جراسا -

خاص -  نضال سلامه - يعاني المسافرون ما بين ميناء العقبة و طابا و نويبع في مصر و كذلك ميناء حقل السعودي عبر القوارب من بعد المسافة التي تقطعها السفن والقوارب على الرغم من قرب المسافة زمنيا و كذلك بالكيلو متر ، و خلال جولة فريق "جراسا" بالقارب على متن يخت "بابل" التابع للجسر العربي للملاحة من ميناء العقبة باتجاه طابا استغرقت الرحلة 45 دقيقه على الرغم انها فعليا بالامكان قطعها بأقل من ذلك .

فريق "جراسا" بحث حول الموضوع خلال وجوده في طابا والتقى بالعديد من مسؤولي النقل عبر القوارب والبواخر الذين كشفوا عن اتفاق تم توقيعه بين الأردن ومصر والسعودية في العام 2013 يقضي بانشاء جسر بري من فوق البحر يربط بين العقبة ومينائي طابا ونويبع المصريين و ميناء حقل السعودي المؤدي الى تبوك .

الجسر من شأنه أن يسهل حركة التجارة والمسافرين بين البلدان الثلاث ويوفر الجهد والوقت والمال كذلك على حكومات الدول الثلاث والمسافرين ، إلا أنه وبرغم الاتفاق على بنائه لم ير النور حتى اللحظة .

وبمزيد من التحري حول الموضوع وجدنا أن الجانب الإسرائيلي هو العنصر الأساسي لتعطيل انشائه حيث سيكون الجسر قريبا من مضائق تيران و بالتالي الجانب الاسرائيلي بغطرسته مارس الضغوطات على الأردن و مصر لمنع أو عرقلة اقامة هذا الجسر الحيوي حتى اللحظة .

وهنا يجدر بنا أن نتساءل ونوجه السؤال الى الحكومة من صاحب السيادة على مياهنا الإقليمية و لا ننسى أنه بفترة ليست بعيدة زمنيا أصرّ الجانب الاسرائيلي على اقامة مطار في وادي عربة آخذا معه مساحة تتداخل بل وتتعدى حدودنا الأردنية ؟