جراسا -

رصد - أكد المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد أننا نريد في الأردن مزيدا من الاصلاحات و من عدة جوانب ليس من جانب واحد ، فنريد قانون انتخاب يحد من حرية المواطن في الادلاء بصوته وصولا الى تحقيق حريته في تشكيل الحكومة التي تلبي طموحاته .

وقال سعيد خلال مقابلة أجرتها معه قناة الجزيرة الفضائية ورصدتها "جراسا" اليوم الثلاثاء أن الجماعة اعتادت وخلال سنين مضت على أن تكون هناك خلافات داخلها و لكن جسم الجماعة أكبر و هو بالتالي مع قيادتها الشرعية و القرارات داخل الجماعة تؤخذ بأقصى درجات الشفافية والشورية .

و حول ملف الجمعية المرخصة أضاف سعيد أنه كنا نتمنى أن تأتي هذه الجمعية بفعل شعبي أو اخواني أي من ذات الشعب وذات الإخوان لا أن تأتي من خلال فعل حكومي الذي لا يتبعه أحد .

وتساءل سعيد أين جمهور هذه الجمعية التي يخوضون لأجلها معركة المقرات وممتلكات الجماعة مشيرا الى أنه الأصل قبل البحث عن المقر يجب البحث عن سكان المقر فهل تريد جمهورا أم مقرا خاويا على عروشه ؟

وحول استهداف العديد من قيادات الجماعة أوضح سعيد أنه لا أحد شغل منصب المراقب العام إلا كان مستهدفا و لكن الاستهداف في المرحلة الحالية وصل الى درجة كبيرة نتيجة كبر حجم الجماعة وتوسعها معللا استهداف الدولة للجماعة بأنها تعبر عن آراء مئات الآلاف من الناس ولها حضور في كل مفصل شعبي انتخابي واجتماعي .

وفي ظل الحديث عن أوضاع دول الجوار وما تشهده من صراعات نوه سعيد الى أن سر سلامة واستقرار الأردن وسط هذا البركان الملتهب عائد الى وعي الشعب الأردني ووعي الأحزاب الفاعلة والحراكات الفاعلة فيه .

وتطرق سعيد خلال حديثه الى عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن مؤكدا على تأييد الجماعة للجهود التي تبذلها السعودية في هذا المجال ومعبرا عن أمله أن تكون هنالك عواصف حزم في سوريا والعراق وليس في اليمن وحدها وموضحا أن السعودية صاحبة دور طبيعي في هذا المضمار الذي نأمل أن يكون له حقائق جديدة على أرض الواقع في سوريا والعراق .

وحول علاقة الجماعة مع السعودية أوضح سعيد أنها متينه وجذورها تعود الى سنوات موضحا في الوقت ذاته أن فتورا حدث بها نتيجة ادراج الجماعة ضمن قوائم الارهاب في مصر والامارات ولكننا الان نعيش متغيرا جديدا متمثلا بعاصفة الحزم التي نأمل أن تتسع وتمارس دورها الطبيعي في سوريا والعراق .

وحول الموقف من تنظيم "داعش" الارهابي شدد سعيد على أن هذا التنظيم ليس له قبول لدى الجماعة و اننا لنا موقف من هذا التنظيم فسمعنا من أفراد كانوا يقاتلون معه أن التنظيم مخترق امنيا واستخباريا في بنيته .

وأضاف سعيد أن "داعش" والنظام السوري والحكومة العراقية يسيرون في خط واحد متوازي فقلما نسمع عن اشتباكات ما بين أفراده والنظام السوري أو الحكومة العراقية .

وتطرق سعيد الى الحديث عن ما يجري في مصر مشيرا أن الجرائم التي ارتكبها النظام المصري لم يسجل التاريخ لها نظيرا متسائلا في الوقت ذاته أين حقوق الانسان والطفل والمرأة والحكم السياسي في مصر .