شوارع تغرق بالظلام منذ وفاة فنيي صيانة


جراسا -

تشكل قضية تردي واقع انارة الشوارع في مناطق بلدية الطيبة نموذجا للعديد من بلديات محافظة اربد جراء ضعف موازنات هذه البلديات وعجزها عن الوفاء بالتزاماتها حيال اثمان الكهرباء المترتبة لشركة كهرباء محافظة اربد، ما دفع الاخيرة الى وقف اعمال الصيانة والاستبدال للوحدات المتعطلة.

وتنطوي محاولة بلدية الطيبة اصلاح الاعطال على عاتقها على طرفة، اذ ان البلدية كان لديها فنيان يتوليان مهمة اصلاح الاعطال، لكن بوفاتهما قبل اشهر توقفت قدرة البلدية على صيانة الاعطال جراء عدم تعيين بديلين لهما.

وتوفي الاول اثر سقوطه من اعلى عمود كهرباء اثناء تأدية عمله والثاني بفعل المرض ولم تستطع البلدية تعيين بديلين لهما، ما فاقم من تردي الواقع منذ عدة اشهر مضت على صعيد انارة الشوارع.

وبحسب رئيس البلدية محمد موسى القرعان، فان شركة الكهرباء مناط بها اصلاح اعطال وحدات الانارة لكنها توقفت منذ اشهر عن هذه المهمة جراء عجز البلدية عن الوفاء بالتزاماتها المالية للشركة.

ويضيف ان الشركة تحصل المبالغ المترتبة على البلدية من رسوم النفايات التي تجبى لصالح البلديات لكن هذه المبالغ لم تعد تغطي المطلوب وفق ردود الشركة على مخاطبات البلدية.

واوضح ان الشركة تمنع البلدية من اصلاح الاعطال بحجة تلافي اية مشاكل يمكن ان تتسبب بها البلديات لشبكاتها، ورغم ذلك كانت البلدية تتجاوز على هذا الامر لادامة الخدمة المقدمة للمواطنين، لكن وفاة الفنيين حالت دون استمرار البلدية بهذا العمل.

واكد القرعان ان هذه القضية تحتاج الى تدخل من وزارة البلديات والتنسيق مع الشركة لادامة الخدمة المقدمة تحسبا لتفاقم الامور مستقبلا .

من جانبه، قال الناطق باسم شركة الكهرباء هشام حجازي ان ذمم الكهرباء المترتبة على بلديات مناطق امتياز عمل الشركة تبلغ قرابة خمسة ملايين دينار وتشمل بلديات اقليم الشمال، فيما الشركة مطالبة شهريا بمبلغ 18 مليون دينار اثمان الطاقة المشتراة من شركة الكهرباء الوطنية لتوزيعها على المستهلكين.

وقال ان الشركة امام عجز البلديات عن الوفاء بالتزاماتها تلجأ الى عدم صيانة وحدات انارة الشوارع لكنها لا تقوم بفصل التيار عنها او عن البلديات على امل حل المشكلة.

ويحذر حجازي بلدية الطيبة وغيرها من اللجوء الى اجراء اية اعمال صيانة للوحدات على عاتقها، لان مثل هذا الامر ينطوي على خطورة سواء في زيادة الاحمال الكهربائية على الشبكات او وقوع ما لا يحمد عقباه لغير المتخصصين بهذا العمل.

وعرض نماذج لبلديات تترتب عليها عشرات الالاف من الدنانير شهريا لصالح الشركة، ما يتطلب ان تبحث هذه البلديات عن ايجاد مخرج يفي الشركة حقوقها ويفضي الى ادامة خدمات الانارة لشوارع مناطقها.



تعليقات القراء

احمد الاردني
ما دام المرحومان كانا يتقاضيا رواتب لماذا البلديه عاجزه عن توظيف بديل عذر غير منطقي وحجه غير صحيحه
28-05-2015 12:08 PM
== انور==
انا مش عارف لو اصير حرب عندنا -- شو رح يصير فينا --- كله تقصير مسؤلين لانه فيش عقوبات
28-05-2015 01:33 PM
حمدان المواطن
المصيبه ان نكون على هذه الدرجه من الفساد والاهمال ...كيف بلديه بتوقف حالها بسبب موظفين اثنين الله يرحمهم بتفهم انهم كانو هم الي مشيين حال البلديه باعطال الكهرباء ...وما في مسوؤلين يقدرو لهم ذلك
28-05-2015 10:46 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات