جراسا -

ريم العفيف – لا أحد يدرك ما يعانيه المواطن أثناء ركوبه حافلات النقل العام فهي بالإضافة الى التأخير الذي تتسبب به للراكب نتيجة التحميل والتنزيل لإرضاء جشع وطمع سائق الباص والكنترول فالراكب سواء كان واقفا أم قاعدا عليه أن يدفع نفس الأجرة لا وعلاوة ذلك يقومون بالتحميل الزائد ويطلبون من الجالس على كرسيه بعد أن يدفع أجرته كاملة أن يقف ليجلسوا راكبا آخر بأسلوب الأمر والإستحياء والمخاجلة عدا عن الأسلوب المستفز ووضاعة اخلاق غالبية السائقين والكنترول إلا ان المواطن مضطر يسمع الفاظ و أن يتحمل غلاظتهم في اسلوب الحديث حتى لا يسير به الأمر إلى إيقافه أو تنزيله بمكان يبعد عن المكان الذي يريده بمترات معينه..فينزل من الباص" كبير الغباين"

"يعني اليوم وأنا راكبه بالباص" أراد أحد الركاب ان يبلغ السائق بالمكان الذي يريد أن ينزل فيه وكان يجلس الى جانبه رجل أشيب الرأس قصير القامة نحيل ،وعلى فكرة الباص كان واقف ما أن قام هذا الشاب والرجل الأشيب حتى حرك السائق الحافلة بعته مقصود حتى تدحدل الرجل الأشيب الى الوراء حتى أنني توقعت كسرا للرجل في ظهره ولكن "الله الحامي" حتى أمسكوا به الركاب وما كان على السائق إلا أن تجاهل الموقف

وترى احنا الأردنية "لقوة لبعض" ظالمين أو مظلومين لا والأنكى من ذلك أن السائق بعد ثوان من الحادثة أرادت فتاة أن تنزل فضربت بيدها على الشباك فما كان منه إلا أن زاد في سرعته حتى ثار الباص كله "نزل،نزل"

فما أن توقف حتى بدأ بالصراخ والزمجرة يطلب من الركاب أن لا يطرقوا بيدهم على الشباك اذا ارادوا النزول خوفا على الشباك ..

واذا ابلغوه بالمكان يتناسى أو ينزل الراكب بالمكان الخطأ يعني "" احتار هالراكب شو يعمل"

وعلى فكره حكومتنا مثل سائق الباص والكنترول طول نهارها ترفع وتنزل وتجيب حمولة زائدة وتتكارم على حساب هذا الشعب الكريم بطبيعته وتتصرف تصرفات عشوائية وهالمواطن مضطر يتحمل حرصا من مواطننا الواعي على الوضع الأمني للبلد وعلى مستقبل أبنائه وعلى طبيعته الأصيلة وبالتالي بعيش حياته كبير الغباين .