الأردنية .. والإفطارات الإنسانية


سامي العتيلات 

كعادتها دائماَ؛ تجد الجامعة الأردنية نفسها في العمل الإنساني والتطوعي الذي يمثل قمة العطاء ،ومثلما تولي الجامعة الجانب الأكاديمي جلَّ اهتمامها فإنها لا تغفل عن المآثر الإنسانية لفئات الأيتام والأقل حظاَ لايمان إدارتها بأن العمل الإنساني هو مكمل للجانب الأكاديمي وأنهما لا ينفصلان عن بعضهما البعض.

ومنذ أن حل شهر الخير والبركة والرحمة ... قامت الجامعة بالتنظيم والإعداد للعديد من الإفطارات الرمضانية خصوصاَ أن الجميع في هذا الشهر الفضيل يبحث عن مزيد من الثواب والقبول الرباني.
تخيل أنك تزرع بسمة على محيا يتيم محروم ؟ تخيل أنك تفرح شخص شاءت به الأقدار أن يصل إلى هذا الحال ويضل متذكراَ اسمك أو اسم المؤسسة التي قدمت له الدعوة طول السنة ؟؟

كم هذا العمل ممكن أن يؤثر في الانسان المحروم من أبسط مقومات الحياة ويترك أثراَ جميلاَ في قلبه تأمل كم نزرع بسمـة ونفرح يتيم.

وكما تعلمنا من قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين فإن الهدف من هذه الافطارات هو يوم تعيش فيه الجامعة مع مجموعة من أبناء الوطن الأيتام، في جو تملئه الابتسامة والتفاؤل وتعزيز روح الطموح لدى هؤلاء الأبناء وغرس القيم الإيجابية التي تدعو إلى الابتسامة واستمراراً للدور الذي تلعبه الجامعة لتطوير ثقافة العمل التطوعي من خلال إشراك أكبرعدد من الطلبة في هذه النشاطات..

ومن خلال هذه الافطارات الجماعية يظهرأيضاَ الجانب الحضاري والتعامل الراقي الذي توليه الجامعة مع فئات الأيتام ، "، كما أنها بدعوتها "تعمق لدى الطلبة المتطوعين والأيتام الولاء والانتماء ، وتمنحهم الإحساس بان الدنيا ما زالت بخير.

جهود تقوم بها الأردنية على كافة الصعد بقيادة ربانها الدكتور اخليف الطراونه لربط هذة الجامعة وهذا الصرح العلمي الكبير بالمجتمع المحلي كيف لا ولها من اسمها نصيب" الأردنية" فهي للأردنيين جميعاَ بمختلف فئاتهم المعيشية.

وعندما يترك الرئيس أولاده ومنزله ويهجر مضجعه في سبيل إدخال بسمة أو فرحة سرور على قلب يتيم فقد أمه أو والده أو فقدهما معاَ هنا فإن على اسرته أن تراعي ظروفه والأعباء التي تبقى على كاهله وعندما تحضر ابنته نور معه كشاهدة على الحدث وترى بأم عينها دمعة تنزل من عين والدها الرئيس عندما تقع عينه في عين يتيم ليس له الا الله ويمسح بيده على شعره ، عندها إعلموا أن الدنيا ما زالت بخير وأن الخير باق في أمة محمد إلى يوم الدين.

هذه المشاهد وهذه المآثر الإنسانية المباركة تحمل في طياتها الكثير من الأبعاد إذ تدعونا سواء كنا أكاديميين أم إداريين أم طلبة لمزيد من الجهد والبذل والعطاء والمثابرة لايصال جامعتنا الحبيبة إلى العالمية وإلى المكانة المرموقة والمتميزة بين مثيلاتها من الجامعات ليس في الوطن فحسب ولكن على مستوى المحيط الاقليمي ، فلنكن سفراء للخير ونساعد على عون الغير.

وأخيراَ "أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة"



تعليقات القراء

محمد الحنيني
عاشت ام الجامعات متربعه على العرش الاكاديمي والانساني ودام قلمك استاذ سامي بفحواه الرائع المتفوق دائما .
على نهج ابا الحسين نسير
05-07-2015 04:56 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات