حماس: "السلطة" تشن حملة اعتقالات للمقاومة تنسيقا مع الاحتلال


جراسا -

رصد - في ليلة السادس عشر من شهر رمضان كانت الضفة الغربية المحتلة على موعد جديد مع حملة اعتقالات كبيرة شنتها أجهزة السلطة في صفوف عناصر محسوبة أو مؤيدة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

جاء ذلك بالتزامن مع حملة اعتقالات يشنها جيش الاحتلال طالت 40 من أنصار حماس في نابلس لوحدها قبل أيام؛ في محاولة لوقف تصاعد عمليات المقاومة واعتقال منفذي العلميات الأخيرة.

وقد طالت حملة الاعتقالات أكثر من 150 معتقلا - ما تزال مستمرة - من غالبية مدن الضفة الغربية؛ وأكثر المعتقلين هم أسرى محررون أو معتقلون سياسيون سابقون، وجرى اعتقالهم من منازلهم أو حتى أثناء خروجهم من صلاة التروايح أو صلاة الفجر.

وتسببت الحملة بحالة من السخط والغضب من ذوي المعتقلين وجزء عريض من الشارع الفلسطيني؛ حيث استهجنوا انتهاك حرمة شهر رمضان باعتقالات مسعورة خدمة لأمن الاحتلال والمستوطنين الذين يستبيحون الضفة الغربية المحتلة.

وتقول عائلات المعتقلين إن أجهزة السلطة لم تراعِ حرمة الشهر الفضيل، واقتحموا المنازل وانتهكوا حرمة البيوت، واختطفوا بعض المعتقلين من الشارع أو من أبواب المساجد، أو خلال زيارتهم لأقاربهم.

ويرى الكاتب ياسين عز الدين أن حملة الاعتقالات المسعورة التي شنتها السلطة منذ عصر الخميس وفجر الجمعة ضد أنصار حماس في الضفة، تتزامن مع تزايد أعمال المقاومة المسلحة ضد الاحتلال، وإعلان الاحتلال عن اعتقالات في صفوف ما يزعم أنها شبكة لحماس من أجل تمويل بنيتها التحتية.

وقال إن السلطة ربما يكون قد أزعجها أن يسبقها الاحتلال في ضرب البنية المالية لحماس، لذا تريد أن تثبت أنها نشيطة وتعمل في الميدان.

وأوضح أن السلطة تريد إثبات نفسها، وأنها قادرة على لعب دورها الأمني في محاربة المقاومة، ودورها يأتي في الاعتقالات العشوائية وجمع المعلومات الأولية، بينما دور "الشاباك "في غربلة هذه المعلومات وجمعها إلى ما لديه من أجل الوصول إلى البنية التحتية لحماس، وفق قوله.

ويرى الكثير من المحللين والمتابعين للشأن الفلسطيني، أن حملة السلطة هي عبارة عن سباق محموم مع أجهزة أمن الاحتلال للوصول إلى الخلية التي أرعبت الاحتلال، وقتلت مستوطنين، وجرحت العديد من المستوطن في العمليتين اللتين حصلتا قبل أيام قرب رام الله.

بدوره قال أستاذ العلوم السياسية عبد الستار قاسم إنه لم يستغرب الاعتقالات لأن التنسيق الأمني والاعتقالات موجودة في اتفاقية "أوسلو"، وهي ليست بالأمر الجديد؛ حيث جرت اعتقالات سابقاً، وستستمر لاحقا، فالاتفاقيات قيدت الجانب الفلسطيني بمواضيع أمنية عديدة جعلت أمن الاحتلال أمرا يُمنع المساس به.

يشار إلى أن حركة حماس اتهمت في تصريح مقتضب وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" أجهزة السلطة بشن حملة اعتقالات بحق العشرات من نشطائها على خلفية "اتهام الاحتلال لحركة حماس بالوقوف خلف عمليات المقاومة في الضفة".

وكالات



تعليقات القراء

ابو عواد
حسبنا الله ونعم الوكيل انتشر الضلم واصبح لا ينكره احد
03-07-2015 03:24 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات