نظم المجلس الثقافي البريطاني رحلة عمل إلى المملكة المتحدة لمعلمتين من معلمات الأونروا اللواتي خضعن لتدريبات مكثفة للمشاركة في ورشة عمل تستمر لمدة اسبوع ضمن برنامج "صوت العالم".

وتأتي مشاركة المعلمتين لمياء أبو داوود ولينا خالد بعد أن تم اختيارهما كمدربتين أساسيتين في البرنامج، وذلك في إطار دعم المجلس لمعلمي الأونروا المشاركين في برنامج "صوت العالم".

وستشارك المعلمتان طوال فترة الأسبوع بورشة عمل مع خبراء الغناء و التدريب الصوتي من المملكة المتحدة، كما وستتاح لهما الفرصة بالالتقاء بمعلمين ومعلمات من مختلف دول العالم، وتعلم توظيف واستخدام الغناء يما يتماشى مع المنهاج الدراسي في كل دولة و صقل مهاراتهما وخبراتهما أيضا.

وستتمكن بعدها المعلمتين من إيصال المهارات المكتسبة من ورشة العمل هذه إلى أكبر عدد من المعلمين والمعلمات في الأردن من خلال مركز التطوير التربوي التابع للأونروا الذي يدعم برنامج "صوت العالم" عن طريق برامجه المختلفة.

ويعتبر اشراك المعلمتين بورشة العمل كجزء مما يقوم به المجلس الثقافي البريطاني من وضع وتنفيذ مشاريع تعاونية في مجال الفنون وتمكن الأفراد والمؤسسات في الأردن والمملكة المتحدة من تبادل وتطوير المهارات وتعزيز الفهم والاحترام المتبادل لثقافة بعضهم البعض.

ويهدف برنامج "صوت العالم" الذي أطلقه المجلس في عام 2014 بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى دعم العملية التعليمية وتزويد المعلمين بمهارات تدريسية مبتكرة تستخدم الغناء والتمارين الصوتية لتعليم الأطفال في الفئة العمرية الدنيا (6-8 سنوات) وتزويدهم بمهارات القراءة والكتابة، إضافة إلى تعزيز تبادل المهارات والمعرفة بين الأردن والمملكة المتحدة وعدد من الدول التي يطبق فيها المشروع.

ويسعى البرنامج أيضا إلى زيادة المعرفة والتفهم للثقافات المتنوعة ودعم المعلمين و المعلمات من جميع أنحاء العالم الذين يرغبون في معرفة المزيد عن الغناء و تقنيات القيادة، و توفير شبكة للبلدان من أجل إقامة علاقات عمل طويلة الأمد، وتوفير الموارد التي تمكن المعلمين والمعلمات من استخدامها في الفصول الدراسية والاحتفال بالغناء باعتباره الفن التعبيري العالمي الأساسي.

يشار إلى أن المجلس الثقافي قدم على مدار العامين الماضيين مجموعة من ورشات العمل و التدريب لعدد من معلمي و معلمات الأونروا لتزويدهم بالتقنيات التي يمكن توظيفها في تعليم الأطفال كأغاني تعليمية جديدة بلغات مختلفة، وتدريبهم على التعلم من خلال الغناء والمشاركة في الانشطة التي تسهم في تحقيق منافع جسدية، نفسية، اجتماعية، موسيقية وتعليمية.