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، ما يرفع من أعداد المضربين عن الطعام داخل سجون السلطة.

ففي محافظة نابلس، اعتقل جهاز المخابرات العامة الطالب في كلية الشريعة بجامعة النجاح أنس رداد، أثناء خروجه من الجامعة.

كما حمّلت عائلة المعتقل السياسي رياض النادي جهاز الأمن الوقائي في نابلس المسؤولية الكاملة عن حياته، حيث يعاني من مرض القلب نتيجة تعذيبٍ سابق، ويحتاج للدواء الخاص به.

وفي محافظة سلفيت، اعتقلت المخابرات الأسير المحرر سعد يوسف مرعي (27 عامًا) من قراوة بني حسان بعد استدعائه للمقابلة، فيما مددت النيابة العامة اعتقال كل من صهيب مرعي، وعمران مرعي المعتقلين لدى الوقائي لمدة 15 يومًا.

هذا ويواصل المعتقلان السياسيان لدى المخابرات بسلفيت أحمد رسمي الخفش وعادل شحادة الإضراب عن الطعام لليوم الخامس على التوالي احتجاجا على اعتقالهما.

أما في محافظة بيت لحم، فقد اعتقلت المخابرات العامة الأسير المحرر شادي أبو لبن من مكان عمله، والأسير المحرر فايق حمدان من بلدة الشواورة، فيما اعتقل الوقائي الأسير المحرر فتحي ياسين أبو سرور من مخيم عايدة.

إلى ذلك، مدد الوقائي في بيت لحم اعتقال الأسير المحرر جعفر العروج لمدة 10 أيام، فيما أعلن المعتقل لدى المخابرات نادر جبران خوضه لإضراب عن الطعام، علما بأنه يعاني من عدة أمراض مزمنة.

وفي محافظة رام الله، اعتدت أجهزة السلطة بالضرب على 3 مواطنين خلال مشاركتهم في الاعتصام الرافض للاعتقال السياسي، وهم الممرض لؤي فارس، والإمام والخطيب خليل حامد، والحاج نعيم حامد، حيث صادرت هوياتهم وطالبتهم بمراجعة الأمن الوقائي لاستعادتها.

كما مددت محكمة السلطة برام الله اعتقال إسلام صالح لمدة 15 يوماً، علما بأنه قد أعلن الإضراب عن الطعام فور اعتقاله.

إلى ذلك، داهم جهاز الأمن الوقائي برام الله منزل الأسير المحرر أيمن أبو عيد بقرية بدو قرب القدس، فيما فشل باعتقاله وترك له استدعاءً للمراجعة.

أما في محافظة الخليل، فقد اعتقلت أجهزة السلطة المواطن بهجت أبو ميالة خلال فضها لاعتصام أهالي المعتقلين السياسيين على دوار المنارة، فيما اعتقل الوقائي الطالب في جامعة البوليتكنك عبد الرحمن الخطيب، بينما اعتقلت المخابرات من صوريف سيف الدين عبد العزيز حميدات.

واستدعى جهاز الأمن الوقائي كلًا من الشاب رامي الخضور، والأسير المحرر إياد إلياس ربعي.