وزارة السياحة والاثار وانجاز مشرف


إن عظم الانجازات التي تحققت لهذا الحمى الهاشمي الأشم بكافة المجالات البناء والعطاء المثمر إنما هي صورة مشرفة وأنموذج يحتذى للرياده الهاشمية وتجسيد للرؤى الثاقبة والتطلعات الطموحة لجلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظة الله ورعاه لبناء مستقبل واعد يشق طريقة بهمة وعزيمة لا تلين لمواكبة حداثة العصر وإبداع الحضارات .ونحن نتفيأ ظلال مناسبة غالية على قلوب كل الأردنيين ألا وهي شهر رمضان المبارك لنغتنم هذه المناسبة ونعلن للاردنسيين داخل اسوار الوطم وخارجه نبا انضمام المغطس حيث عماد المسيح عليه السلام للائحة التراث العالمي.

فقد بشروزير السياحة والاثار نايف حميدي الفايز باعتماد المغطس على لائحة التراث العالمي بعد ان حمل ملف المغطس الى المانيا لينتزع هذا الحق وليضيف لانجازاتنا صفحه جديدة الى سجل الاردن المشرف أول البلدان التي فتحت ذراعيها مرحّبة بالمخلص المسيح عليه السلام ومحتضنة إياه،... فمن الاردن انتشرت بُشرى الخلاص إلى زوايا العالم الأربع،.مؤكدين في سعينا هذا على اهمية المحبة والتسامح بين جميع الاديان لتحقيق السلام والمحبة والالفة بين الشعوب.

الاردن البلد المؤنمن على كل هذا الارث والتراث تحرسه عيون الهاشميين وتحرص على ان تظل تلك الارض مناره ايمان، بلد يؤمن بالحوار والتفاهم والتعايش بسلام في المجتمع المدني
أضحى الاردن مقدّساً فتميز عن غيره من البلدان إلى الأبد، وأصبح جاذباً لكل المؤمنين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم على السواء من شتى أصقاع المعمور

الاردن البلد الذي كان ولا يزال مَقصداً روحياً وواقعياً لكل باباوات الفاتيكان ورؤساء المسيحية الذين اعلنوها بان عماد المسيح هنا على هذه الارض الطهور المغطس الاردني، وليس غيره، هو المكان الحقيقي للعماد الإلهي، واحة الأمن والاستقرار محط الانبياء ومهد الرسل وتربه الصالحين التي تحرسها عيون الهاشميين وتهنا في كنف ورعايه جلالة الملك عبد الله الثاني الساعي دوما إلى تحقيق الأمن والأمان لأبناء الأردن من شتى المنابت والاصول وتلمس احتياجاتهم المعيشية مشيرا لحياة وصفات النبي ايليا عليه السلام واهمية الرسالة التي حملها و حالة التعايش الفريدة بين المسلمين والمسيحيين في الاردن بفضل رعاية جلالة الملك ووعي المواطنين الاردنيين. 

. فكان إهتمام الاردن كان قيادة وحكومة وشعبا ولا يزال كبيراً، ولا حدود له، بالإعتناء بهذا المكان المقدس الأكثر تميزاً على خريطة العالم الدينية والسياحية والثقافية والحضارية. لذا كان القائمون عليه على درجة رفيعة من الأهمية والتمتع بالسلطات، ولا أدل على ذلكمن اختيار الهاشميين لامير من امرائهم سمو الأمير الهاشمي غازي بن محمد ليراس مجلس أمناء هيئة موقع المغطس.

) الذي يضم بعضويته وزيرالعمل السياحة والآثار ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، ووزير المياه والري، ورئيس هيئة الاركان، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة، نيافة المطران فينديكتوس / مطران طائفة الروم الارثوذكس في الاردن، الاب نبيل حداد، سعادة الدكتور رؤوف ابو جابر، سعادة الدكتور فوزي الطعيمة ، هذا المجلس الموقر هو الذي يضع سياسات واستراتيجيات المغطس ، وهو الذي اتخذ قرار تطويره وانشاء الكنائس في الموقع وهو الذي يحافظ على المغطس وحمايته وهو صاحب الولاية لاي عمل او قرار يخص المغطس .


المغطس هو المكان الوحيد في الأردن ، و الوحيد من نوعه أيضاً على مساحة العالم الذي يستحيل تكراره أو إيجاد بديل أو نسخة عنه، مهما إجتمعت من ظروف، ومهما برزت أسباب ومهما كانت رؤى وتمنيات أو فبركات. في الاردن يشعر الحجيج المسيحي بالراحة والطمأنينة. 

حيث بلد السلام، الأمن، الأمان، الإستقرار، السماحة، الحوار وإنسجام مكونات الشعب الاردني بفضل العناية الهاشمية التي أنعم الله بها على هذا الوطن............ ومنهم من انكر علينا هذا الحق علينا كاسرائيل ومنهم اتهم القائمين عليه بالقصور ومنهم من وصفه بما لايمت للواقع بصله ومنهم من شوه الصوره في وقت نحاول فيه ان ننبه العالم الى بقعه مقدسه تحتضنها ارض
اليه ستهفو القلوب

 سلاما أيها السيد المسيح ....الذي بشّر بك من هنا من هذا المغطس، يوحنا المعمدان، يحيى بن زكريا، ....ساكن هذا الموقع، عبرنهر الأردن، الذي وهب الماء فيه معنى ارتفع بدلالاته درجات عن فيزياء السيولة، وكيمياء التحول.. وصار للماء دورة أخرى.. ووجه آخر، يتجمل بمعاني القداسة، وبدلالات التعميد، وبتداعيات الطهارة ،وبتجليات النقاء.. كل هذا يأتي ترجمانا علويا، مشفوعا بأبجدية الماء، ومقترنا بحلول المخلص، وببدء عهد نور جديد
هيبة.. رهبة.. مهابة.. صمت لا يوازيه إلا جلال الماء حين يحتضن التراب، همس السر يتفتّق من ثغر القداسة الناضجة هنا، أصغي أكثر، فينسل نحو سويداء القلب، وبؤرة الروح، بوح ناموس البشارة:
المغطس المسكون بصوت الحق هذا المكان_ المغطس: رسالة السماء.. أبجدية الماء!
هو المغطس.. ذاكرة نديّة، وروح قداسة، ومقام توبة، وهو توق ٌمشرع على فسيفساء
.. المغطس.. باق هنا، كأن الحرف عقد العهد على حفظ كل الأسماء المنسوبة لارث هذا المكان، مرة يسموه بيت عيرة، وحينا ينادونه بيت عينيا، وأخرى ينعتوه بيثاني، وكلها عنوان لذات البرية، المذكورة في الكتاب.. هي واحدة وان تعددت اسماؤها شرق النهر،حيث مركزها المغطس على الضفة هنا
مبارك هذا المكان.. منه تبدأ مواكب الحج، والحب، والتبشير بالبهجة على الأرض، وبالتسامح بين البشر أجمعين.. اللهم.. آمين يبدا طريق الحج من حيث يشد المؤمنين رحالهم من حسبان' الى 'اسبوسا' مارا 'بجبل نيبو مادبا ' ومرورا 'المغطس' ومن ثم يسيرون بخطى مباركه تائبه مستبشره صادقه واثقة الى 'اريحا ''فالقدس'' فالجليل'، ويعود بعد هذا المرء من رحلة التعميد تلك نقيا صافيا كالتلج الابيض
هكذا قال يـــــــــوحنا بن زكريا
: (أنا أعمدكم بالماء للتوبة، وأما الذي يأتي بعدي فهو اقوي مني، وأنا لا أستحق أن أحمل حذاءه ، وهو يعمدكم بالروح القدس والنار) .عبر الأردن
وليكرر البابا بندكت على مسامع المؤمنين قائلا
'ليذكركم نهر الاردن على الدوام انكم اغتسلتم بماء المعمودية واصبحتم اعضاء في عائلة يسوع(السيد المسيح
وقال يوحنا بولس الثاني,
ان هذا الموقع الإنجيلي والتاريخي هو المكان عينه الذي تعمّد فيه السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان شفيع الكنائس الاردنية ويقوم على تراب الضفة الشرقية للنهر الخالد

يتحدث إنجيل يوحنا (28:1)
عن 'بيت عنيا عبر الأردن حيث كان يوحنا المعمدان يعمد التائبين ' ويشار هنا الى عبارة 'عبر الأردن' الى الضفة الشرقية من النهر . وفي إشارة لاحقة الى نفس الموقع على الضفة الشرقية يقول إنجيل يوحنا (4:10)

أن السيد يسوع المسيح عليه السلام قد سافر ايضاً الى عبر الأردن حيث كان يوحنا المعمدان يعمد في البداية وذهب مرة أخرى الى نفس المكان و أقام هناك

. وخلال الحفريات الأخيرة التي جرت في الأردن في عام 1997 ، تم العثور على سلسلة من المواقع القديمة المرتبطة بالموقع الذي كان يعمد فيه يوحنا المعمدان والذي تعمد فيه السيد يسوع المسيح عليه السلام. وتقع سلسلة المواقع هذه على امتداد وادي الخرار ، شرقي نهر الأردن .

في خطى راسخة وايمان عميق، قطع ويقطع المؤمنين الصحاري تحت لهيب الشمس ومشقة الطرق.. عازمين السيرفي خطا نحو الطهارة والقداسة، طالبين شفاء النفس من كل دنس ملتجئين الى مخلصهم الذي طالما انتظروه... جاء من البرية لينشر السلام على الأرض.. ليضيء بنوره ومحبته على العالم.. فهو بمجيئة ابشر بانتهاء الظلام ومع معموديته في نهر الأردن ليمحوا من المسيحين الذين تعمدوا من بعده خطيئة آدم وحوا ابوينا الأولين... فصوت المسيح يهمس في مسمع كل من امن به واتبعه... فهو جاء ليرشد طريق الضالين الى الخلاص ويهدي ذو النفوس المتعبة


حيث وقف البابا السابق يوحنا بولس الثاني عام 2000فوق تلك البقعه المقدسة ليعلن للعالم كل العالم انه هذا هو المغطس الذي تعمد به المسيح عليه السلام وليدشّنه ليكون المغطس محطة رئيسة على طريق الحج المسيحي. وقبل أن يبرم الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1994، كان هذا الموقع منطقة عسكرية مغلقة مزروعة بالألغام.
يومها قال قداسة البابا

انكم اصبحتم اكثر قوة بفعل عطية الروح القدس وبفعل العماد الذي اصبحتم امناء على الالتزام بمعانيه.

ودعا قداسة البابا الى العمل من اجل التفاهم في المجتمع قائلا ....... اعملوا من اجل الحوار والتفاهم في المجتمع المدني وخصوصا عندما تطالبون بحقوقكم'.
وكما حثّ مسيحيي المشرق 'المطبوع بالآلام المأساوية وسنوات عنف ومسائل بدون حل'، على الإسهام المستوحى من تعاليم السيد المسيح بالمغفرة والسخاء من أجل المصالحة والسلام

مثلما وقف ا.البابا بندكتوس السادس عشر ثانيه
ليؤكد بما لايدعو للشك او الاختلاف على موقع المغطس المقدس ، بمياه الخرار، ليقول أن هذا الموقع الإنجيلي والتاريخي هو المكان عينه الذي تعمّد فيه السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان شفيع الكنائس الاردنية ويقوم على تراب الضفة الشرقية للنهر الخالد حيث الاردن
................ بعد ولادة السيد المسيح عليه السلام ،ومع بداية ظهور الديانة المسيحية، كان النبي
'يوحنا المعمدان' يمهد الطريق لقدوم سيدنا عيسى 'عليه الصلاة والسلام'، من منطقة ليست بالبعيدة عن مدينة القدس ،وهي منطقة تقع على الضفاف الشرقية من نهر الاردن، تسمى منطقة 'بيت هاني' او 'بيت عمير'، شرقي نهر الاردن، اي على الاراضي الاردنيه وتشمل هذه المنطقة احد الوديان الصغيرة المسمى 'وادي الخرار'
حيث اكدت التنقيبات الاثرية ان 'يوحنا المعمدان' كان مقيما في هذه المنطقة ، وتؤكد اية بالانجيل كما ورد على السنة الرهبان والاقابطة المسيحين....... ان السيد المسيح قد توجه الى هذا المكان ماضيا عبر الاردن الى المكان الذي كان يوحنا موجودا فيه
من هنا فان 'هذا المكان التي يتقرب به الحاج الى الله في بحثه عن الحقيقه
طريق الخلاص
=============
وعن طريق الخلاص، وهي رحلة التائبين عبر طريق الحج المسيحي والذي يبدا من
، 'فحسبان' الى 'اسبوسا' مارا 'بجبل نيبو مادبا ' ومرورا 'المغطس' ومن ثم الى 'باريحا ''فالقدس'' فالجليل'، ويعود المرء بعد رحلة التعميد نقيا صافيا كالتلج


وكان المغطس منذ عام (1967) منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح بدخولها بسبب الالغام المزروعة باحشاء تربتها،
ولانها منطقة محاذية ،الى حين توقيع اتفاقية السلام' وادي عربة' مع اسرائيل
وبعد عام(1995) بدات رحلة البحث والتنقيب عن موقع المغطس، لدلالاته الدينية والتاريخية والسياسية
،وقام الامير 'غازي بن محمد' رئيس مجلس امناء هيئة المغطس، برحلة الى الموقع يصاحبه الاب بشاريللو وهو حارس الاراضي المقدسة وبعد جوله تعرف امر سموه فريقا من علماء الاثار الاردنيين المتخصصين بالبدء بعمليه التنقيب عن الموقع الرئيس باسس علميه دينيه واجراءات سليمه لاتقبل الشك ولا التخمين معتمدين على
= ما ورد في الكتاب المقدس من الانجيل بعهديه القديم والحديث في وصف رحلة النبي 'يوشع بن نون'
=،وثانيا الاستناد على خارطة الفسيفساء المرسومة على ارضية كنيسة'الروم الاردثوكس'في مادبا التي يعود تاريخ بنائها للقرن السادس الميلادي ،وتبين هذه الخارطة موقع المغطس والتي كتب عليها عبارة باليونانية' بيت عبارا 'اي' بيت العبور 'وذلك لعبور الانبياء في موقع المغطس
يوحنا وبندكت يؤكدان للعالم

وكانت لزيارة البابا'بندكتس السادس عشر' لهذا الموقع اهمية كبيرة واعتراف رسمي من الكنيسة الكاثوليكية بأهمية هذا الموقع وقدسيته لدى الحجاج المسيحين، ولعل زيارة البابا السابق 'يوحنا بولس الثاني' الى المغطس عام (2002 )حاجا لاول مرة قد حسم ايضا موقع المغطس،فاصبح الحجاج ياتون للحج من كل فج عميق من مختلف الرعايا والكنائس والجنسيات، فاالى هذا المكان اتو ،وشربوا من مياهه ،وتباركوا بلمسها ،وتجولت ابصارهم في هذا المكان المقدس ،تخطفهم روعة وصفاء المكان، وطبيعته الخلابة، ويغادرون وارواحهم مشدودة خلفهم ويأخذون معهم الذكريات المغروسة
في ذاكرتهم ذاكرين قول المسيح' لم يكن بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان'
,واصبح حجا مباركا وتقليدا سنويا ومنبرا للاحتفالات الدينية للمسيحين وخصوصا في احتفالات عيد الغطاس التي يقام في كانون الثاني من كل عام واصبح الخلم حقيقة لاتقبل الشك

في هذه المنطقة التاريخية من ارض الاردن التي شهدت على التأخي الاسلامي المسيحي بين اهلها عندما وصلها الاسلام
، ففي الفترة الاسلامية والاموية والأيوبية والمملوكية، بنيت 3 كنائس لتبقى شاهدا على هذا التأخي والتسامح بين الديانات السماوية في هذه المنطقة الى يومنا هذا
،ولتفعيل هذه الروابط قامت ادارة المغطس على بناء مقاما اسمته بمقام ' ليرمز الى التعايش لتجسيد الحوار الديني بين المسلمين والمسيحين النبي عيسى مثلما عملت على تفعيل دوره .

ومن الناحية الاقتصادية والسياسية والسياحية ،بقيت هذه المنطقة قبلة الحجاج والسياح من مختلف انحاء العالم ولم تتاثر بشكل ملحوظ بالوضع الاقتصادي والسياسي التي يعصف بالمنطقة لاهميتها عند الزوار،وللدور الفعال التي قامت به هيئة تنشيط السياحة ببقاء الحركة السياحية نشطة ومتزايدة باستمرار.
يضم المكان شواهد ومباني قديمة تدل على عراقة الاصالة التاريخية للمكان

وجدير بالذكر أن خارطة مادبا الفسيفسائية قد اعتبرت أن هذا المكان هو بيت عنيا عبر الأردن. وقد ذكر أحد الرحالة قصة أول راهب سكن ذلك المكان فتوجه اليه الكثيرون، وعاشوا معه حياة الزهد والتقوى، وحولوا المغارة التي سكنها الراهب في بادىء الأمر إلى كنيسة، وذكر أيضا أن اسم المكان سبسفا،


ا مرقس الانجيلي
أن السيد المسيح جاء من ناصرة الجليل، واعتمد على يد يوحنا في نهر الأردن (الإنجيل كما رواه مرقس 1/9)، ......وبينما هو خارج من الماء انطلق صوت من السماء يقول (أنت ابني الحبيب الذي عنه رضيت).
وأشار متى الانجيلي
إلى ذلك حينما قال بأن يوحنا كان يُعمّد في نهر الأردن، وأنه (في ذلك الوقت ظهر يسوع وقد أتى من الجليل إلى الأردن قاصدا يوحنا ليعتمد عن يده).
وقد تساءل المسيحيون منذ الأجيال الأولى: في أي مكان من نهر الأردن عُمّد يسوع. ولم يكن بالإمكان معرفة الموضع بالتحديد إلا أن التقليد المتواتر منذ قديم الزمان، ومعطيات الانجيل المقدس، يشيران إلى أمور كثيرة استنتج منها المسيحيون

تل الخرار
==============
«كان أول مسح أثري للمنطقة في موقع عماد المسيح عام 1997م، وبدأت أول حفرية في الموقع في عام 1998م، وكان هناك فريق أثري يعمل على هذه الحفريات، ، وكانت بداية العمل في تل الخرار، أما موقع المغطس فقد كان معروف سابقا، وكانت هناك زيارات له فيما مضى، لكن الظروف كانت مهيأة في هذه الفترة للعمل، والبدء في الحفريات الأثرية، إذ أنه اكتشف على تل الخرّار بقايا دير قديم، وامتدت الحفريات غربا، ليكون هناك الكشف عن مواقع أخرى، شكلت خلال عدة سنوات ملامح موقع المغطس بالكامل».

درج المرمر
==========================
هناك عدة نقاط تشير إلى أهمية الدير الذي اكتشف على تل الخرار، حيث أن هذا الدير بني في موقع صعود النبي الياس إلى السماء......، على مركبة تجرها خيول من نار، كما ترد في الكتاب المقدس
و في الجهة الغربية من الدير هناك مغارة عاش فيها يوحنا المعمدان (النبي يحيى بن زكريا)، وقد زاره السيد المسيح في تلك المغارة عدة مرات، وقد بني حول هذه المغارة كنيسة.
فبه أول دير وجد على شرق نهر الأردن، على طريق الحج المسيحي القديم من بيت لحم والقدس إلى جبل نيبو، وقد كان معمورا بالمؤمنينكما هي وبقية الكنائس، بحسب وثائق الرحالة، على مدار سنوات طويلة في التاريخ، وحتى العصور الإسلامية، وخلالها، وفيها دلالة على مقدار التعايش الديني في هذه المنطقة
. كما أنه في موقع عمّاد السيد المسيح، المغطس، كشفت الحفريات الأثرية، والجهود على مدار السنوات الماضية، خمس كنائس فريدة التصميم، يمكن رصدها من أقرب نقطة للنهر، على مسافة حوالي 120 مترا منه، وتلك الكنائس هي
كنيسة يوحنا المعمدان التي تعود إلى القرن الخامس ميلادي،
وكنيسة الرداء، والباسليكا السفلية (مكونة من ثلاثة أروقة هي الرواق الشمالي، والرواق الجنوبي، والصحن الأوسط)
، وكنيسة الثالوث المقدس التي بنيت على بقايا من الكنيسة السفلية
، والمصلى الصغير الذي وصفه الرحالة الروسي دانييل. وعند الإشارة إلى هذه الكنائس لا بد من ذكر ذلك الدرج من المرمر الذي يمتد من شرق الباسليكات، متجها إلى الأسفل، حيث في نهاية الدرجات، كان يعلوها كنيسة الرداء، ولعل الأهمية هنا في أنه في الموقع هذا يتشكل حوض التعميد المصلب، وهو الوحيد في العالم اجمع الذي استخدمت فيه مياه نهر الأردن للتعميد».
بيت عنيا

دروب المحبة، والسكينة، وصوت شفيف يصلني قائلا أهلا بك بالأرض المقدسة، وصوت آخر يؤكد «هذا جرى في بيت عنيا، في ما وراء نهر الأردن، حيث كان يوحنا يعمد»، تلك الأماكن التي رسمتها أحرف الكتاب المقدس، وتجسدت هنا؛ النهر أمامي، وأرض التعميد حولي، ونحن نقرأ في إنجيل متى؛ (حين تعمد المسيح، صعد من الماء في الحال، وإذا السموات قد انفتحت له، ورأى روح الله هابطا ونازلا عليه كأنه حمامة. وإذا صوت من السموات يقول: «هذا ابني الحبيب، الذي به سُررت كل السرور
مجمع ديني عالمي

بعد هذه الاكتشافات الأثرية، والأبعاد التاريخية، والدينية، لموقع المغطس تم انشاء العديد من الكنائس
، قريبا من موقع العماد، حيث أن هناك كنائس كثيرة من شتى أنحاء العالم، تسعى لأن يكون لها أديرة، وبيوت، وكنائس، في موقع المغطس، ليكون هناك مجمع ديني، يضيء درب الإيمان للعالم أجمع.
وهي كل من «كنيسة الروم الأرثوذكس (كنيسة يوحنا المعمدان)، وقد افتتحت عام 2003م. ودير للروم الأرثوذكس، حيث يعتبر عبارة عن مجمع ديني شامل، وقد اكتمل جزء منه حتى الآن.
وكنيسة الأقباط، وهي تحت الإنشاء الآن.
وكنيسة الأرمن الأرثوذكس.
وكنيسة اللاتين، وهي طور الإنشاء، وقد دشنها البابا بنديكت السادس عشر في زيارته للأردن في عام 2009م.
وبيت الحج الروسي، وهو جاهز ومكتمل.
الكنيسة الانجيلية اللوثرية
كنيسة السريان الأرثوذكس.
أما الكنيسة المارونية،

وهناك مازالت بعض النباتات التي تنمو في موقع المغطس مثل شجر السَلَم، وشجر الطرفة، وشجر الغرقد، وشجر الينبوت، وشجر الأراك. حيث للدرب المحاط بالأشجار المتشابكة، والأرصفة الحجرية، وأصوات الطبيعة على فطرتها الأولى، تعطي إيحاء مختلفا حول المكان، وهذا ما كان!
التنقيب
محمية تراثية دينية
---------------------------------
قد تم إعلان الموقع محمية تراثية دينية ، ووضع لها أحكام خاصة بمساحة 8.5 كيلومترا مربعا. تم الاهتمام بالموقع من جميع النواحي لتوفير البنية التحتية، والطرق، والخدمات، والمظلات الخشبية المغطاة بعسف النخيل لاستظلال السائح تحتها، أثناء تأمله، وتمرينه الروحي في المكان، وتم إنشاء بركتين للتعميد،
وتم تصميم الموقع بطريقة تتناسب مع البيئة المحيطة، للحفاظ على برية الموقع، وتمت زراعة أكثر من 1500 شجرة حرجية تنتمي للمنطقة، لإعادة بناء الغطاء النباتي للموقع. ولخصوصية موقع نهر الأردن وقدسيته، فقد تم إنشاء مطلين خاصين على نهر الأردن، حيث تم إنشاء مظلة خشبية ومدرج تتناسب مع بيئة الموقع، يمكن الزائر من الوصول بسهولة إلى موقع النهر بالإضافة إلى تجهيزات الساحة المطلة على النهر لاستيعاب أكبر عدد من الزائرين للموقع، وتم زراعة الساحة بشجر النخيل.
أما بخصوص التوثيق فقد تم العمل على امتداد الأعوام السابقة مع الكنائس في الأردن والأراضي المقدسة، والعالم، نتج عن ذلك الحصول على وثائق خطية من كنائس العالم تؤكد بأن موقع المغطس هو موقع عماد السيد المسيح عليه السلام، يقع في أراضي المملكة الأردنية الهاشمية.
كما أنه تم تخصيص بعض قطع الأراضي في موقع المغطس (كوقف ديني) لغايات انشاء الأديرة والكنائس
لكل من كنيسة الروم الآرثوذكس، وكنيسة اللاتين، والأقباط، والأحباش، والسريان، والروم الكاثوليك، والكنيسة الأنجليكانية، والكنيسة اللوثرية الانجيلية، والكنيسة المارونية، وكذلك بيت ضيافة للحجاج الروس، وذلك لإعطاء الصبغة الروحانية للموقع والذي يعتبر موقع حج، كما تم إنشاء مركز المغطس للمؤتمرات، لتقام به المؤتمرات ذات الصفة الدينية، وما يتعلق بحوار الأديان بين أتباع الرسالات السماوية.



تعليقات القراء

حبيب حبش
جهد مشكور للاستاذ زياد بطاينة للتعريف بهذا الانجاز والقاء الضؤ على تسلسل بعض الجهود للكشف عن هذا الموقع. كما ان هناك العديد ممن ساهموا في هذا العمل وهم جنود مجهولون!!!!
04-07-2015 01:45 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات