قرارات عقل بلتاجي العشوائية تعيد عمان الى غابر الزمان


جراسا -

خاص - عاد أمين عمان عقل بلتاجي الى ممارسة هوايته المفضلة منذ إن ابتلى الله العمانيين به ، حيث شارك الامين مبادرة "يلا نفطر مع بعض" افطارها الذي اقيم يوم السبت بعد ان اثار منعه من قبل الامانة جدلا واسعا سيما في ظل الاسباب التي قدمتها الامانة لتبرير قرار المنع.

امانة عمان تراجعت عن منعها على وقع الانتقادات العنيفة التي شنها ناشطون ومواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي وصار قرار المنع واسبابه حديث الاعلام المحلي والعربي .

بلتاجي شوهد السبت بصحبة عدد من الشبان والفتيات يتباع شخصيا افطار المبادرة ليظهر بمظهر المسؤول الحضاري الذي يرعى المبادرات الشبابية حتى وان كان يحاربها في الخفاء ويختبئ وراء توقيع موظف يأتمر بأمره.

ذلك الوجه الحضاري لامين عمان ليس اكثر من قناع يخفي خلفه الوجه الحقيقي للمسؤول المحافظ القادم من مخلفات التاريخ، وهذا ليس حديثا مرسلا، بل بقراراتهم يدانون، فلو استدعينا قرار الأمين باغلاق المحال والمقاهي والمطاعم عند منتصف الليل وبمسوغات ساذجة من قبيل عدم ازعاج السكان ..الخ، والقرار الثاني الصادم بمنع افطار جماعي في شارع الرينبو كونه افطار مختلط !! الا ان وعي واصرار العمانيين وقفا سدا منيعا امام القوى الظلامية التي تسعى لإعادة عاصمتهم الى عصور الجهل والتشدد والظلام ونجح العمانيون في احباط القرارين وأجبروا بلتاجي على العودة عن قراراته البائسة.

وحتى يكتمل مخطط تدمير العاصمة وجرها الى الماضي السحيق، كان لابد من تدمير البنى التحتية، وتشويه الطابع المعماري للمدينة، وخلق بيئة طاردة للسكان والمستثمرين على حد سواء.

السؤال الذي يراود المواطن العماني ماذا قدم امين عمان للعاصمة منذ توليه المنصب سوى القرارات العشوائية والفشل المتواصل في حل الازمات المرورية داخل العاصمة، وتنظيم الشوارع وتوسعتها ، ناهيك عن المأساة المتمثلة بإنارة الدواوير وما رافق المشروع من تجاوزات وهدر للمال العام، اذ يمنح الامين الشركات الكبرى الحق باستخدام الدواوير كمساحة اعلانية مجانية مقابل انارة الدوار بألوان تلك الشركات .

الا ان المخطط اكتمل نصابه حين اعلن امين عمان عن قرارات تستهدف قطاعا هو الأكبر والأكثر دعما للخزينة أي قطاع الاسكان والانشاءات. ومنذ ان اعلنت القرارات حتى شهد القطاع تراجعا دراماتيكيا وتوالت الخسائر وحزم المستثمرون حقائبهم ولاذوا بالفرار بأموالهم واستثماراتهم الى دول لا تتسع لمسؤولين فاشلين وظلاميين .

الأدهى أن مع كل صباح يطل على عاصمتنا المجيدة، يطلق عماني او مقيم او سائح او مستثمر صرخة استجداء بأن انقذوا ما تبقى من تراث عمان وحضارتها وعنفوانها وتنوعها وطابعها ، ولكن لا تجد تلك الصرخة الموجعة اذن صاغية



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات