ماذا يقدح في الدهاليز،،،؟


 سأستمر ولو للمرة الترليون أقول إن فلسطين ، القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية ، هي العلة ، المعلول ، البداية والنهاية التي إن لم تعد عربية إسلامية فلن تقوم لهذه الأمة قائمة،،،!!! ، حتى لو كانت هذه العودة وعلى أقل تقدير عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة ، كاملة السيادة على التراب الوطني الفلسطيني ، كما كانت عشية الرابع من حزيران 1967 ، خالية من أية مستوطنات يهودية ، مع ضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجّروا عام 1948 ، إلى مدنهم ، بلداتهم ، قراهم ، خرباتهم ومزارعهم ، وتعويضهم عن سنوات التهجير والتشريد التي كابدوها ، وكل ذلك بطرق سلمية ، حضارية تعتمد على النضال الشعبي السلمي ، حتى لو وصل الأمر إلى تسليم الضفة الغربية إلى الإدارة المدنية الإسرائيلية ، ولجوء الشعب الفلسطيني إلى العصيان المدني ، بحيث يصبح هذا الشعب بمثابة غاندي أو منديلا ، إذا لم يفعل ذلك الرئيس محمود عباس وإن لم يقف إلى كتفه خالد مشعل،،،!

 أما إن كان ما سبق في خانة الخيال السياسي النظري والتمني ، فإن التطبيق العملي هو شيئ آخر،،،!!! ، وذلك لما يعكسه الواقع الفلسطيني ، العربي والإسلامي من تعقيدات كنتاج لما يشهده الإقليم الشرق أوسطي من الويلات الدموية ، وما يكابده الوطن العربي خاصة من تداعيات لها أول وليس لها آخر ، حتى أصبحت الدول العربية تحديدا ينطبق عليها "،،،الكل زط ولا فرق بين الجارُ والجارِ،،،!" ، ولهذا من الضروري التوقف عند الحالة الفلسطينية الرسمية والفصائلية ، وما تشهده من تداعيات إنقسامية بين حركتي فتح وحماس بشكل خاص ، لنجد أن هناك سباقا غير مسبوق بين هاتين الحركتين "فتح وحماس ،" إذ تسعى كل منهما عبر وسطاء عرب ودوليين ، لتحقيق مكاسب شخصية ، فصائلية أو أيدلوجية وكل ذلك على حساب جوهر قضية فلسطين ، الأرض ، الشعب ، القدس ، المقدسات وحق العودة .

 لهذا نُكرر وللمرة التلريون أيضا أن لا سبيل لتحقيق الحلم الفلسطيني ، في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، وهذا لن يتم بغير شعار فلسطينيون فحسب،،،!!!" ، الذي يجب أن يبدأ بنزول فتح وحماس كل عن شجرتها التي تعتليها ، وتذهبان معا إلى التفيّؤ تحت الشجرة الفلسطينية "،،،زيتونة لا فتحاوية ولا حمساوية وإنما فلسطينية ومقدسية،،،" ، لتكون النتيجة عندئذ ما هي أعظم من المُصالحة ، وإنما تلاحم وإندماج في منظمة التحرير الفلسطينية ، التي هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني . هذا الشعب الذي هو شعب الجبارين ، يستحق أن تتوحد من أجله جميع القوى "الضمائر" الحية ، ليعيش في وطنه ، على أرضه ، في قدسه ومقدساته كما بقية شعوب العالم .

 إن حدثت المعجزة وآمن الفتحاويون والحمساويون بالحقيقة الفلسطينية ، التي تبدأ ب "فلسطينيون فحسب" ، وإن تخلت فتح وحماس عن المزايدات ، وإتفقتا على إتباع الواقع الموضوعي وضمن حسابات موازين القوى ، من الناحية العسكرية التي هي لصالح العدو الصهيوني ، ولهذا يجب أن تتوقف العربدة وهز القبضات . أما وإن جنحت حركتا فتح وحماس ، وبوعي وقناعة أن النضال السلمي والحضاري هو الطريق القويم لتحقيق الحلم الفلسطيني ، وحددتا معا رؤية واضحة لما سيكون عليه دستور هذه الدولة ، الذي يتضمن الأمن ، الحرية ، الحق ، العدل ، المساواة ، سيادة القانون للجميع وعلى الجميع ، حقوق الإنسان وكل ذلك من خلال الديموقراطية ، فلا شك عندئذ أن الشعوب العربية ، الإسلامية وأحرار العالم سيصطفون معا ، في مواجهة التغوّل الصهيوأمريكي ويساندون الشعب الفلسطيني ، خاصة وأن معظم برلمانات أوروبا وغيرها من دول العالم باتت تُعلن تأييدها ، لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، ناهيك عن أهمية وضرورة تفعيل الأسلحة الفتاكة التي تمتلكها الدولة الفلسطينية تحت الإحتلال ، والتي تبدأ بإتفاقيات جنيف والرابعة تحديدا ، ولن تنتهي عند معاهدة روما والمحكمة الجنائية الدولية وغيرها من القوانين ، أما وإن بقيت حركتا فتح وجماس تحت رحمة ألاعيب الوسطاء من عرب وعجم ، فإن اللعنة ستلاحق قادة هذين الفصيلين،،،فتح وحماس،،، إلى يوم القيامة .



تعليقات القراء

عبدالله صالح
اتمنى على كاتبنا المحترم أن يضع صورة غير هذه الصورة حفاظا على اصورة النقية التي يحملها القراء. ليس فخرا و لا علما و لا حكمة أن يظهر الغليون و الذي يشير الى نزول الكاتب الى درجة الجاهلين لا سمح الله
29-06-2015 11:21 PM
فاقد الجحشه
يقول الكاتب
القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية ، هي العلة ، المعلول

لا اجد لها معني او تفسير
30-06-2015 11:42 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات