ما ان ابدى الاردن الرسمي استعداده لتدريبات عسكرية لكوادر من العشائر العراقية شرق حدودنا، وكوادر اخرى من العشائر السورية شمال حدودنا بغرض مقاومة الفعل والفكر الارهابي، حتى راق للبعض منا الغوص العميق في الموضوع الخطير على الوطن، الأمر الذي حدا ببعض الكتاب الاردنيين بركوب الموجة، ليصبحوا من فلاسفة ودعاة فكرة التمدد شمالا وشرقا على حساب الجارتين الكبيرتين جغرافيا وديمغرافيا. ثم اخذوا بتكرار اسطوانة توسيع المملكة الاردنية الهاشمية على حساب الجوار الجغرافي، وهذا يعني تمدد الاردن نحو اراضي دول الجوار في كل من سورية والعراق. وعليه لا بد من توضيح الحقائق التالية:-

1. الاردن بلد محدود الموارد والمساحة شارك في بناءه الاباء والاجداد وسيجوا حدوده الجغرافية على الارض بعرق الفلاحين وسهر المرابطين ودماء الجنود، كيما غنوه وطنا للعدالة ومغيثا للملهوف وممرا آمنا ومستقرا لاحرار الامة.
2. الاردن لا يتمدد ولا يتقلص ولا يقبل القسمة الا على واحد (1).

3. لم يقبل ولن يقبل الاردنيين سابقا وحاضرا الا تكون مواقفهم نصرة لامتهم وهناك شواهد من مواقف سابقة للاردنيين في فلسطين والعراق وسورية واليمن ...
4. ان ما يجري من تخرصات حول توسيع حدود المملكة هي لغة انتهازية، وهي كذلك اسطوانة مكشوفة لارتباطها بمخططات وخرائط سابقة، رسمت لتحقق مصالح دولية وليست اردنية ولا عربية.

5. الجيش العربي هو جيش الامة وجيش الشعب الاردني، ولا نقبل له المشاركة الا في معارك عادلة ومدروسة في صالح امته، وبان هذا الجيش لا يغامر بمصلحة الوطن العليا، وهو يعلم بانه الرصيد الاستراتيجي للوطن وللأمة.

6. على العقلاء في المشهد الرسمي والشعبي التعامل بمنطق "ان العراق باق وسورية باقية ارضا وشعبا وهي ليست ارض بوار" وبان الحدود لا تتغير بالتمني ولا تجر بالحبال، وبان الاردن ليس روسيا الاتحادية ولا السوفياتية ! حتى يتحقق ما يريدة الحالمون او ينفذ طموحات الاقوياء خارج حدوده او ان يطبق مقولات الانتهازيين وممن هم برتبة كاتب مقال !

7. نريد للأردن أن يحافظ على صدارته وقوته الأخلاقية التي هي رصيده الدائم والمدعوم شعبيا.

8. لا نريد لبلدنا ان يكون كمن رقصت على الدرج او على السلم وهو في هذه الحالة لن يرضي العرب ولا العجم ... وبالطبع لن يرضي الشعب الأردني ولا الجذوة العربية في عروق أبناءه.