الرمثا تكشف الحقيقة


واهم من يعتقد ان حيط الاردن واطي وان جدرانه سهله التسلق وان شعبه غير واع لما يجري حوله وما يحاك من مؤامرات ويرسم من سيناريوهات ويلفق من تهم بغيه ثنيه على ان يكون قلعه وحاضنه الثوار وبيت العرب كل العرب وملجا المستغيث والملهوف والمستجير
فبالامس تساقطت القنابل والصواريخ على مدينه الرمثا بوابه الاردن الشماليه فاختطفت شابا بمقتبل العمر كان قد جاء لزياره اقاربه فرحا بشهادته حالما بالامل له ولاهله سيقها
اتهامات واشاعات وحتى ان الحال وصل بالبعض للتهديد الذي لايجدي نفعا ونتائجه عكسية
فالعالم اصبح قرية صغيرة والاعلام اصبح يدخل كل مكان دون استئذان والبوابه واحدة تفصل الجدران والصوت منها مسموع
نعم ان من المفارقات والغرائب ان تجد البعض هنا وهناك يرمون التهم جزافا على الغير ويجيرون ويرحلون ازماتهم للجوار دون التفات الى حقيقة وجوهر تلك البلاد والنتائج التي من الممكن ان تكون عكسيه على مروجيها
فقد رمي الاردن باكثر من تهمه من جار يعز عليه ويشفق على ماال اليه من حال لايحسد عليها ووضع لانتمناه لعدو وكنا دوما نتمنى ان تزول الغمه وقد فتحنا ابوابنا للهاربن من النيران والخراب والدمار لاستقبال االاخوة الاشقاء غير ابهين بالنتائج التي تنعكس سلبا حتى على الحياه اليومية والواقع الاجتماعي فكان الاردن بلد الانصار يستقبل المهاجرين ويتقاسم معهم الالم والحلم والزاد والماء في وقت المر
هذا هو الاردن وهذا قدره ان يكون بيت الاحرار وحاضنه الثورة والثوار مهد الانبياء ومحط الرسل اردن الحشد والرباط ملجا المستغيث الا ان البعض يرى بتصدير الازمات عبر الاتهامات والاشاعات مخرجا لازماته وترحيلا لما عنده وتشتيتا للذهن المتتبع للامور فكان ان رمينا من قبل جارنا بتهم باطله محاوله من الجارة لجر الاردن الى نزاع هي بغنى عنه قضايا منوعه اثيرت كانت محط استغراب واستهجان
وكلنا يعرف ان الامر عائد لصاحب الامر جلالته الذي كان ينادي بالحلول السلميه لقضايا العرب ومنها الجاره ويتمنى عوده المياه لمجاريها وعودة الشعب العريق لوطنه .... جلالته الذي كان يحرص على ان يظل الاردن ملجا الجميع والنقطه التي تجمع ولا تفرق... وان لايتدخل بشؤون الغير... ولايسمح بالتدخل بشؤونه الا بما يخدم المصالح القومية.... وقد التزمنا قولا وعملا بالحياد وقلوبنا تعتصر الما على حال الشقيقة والجارةزكل قطر اصابه البلل

الا ان البعض كان يابى الا ان يعكر الاجواء وقد خالف العرف العربي الاصيل وهاج ليرمي قريه الرمثا الوادعه التي تربطها بقرى سوريه الجنوبيه القرابه والنسب والدم والتاريخ والهدف واطلق الجار النار عاى حدود بلد مستقل غير ابه بالنتائج التي من الممكن ان تشكل خطرا على العلاقات العربية متناسيا حقوق الجار على الجار ولم يسكت الاردن من باب ضعف بل تانى وظل صابرا محتفظا بحق الجار ليضيف صبرا على صبر الحادثه المؤلمه والطعنه القاتله لانها من جار عزيز يدعي الحرص على اراقه الدماء ووحده الصف واحترامه للمبادئ والمثل لكن هيهات وربما كان من الصائب اليوم ، بل قد يكون أكثر فائدة، ألاّ يعلق المرء على هذه الوضاعة وهذه الدونية، إلا أن ذلك يبدو صعباً ان يقف اصحاب القلم أمام اعتداءات و افتراءات.... لم تكتفِ الجارة بما أحدثته وتحدثه من شرخ بينشعبين شقيقين جمعتهما اللغه والتاريخ والدين والعرق واللون حتى والمصير والهدف لتضيف إلى سجلها الحافل ماهو أكثر وهي تحاول ان تداري طبيعةمايجري على ساحتهاوان ترحل ازماتها وسعارها
ولا ننكر أنه يتوارد إلى الذهن عشرات المصطلحات التي تصلح للاستعارة في توصيف ماجرى وماقد يجري.. حيث يمضي سعار الكذب إلى المستوى الذي يصبح فيه وبالاًعلى. وإلى الحد الذي بات فيه كارثياً على المجتمعات العربية والاسلامية وعلاقاتها ، كما هو في المنطق والعقل والمحاكمات والتحليل والقراءات وصولاً إلى الاستنتاجات
وبات الأمر يحتاج إلى أكثر من وقفة تأمل ونحن نرى هذا الاعتداء المتعمّد غير المسبوق للمنطق والوقائع، والاصرار ّعلى بلدنا على واحه الامن والامان والاستقرار وقلعه الاحرار على اجترار الكذب ذاته وبالأسلوب نفسه.‏ الذي امتهنه البعض خدمه لمصالحهم
وإذا كانت ثمة تبريرات وأحياناً ذرائع لتلمس الفوارق الهائلة بين الواقع وبين الرسم الافتراضي الذي يتحوّل إلى مادة لكثير من المصطادين في الماء العكرومحاوله تشويه الصورة الحقيقية للاوضاع ، فإن اعتمادها من قبل البعض يطرح إشكالية من الصعب تبرئة معديها، خصوصاً حين يتعمّدون بشكل مباشر توظيفها في اهداف مرسومه لاهداف معلنه ، فالأمر يحتاج إلى رؤية أخرى.. إلى إجراء مختلف واحترازي بالضرورة، ليس من تداعياته أو احتمالاته ؟!!
فالتاريخ يقدم نماذج متعددة لحالات قد تكون مشابهة في الهدف والغاية.. لكنه يعجز عن قول الحقيقة ، ناهيك عن الاخلاقية الضائعة والتائهة وسط هذا الطوفان من الافتراءات والكذب المفضوح

ولم نكن نتوقع هذه الهجمه المسعورة على الاردن واتهامه بالكثير والمتنوع والآتي ربما كان أكثر دوياً.ولا خروج البعض بلغه التهديد وهو يعلم ان حيط الاردن ليس بالواطي.... وان الاردن الذي ظل واحة امن وامان ماكانت صدفه الا لانه يحب قيادته مثلما يعشق الارض ويفديها بالمهج ويحافظ على كرامته وعلاقاته ايضت مع اشقائه واصدقائه كيف لا ومنه انطلقت الثورة العربية الكبرى والتي قادها الشريف الحسين بن علي جد الملك عبد الله والتي اعادت للعرب كل العرب هويتها وكرامتها وعزتها وظل متمسكا بمبادئها

حيث فقدت الجارة آخر أوراقها.. حتى ورقة التوت سقطت! بانت عوراتها...‏ فبدات تجتر وتتبنى اساليب لاتمت للحقيقة والواقع بصله وهم يعلمون ان الاردن الذي خرجت منه قوافل الشهداء ورايات الثورة العربية الكبرى قد اتخذ قراره دون رجعه وهو القرار الذي سنه ولم يحيد عنه بعدم التدخل بشؤون الاخرين لامتجاهلا مايجري حوله ولا متقاعسا ولا متخاذلا بل مفضلا ان يعود الوئام بين شعب واحد نحبه ويحبنا ويؤلمنا حاله ولانجد الا دعوه لله ان يعود السلم والهدؤ الى جارتنا

وللامانه فان ماجرى بالامس يطرح أكثر من تساؤل، وقد يفرض أيضاً أكثر من إجابة، أداته ووسيله للنيل والاستهداف.. لكننا في الوقت ذاته ندرك حقيقة اللعبة ونجد انه من العيب ان نتركها تمر ونقول ان حيط الاردن عال ومحصن بزنود مؤمنه بالله تمضي وراء قياده حكيمه تعرف بماذا ترد ومتى ترد ومعها كل الاردنيين اين كانوا واليوم نترحم على شهيد قضى بقنابل عربيه تدعي انها شرعيه وانها تحرص على دم اينائها ودم العرب فله الرحمه ولشعبنا الصابر على ظلم الاشقاء طول البقاء



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات