وضع فنجان العرب أمام قارئة الفنجان وجلست والخوف بعينيها من سواده . تتأمل ورسم الغضب على وجهها وقامت وجلست عدة مرات وكل مرة تمسك به كانت يداها ترتجف وتهز برأسها .
وهل لديها الجرأة لقول كل شيء تعرفه عن العرب وهل تخاف قوانين الإرهاب وحرية التعبير والإعلام . وهل تقدم للمحاكم العسكرية أم المدنية إذا قالت ما ترى في الفنجان . أم أنها ستنافق في القول مثل كثير من البشر في الصف الأمامي.

عن ماذا تحدثنا ....؟ وننتظر منها أن تقول عن إعدامات وحرق وقتل الأطفال والنساء.... وعن موسيقى القنابل العنقودية والبراميل المتفجرة والرشاشات والقنابل أم عن هدير الدبابات وأصوات الطائرات . في سوريا واليمن والعراق وليبيا .
أم أنها سترى ما يأكل الفقراء في مخيم اليرموك وغزة والصومال واليمن وغيرهما ... أم سترى دفائن الذهب والألماس والمليارات في حسابات العرب في البنوك الصهيونية .
وخاف العديد من الفاسدين عندما عرفوا بأننا ذهبنا إلى قارئة الفنجان لأنها هي الوحيدة التي تمتلك جميع الأدلة التي تثبت فسادهم . وتعرف أسماءهم .
احتارت كثيرا قارئة الفنجان وقالت "تهت لم اعرف من أين أبدأ لقد عاثت شياطين الإنس والجن بحياتكم ." هل تريدوني أن أحدثكم عن مؤامرات العالم على العرب ,مصر وسوريا ولعراق واليمن . أم عن خيانات الكثير وعمالتهم ضد القضية الفلسطينية والأقصى. أم عن ما يحدث في النوادي الليلية والوعكات الصحية التي لا تشفى إلا في مستشفيات الغرب . أم عن سماسرة البشر والكرامة والشرف ومزارعهم . أم عن الاجتماعات السرية .
حرارة الجو وانفعالها وعصبيتها وخوفها وشدة شوقنا وحبنا لمعرفة الحقيقة أذابت الفنجان وأبقت القراءة وقالت انتم تعرفون كل شيء ولكنكم غثاء ......!!!!!!