المصري: المنطقة العازلة مع سوريا ملّحة


جراسا -

قال رئيس مجلس الأعيان السابق طاهر المصري أن المرحلة المقبلة مرشحة لحدوث تطورات وتحولات سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي، خاصة على الحدود الشمالية والشرقية والغربية، وأنها مرهونة بتسارع الاحداث في الدول المجاورة.


وأضاف خلال ندوة حوارية حول "آخر المستجدات السياسية على الصعيد المحلي والإقليمي"، نظمها منتدى ملكا الثقافي في لواء بني كنانة وادارها العين أسامه ملكاوي أمس أن الأردن قادر على المرور من عنق الزجاجة وتجاوز التحديات على الرغم من الظروف الداخلية والإقليمية والدولية.


ودعا إلى اقامة منطقة عازلة برعاية دولية ينقل اليها اللاجئون السوريون كما حدث في مناطق كثيرة في العالم شهدت نزاعات مماثلة، للتخفيف من المعاناة التي يتحملها الأردن جراء استضافته اعدادا كبيرة، دون ان يرافق ذلك دعما كافيا من العالم.


وقال المصري ان الواجب الانساني الذي يقوم به الأردن تجاه اللاجئين السوريين بحاجة الى اعادة تنظيم، لمواجهة الضغوط والتداعيات والانعكاسات، التي وصفها بالخطيرة والتي بدأت تظهر آثارها بوضوح على مختلف الاوضاع الداخلية.


وأكد ان مصلحة الأردن القومية تتطلب ذلك في اطار الجهود الرامية لعدم اضافة عناصر ضغط اخرى على جميع الصعد وفي مقدمتها الاوضاع الاقتصادية.


وأضاف ان لجوء الأردن إلى الأمم المتحدة في هذا المجال، يعد خطوة في الاتجاه الصحيح لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لمساعدة الأردن على النهوض بأعباء الاستضافة للاجئين السوريين.
وبين المصري ان الربيع العربي احدث تغييرا جذريا في العقلية العربية في الوقوف بوجه الاستبداد والديكتاتورية والفساد، وتخطي حاجز الخوف في مواجهة الانظمة التي تصر على الاستمرار بهذا النهج، وهو ما يشكل نقطة تحول كبيرة في التعاطي مع الازمات ومطالب الشعوب والتوصل الى توافقات عامة حول هذه المطالب بما لا يتعارض مع المصالح العامة والعليا للوطن وللأغلبية.


وقال المصري ان مفهوم الحكومة البرلمانية لن يتبلور الى واقع عملي ملموس دون اقترانه بالحزبية بمعنى ان تنصب الجهود تجاه تشكيل حكومة حزبية برلمانية.


وقال المصري إن "الهوية الأردنية يجب ان تكون جامعة ندافع عنها ضمن المفهوم الوطني، لا ضمن اطر ضيقة تدفع بأن يدافع كل واحد او مجموعة فسيفسائية عن مصالحها الضيقة".


وأكد أنه لا فرق بين حراك معارض وآخر موال في فلسفة الانتماء والولاء إلا بمقدار ما يقدم كل طرف للصالح العام، منوها بأن داعش هي جهة منظمة غير معروفة المنشأ والممول ولا أحد يعرف من أين تمول نشاطاتها القتالية، إلا "أننا جميعا نتفق على شيء واحد وهو بأن هذه الجبهة الوليدة ستنتهي حال انتهاء مهمتها وهي تقسيم المقسم في الوطن العربي والأيام كفيلة بإثبات ذلك".


ونوه المصري بأن إرهاب الجوع الذي يمارس بين الحين والآخر هو أشد فتكا وضراوة من الإرهاب السياسي والفكري، داعيا الى ضرورة رص الصفوف الداخلية والحيلولة دون دخول أي طامع من خلالها.


ودعا الى ضرورة الالتفاف حول القيادة الهاشمية الحكيمة والقوات المسلحة الأردنية، وان الحفاظ على الأمن والأمان ليس محصورا بالجهات الأمنية بل هي مسؤولية جماعية مشتركة بين الجميع

الغد



تعليقات القراء

ماهر محاسيس
الاجدر بك الاعتزال سياسيا
05-07-2015 01:45 AM
مغترب اردني....امريكا
مجرد التفكير بإقامة منطقه عازله معناه الموافقه على التقسيم، لاغرابه من تلك التصريحات خاصة انها تزامنت مع التحرك العثماني ليحتل بلاد العرب مجدداً.
من يفتح بيته مضافه عليه خدمة الضيوف بلا تأفف.
05-07-2015 03:18 AM
من فاعل خير اردني الاصل الى تعليق 1 نبيل
اتقي الله في كلامك ان كنت فعلا مسلم لان هذه البلاد لكل من يشهد الشهادتين وكافة الدول العربيه والاسلاميه وكل من بتعنصر ويفرق بين المسلمين هو من اهل النار وليس الجنه ومن اتباع الشيطان وليس الرسول ص
05-07-2015 03:33 AM
اسماعيل
للأسف أن وجود البعض وبتفكير المعلق الأول هم أكثر خطرا من الجماعه الأرهابيه على وحدة الوطن وأمنه وأمانه . فليتق الله مثل هولآء . وليقل خيرا أو يسكت.
05-07-2015 08:52 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات