جراسا -

اغلق صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية باب التقدم للحصول على دعم من الدورة الثالثة لنافذة التمكين الشبابي بعد انتهاء الموعد المحدد لاستقبال الطلبات، حيث تقدم النافذة الدعم المالي والفني واللوجستي للشباب ومؤسسات المجتمع المدني ضمن نشاطات برنامج التمكين الديمقراطي.
يسر حسان مديرة الاعلام والاتصال في الصندوق قالت إن عدد الطلبات المقدمة للدورة الثالثة بلغ(617) طلب وبزيادة مقدارها(276) طلب عن الدورة السابقة، واضافت ان نافذة طور احتلت المرتبة الاولى في عدد الطلبات المقدمة حيث بلغت (208) طلبات، فيما كان عدد الطلبات المقدم من محافظة العاصمة هو الاكبر وبلغ (145) طلب، تلتها محافظة المفرق (80) طلب، ثم محافظتي اربد ومعان(70) طلب لكل منهما.

واكدت حسان أن مهمة تقييـم المشاريـع تتم من قبل لجنة محايدة من خارج الصندوق تتألف من ) 10) اعضاء يحكم عملهم تعليمات صادرة ومعتمدة من مجلس الامناء بما يضمن تكافؤ الفرص ويراعي الممارسات الفضلى المتعلقة بالنزاهة والشفافية، وتعتمد اللجنة في عملها على معايير معلنة ومنشورة على الموقع الالكتروني للبرنامج تتلخـص بخمسة معايير هي اهداف المبادرة او المشروع وتحديد الاحتياجات والتخطيط والميزانية ، اضافة الى السيرة الذاتيـة للمتقدم اذا كان فرد والخبرة اذا كانت مؤسسة، واوضحت ان التقييم في نافذتي جرب وكون يمر بمرحلتين يقوم بالمرحلة الاولى فريق عمل البرنامج بمراجعة اولية للطلبات للتأكد من انسجامها مع اهداف البرنامج وانطباق الشروط عليها، ثم يرفعها للجنة الفنية التي تقوم بتقييمها واختيار الافكار والمبادرات التي سيتم دعمها ، ويضاف لهذه المراحل مرحلة ثالثة لنافذة طور وتوسع، حيث تطلب اللجنة مقابلة اصحاب المشاريع الحاصلة على اعلى علامات لتقديم عرض للمشروع وشرحاً لميزاته التنافسية.

واشارت حسان ان نافذة التمكين الشبابي جاءت ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للصندوق في الورقة النقاشية الرابعة، وتعمل تحت شعار( كلنا شركاء في بناء نموذج أردننا للمواطنة الفاعلة) لتوفير الدعم للشباب لتحويل افكارهم المبتكرة ذات الاثر الايجابي على مجتمعاتهم المحلية الى مشاريع ريادية، أو لتوسعة نطاق مشاريع مؤسسات المجتمع المدني الناجحة وتبنيها على المستوى الوطني، مؤكدة ان هناك اربع نوافذ فرعية تندرج تحت نافذة التمكين الشبابي، تم تصميمها بشكل يسمح للحاصلين على الدعم بالبناء على نجاحاتهم من خلال فتح الابواب امامهم للتطور من مرحلة تجربة الفكرة في نافذة(جرب) الى تكوين المشروع في نافذة(كون) وصولاً الى طور ثم توسع، لتصبح هذه المبادرات الناجحة والفاعلة مبادرات وطنية تلمس أثرها كافة المحافظات ومختلف الشرائح.

يذكر ان الصندوق دعم خلال الدورتين الاولى والثانية (182) فكرة ومبادرة مقدمة من شباب ناشطين تتراوح اعمارهم بين 16 و35 عام، كما دعم (14) مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني لتطوير نطاق مبادراتهم ومشاريعهم الناجحة وتوسعتها، وتنوعت المشاريع بين تلك التي تعمل على ترسيخ القيم والممارسات المدنية، مثل ثقافة الحوار وتقبل الاخر وسيادة القانون، والمشاريع التي تعمل على تعزيز المشاركة الفاعلة من جميع المواطنين والمواطنات، اضافة الى تلك التي تستثمر طاقات الشباب الابداعية لخدمة قضايا مجتمعاتهم المحلية.