حفلات افطار المسؤولين ورجال الاعمال الباذخة .. لا فقراء فيها !؟


جراسا -

محرر الشؤون المحلية - انتشار ظاهرة حفلات الافطار التي يقيمها بعض مسؤولي الدولة، ورجال الاعمال، وشركات ومؤسسات، التي تقام بكلف باذخة جدا، تتناقض تماما مع تعاليم الاسلام السمح، وشهر الرحمة والمغفرة.

ولو كانت هذه الحفلات تقام لافطار الفقراء واطعامهم، في شهر المغفرة والرحمة هذا، لكان العذر مقبولا، بل حميدا ويشكرون عليه، بدلا من صرف مئات الوف الدنانير، لاطعام من هم قادرون على اطعام الفقراء واغاثتهم، يكون الرياء سمة هذه الاحتفالات، وتصبح مذمومة شرعا واخلاقا ..

حفلات الافطار الباذخة هذه، تصاحبها بروتوكولات باتت متبعة، حيث تنتشر صور المشاركين فيها عقب دقائق من انتهاء افطارهم ، على وسائل الاعلام، ومواقع التواصل، يرقبها الفقراء باعينهم، ويرقبون ما لذ وطاب من اطعمة واشربة، لا يطالونها حتى باحلامهم، ترمى غالبيتها في حاويات النفايات، عقب انتهاء المدعوين من تناول لقيمات منها .

الظاهرة امتدت للقطاع الحكومي الذي اخذت بعض وزاراته ودوائره باقامة حفلات افطار لموظفيها، في وقت تعاني فيه ذات الوزارات والدوائر من صعوبات مالية في موازناتها، وترفع فيه الحكومة شعار التقشف، وتناقضه مؤسساتها على ارض الواقع، متسائلين عن المردود الحقيقي لهكذا حفلات، عدا عن كلفها الباهظة ؟

بعض المؤسسات ايضا، دأبت على اقامة حفلات الافطار التي تصاحبها عروض فنية او مسرحية، وتكلفها مبالغ طائلة، تحت باب المجاملات الاجتماعية، التي تحمل في طياتها بلا ادنى شك، بعدا سياسيا، وليس لاطعام فقراء ومحتاجين، في حفلات لا يحضرها الا المترفين والاثرياء، لالتقاط الصور.

من يعيش الاجواء الرمضانية في الاردن، يشعر انه بعيد كل البعد عن محيط يحترق فيه الاخضر واليابس، وعن اقليم تذبح فيه الاطفال والنساء والعجائز، وهم صيام في الشهر الفضيل، ذبح الخراف، دون ان يكون الحمد لله وفق ما انعم علينا من أمن وامان، بشكره ما يستحق ان يشكر.. وتحويل هذا الشهر الفضيل الى مناسبة، للتواصل بين الغني والفقير في مجتمعنا، والمسؤول والسائل، والمحتاج والمعطي، لنكوّن مجتمعا متجانسا يتداعى سائره بالسهر والحمى، اذا اشتكى منه لو عضو واحد ؟

على الحكومة، ان توجه تعليماتها الى كافة مؤسساتها ودوائرها بضرورة احترام ومراعاة مشاعر الفقراء في الوطن .. والتوقف عن اقامة حفلات تزيد من اعباء الموازنة، بل ورفع الانتاجية في الشهر الفضيل، ليثاب العاملون ايما ثواب .

وعلى المؤسسات الخاصة، ورجال الاعمال، فتح دفاتر شيكاتهم، وصرف نقودهم على عوائل في قرى وبوادي ومخيمات الوطن، لا يجد سكانها ما يسكتون به جوع امعاءهم، بدلا من تصرفات باتت مكشوفة للقاصي والداني، هدفها المراءاة والاستعراضات الفارغة، تحت غطاء "ديني" !



تعليقات القراء

المثنى
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـأنه كان يقول :(شر الطعام طعام الوليمة يُدْعى إليها الأغنياء ويُتْرك الفقراء ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم )
30-06-2015 12:45 AM
ابو ثائر
وقفوهم انهم مسؤولون يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم
سنسأل عن كل شىء صغيرها وكبيرها ولو كان مثقال ذره والله اكبر على كل من طغى وتجبر وحرق قلوب الفقراء والمساكين
30-06-2015 01:25 AM
الى رقم ١
كلامك طيب وصحيح بارك الله فيك
رد بواسطة المثنى إلى تعليق 3
أخي شكرا جزيلا لك و جزاك الله خيرا
30-06-2015 03:14 AM
طفران
من جيوب الشعب الطفران
30-06-2015 09:49 AM
مواطنة اردنية
فساد وفشخرة وتباهي وبلد صار كل شئ فيها يستفزنا..حسبي الله ونعم الوكيل
30-06-2015 09:50 AM
مسكين
ممنوع دخول الفقراء والمساكين والمسخمطين والمديونين
30-06-2015 10:17 AM
عبدالله العطيوي
سم الهاري
30-06-2015 12:33 PM
يعيش
اصلا الفقراء بالأردن لازم تجمعهم الحكومه وتحرقهم أحسن .........
يعيش المسؤولين ، يحيا العلم .....
رد بواسطة مجدي خليل
الظاهر يا جمال أنت من الطبقة الغنية و مش شايف الناس التى تساعد الفقراء و تولم لهم
30-06-2015 03:13 PM
جمال خ
دعونا من المثاليات الممجوجه
من منا يطعم الفقراء فقط دون الاغنياء
فهذا النفاق الاجتماعي صفه مجتمعيه وما فيه حد احسن من حد وانا متاكد ان صاحب المقال لديه نفس الممارسه
فسيبوكوا من التنظير الفارغ
رد بواسطة نواش
كلامك مردود عليك فهناك الكثير من ذوي النفوس الطيبه ,لا يهمهم الفشخره و التباهي بين الناس,التعميم بحد ذاته خطأ بالمقابل هناك الكثير من ذوي النفوس المريضه
30-06-2015 03:24 PM
أفندي
أنا ضد هذه الظاهرة كليا حيث رمضان ليس بشهر أكل مبالغ فيه وعدم الشعور مع من لا يملك. لكن ليس لدرجة أن نقول سم الهاري بل الله يهديهم. لأنه لو أتيحت الفرصة والمال للمعلقين لفعلوا أفظع.لكن يبدو أنه حسد.
30-06-2015 05:12 PM
طرو
في بطونهم نار والله لتسلن يومئذ عن النعيم
30-06-2015 05:24 PM
علي الهنانده
ولائم المسؤلين في رمضان نوع من انواع الفساد الذي ندعي اننا نحاربه وكل من يقبل مثل هذه العوات فهوفاسد الا اذا كانت الوليمه من مال الداعي الخاص به والا فهم ياكلون ىفي بطونهم نارا كالذي يسرق ويولم
30-06-2015 06:36 PM
مثالي
كلكم صرتو مثاليين !!
30-06-2015 07:56 PM
ابو قاسم
سم الهاري في بطونهم انشالله
30-06-2015 08:21 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات