الخارجية الأميركية: قيود حكومية تحد من حرية التعبير في الأردن


جراسا -

اعتبر تقرير أميركي وزارة الخارجية الأميركية، الذي تصدره سنويا حول ممارسات حقوق الإنسان في دول العالم، أن "قيودا مفروضة" على حرية التعبير في الأردن العام 2014، "حدت من قدرة المواطنين ووسائل الإعلام، على انتقاد السياسات الحكومية والمسؤولين الحكوميين"، في وقت سجل فيه التقرير مزاعم عن "ظروف سيئة في السجون، واعتقال تعسفي وحرمان من المحاكمة العادلة، من خلال التوقيف الإداري".

وسجل التقرير، الذي سلمه رسميا وزير الخارجية الأميركي جون كيري قبل أسبوع الى الكونغرس، وحصلت "الغد" على نسخة كاملة منه، ان السلطات الأردنية "حافظت بشكل عام على سيطرة فعالة على قوات الأمن"، وان المشاكل الأكثر أهمية في المملكة في العام 2014، بمجال حقوق الإنسان كانت "عدم قدرة المواطنين على تغيير حكومتهم سلميا، واساءة معاملة وادعاءات بممارسة التعذيب من قبل الأمن والحكومة، مع الإفلات من العقاب بسبب الحصانة" القانونية.

من جانبها، أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين صباح الرافعي، أن الوزارة تسلمت نسخة من تقرير حالة حقوق الإنسان الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية. ولم تعلق الوزارة على التقرير.

وتشمل المشاكل الأخرى، لحقوق الإنسان في الأردن، بحسب التقرير، "ظروفا سيئة في السجون، والاعتقال التعسفي والحرمان من المحاكمة العادلة، من خلال الاعتقال الإداري، والاحتجاز لفترات طويلة"، اضافة الى "مزاعم عن المحسوبية ونفوذ المصالح الخاصة على سلطات التحقيق".

كما قال التقرير، إن الحكومة "استمرت في التعدي على حقوق الخصوصية للمواطنين"، ومتهما إياها ايضا بـ"التدخل في وسائل الإعلام، و(توجيه) تهديدات تتعلق بفرض غرامات (للصحف والصحفيين) واحتجاز، ما ادى لتشجيع الرقابة الذاتية" في وسائل الإعلام.

بالنسبة للعنف ضد المرأة، اعتبر التقرير انه "كان يمارس على نطاق واسع"، اضافة الى استمرار وجود "إساءة معاملة الأطفال". كما ان مشاكل مثل "التمييز القانوني والمجتمعي والتحرش" لا تزال موجودة بالنسبة للمرأة، وللأقليات الدينية، وللذين يغيرون دينهم، والمثليين والمتحولين جنسيا.

وبخصوص الاتجار بالبشر، اعتبر التقرير ان هذه المشكلة لا تزال موجودة في الأردن، وانه كان هناك مشكلة تمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، وان "التمييز القانوني والمجتمع" ضد شرائح مجتمعية "استمر على نطاق واسع"، بحسب التقرير.

من ناحية اخرى، اشار التقرير الى ان الحكومة فرضت قيودا على حقوق العمال، منوها الى ان منظمات حقوق انسان محلية ودولية "ابلغت عن اساءات متكررة لعمال المنازل الأجانب".

وتحدث التقرير عن ان ظاهرة "الإفلات من العقاب او الحصانة (القانونية)"، استمرت على نطاق واسع، وان الحكومة لم تتخذ خطوات قوية، بما فيه الكفاية للتحقيق ولمحاكمة أو معاقبة المسؤولين الذين ارتكبوا انتهاكات.

يشار الى ان التقرير الاميركي يصدر للعام الـ39 على التوالي، وهو يرصد ممارسات حقوق الإنسان حول العالم.(الغد)



تعليقات القراء

اكيد مزبوط
مزبوط مليون بالمية الكلام ولويش زعلانين ؟؟؟ بصراحة البلد خربت وتطبيق القانون صار على المزاج وعلى ناس وناس حسب والاعتقالات والفوضى حدث ولا حرج
رد بواسطة امرك عجيب
أي فوضى وأي اعتقالات ؟! انت عايش بنفس البلد ؟! احمد ربنا واسكت
رد بواسطة صدقوا وان كانوا كذابين
لقد صدق الامريكان وان كانوا كذابين فالحريه والديمقراطيه ومثل هذه المفردات تخض للمزاج
01-07-2015 01:38 AM
غير صحيح
هينا منكتب اللي بدنا اياه ما حدا منعنا !!!!!!!!!
01-07-2015 02:12 AM
ابو مياس
إلى بحكي أنه البلد خربانه بكون عقله هو الخربان من جوا.
01-07-2015 04:48 AM
محمد الخصاونة
ما الخبر، هل هناك نية لديهم لتغيير الادوار في المنطقة، ام انها تلميحات لشىء قادم.
رد بواسطة زاردشت
ﻻ تغيير وﻻ شي فالصداقه شي والمبادىء اﻻمريكيه شي اخر فالتقرير السنوي للخارجيه اﻻمريكيه وعلى مدار سنوات اورد انتقادات في مجال العدل والحريات وحقوق اﻻنسان طالت اقرب حلفاء واصدقاء امريكاء حول العالم
01-07-2015 06:03 AM
يونس
والله اذا انت يا حبيبي موظف ومبسوط احنا مش لاقين خبز نوكل مش خربانة بالنسبة الك بس خربانة بالنسبة النا
01-07-2015 08:17 AM
ابو خليل
القوي قوي لاتخيفة مثل هذه التقارير حتى وان كانت كما يقول الأخ في 4 لكن الحديث يقول - رحم الله امرء عرف قدر نفسه فصانها-فهل عناصر القوة العشرة متوفره لكي لانهتم بالامر ؟هذا هو السوال
01-07-2015 08:20 AM
أحمد الاردني
تقرير صحيح واللي يقول غير هيك ...
01-07-2015 08:25 AM
الباحث
امريكا لا تريد لنا الحريه تريد فوضى منظمه وخلاقه نهايتا اضطرابات....الحمدلله على نعمة الامن والامان لولا الديون على البلد ورفع الاسعار...
01-07-2015 12:11 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات