بعد فراق سنتان .. بنوك لم ينسوك مرضي القطامين .. !!!


بعد أن قرأت ما كتب معالي وزير السياحة عن رجل عرفته قبل أكثر من أربعة عقود ، تذكرت ذاك الرجل الرجل في زمن قل فيه الرجال ... تذكرت ذاك الرجل صاحب المواقف البطولية بحق الذي يتعامل مع الجميع بصدق ، حينما كان الوضع لا يتحمل الصدق لأن الأكثرية يجيدون التملق ...وهو جاد في حياته لا يعرف سوى خدمة الوطن ...الوطن والمواطن ويخدمه برفق... برفق الإنسانية التي تتمثل في شخص مدير تربية الزرقاء الاستاذ مرضي القطامين ، الذي لا يعرف التميز والتمييز لا يعرف إلا أن يدعم المحق والمجد في عمله.

فرحمك ربي أبا نضال وأنت تنام قرير العينيين في صندوق عملك الأبدي بعد عامين من الفراق لمحبيك وبنوك ومنهم نضال وكلهم مرضي لأبوتك الإنسانية وإدارتك المثالية ، فيما كنت تدير في مديرية تربية الزرقاء التي عرفناك فيها عن قرب فها أنت رفات أمسى جسدك بعد عامان من الذكرى تمر في رمضانها وفي أول ثلثه الذي جعله الله رحمة على العباد وأنت مرحوم من رب العباد.

الذي أختارك لتكون نفسا ً بشرية تحلق في علياء السماء وجنات عدن خلقتها للمؤمنين لتكون مأوى لهم وندعوا الله بأن تكون من الذين فازو برحمة الله التي نلتها كجزاء لأعمالك الطيبة ومواقفك النبيلة التي عرفناك فيها في ظروف حالكة كانت أيامها ، بعد ما جرى من فتن بين مكونات الشعب الذي كنت تشرف على تدريس أبنائه فكنت الأب الحاني لكل التلاميذ بدون أدنى شكوك في ذلك ، فمواقفك الوطنية وأهدافك القومية لم يؤثر عليها أي متأثر لأنك صاحب مبادئ سامية ونظرات ثاقبة بأن الأوطان واحدة ، مهما رسم لها من حدود الغاشم الأجنبي والمستعمر الغازي والمستبد العربي .

فمواقفك كانت واحدة لا ثاني لها ...وكان ذلك لأراحة ضميرك يوم لقاء ربك قبل عامان وكان لك ذلك والهدف الأسمى والمنال الأعلى هو أرضاء الله رب العزة العدل في قضائه والمرضي لكل عباده ، فأنت مرضي في الدنيا ومرضي عنك إن شاء الله في الآخرة فطوبى لك وجنات عدن مأواك أن شاء من أخذك من دنيا نصارع فيها غلاء حل من بعدك ووباء فتك في كثير مما عرفت من بشر... وهراء سياسي دحر من معارفك البعض والحال لا يعلمه إلا الله .

أبا نضال رحمك الله بجاه قدرة العلي الأعلى الذي قدر الموت على العباد فكان لك هو عند الله أولى من هذه الدنيا الفانية والحياة الزائلة ، التي كل دنياها لا تساوي عند ربك جنح بعوضة فلك الرحمة ولك الدعاء من بنوك وهم لك داعون والله عنهم راض يا مرضي ، ربي يرضى عنك في حياتك الأبدية في برزخ نرجو الله أن يكون روضة من رياض الجنة كما وصف رسولنا الأعضم محمد الشفيع لك صلى الله عليه وسلم ، اللهم أسقه شربة ماء من يد سيدنا محمد لا يضمأ بعدها أبدا وأنت القادر يا رب على ذلك ، ولا غيرك نرجوا ولا ندعوا سواك أحدا غفرانك ...إغفر وأرحم مرضي القطامين وأنت به وأعماله أعلم ، لا اله إلا أنت سبحانك في عليائك ولا حول ولا قوة إلا بك اللهم أجعله من عتقاء شهرك الذي نصوم أيامه ونقوم لياليه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات