الطريق الثالث: الاستقلال معان ودلالات


جراسا -

ان الامم تصنع بعزائم ابنائها وتضحياتهم اياما مجيده تسطر بأحرف من نور في صفحات التاريخ ، وان اعز هذه الايام هو يوم الاستقلال ،يوم الحرية والسيادة والكرامة ،فالاستقلال كان نتاج ثوره عربيه كبرى ، وتضحية قياده ،وتصميم شعب قدم الشهداء جيلا بعد جيل لتحقيقه والحفاظ عليه.

وفى يوم الاستقلال حري بنا ان نستذكر العظماء الذين وضعوا اللبنة الاولى للاستقلال وفى مقدمتهم ,قائد الثورة العربية الكبرى من اجل حرية واستقلال الامه العربية الشريف الحسين بن على طيب الله ثراه.

كذلك علينا في هذا اليوم ان نستذكر بكل تقدير واجلال صانع الاستقلال ومؤسس الدولة الأردنية الحديثة الملك الشهيد عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه ،والذى سلم الراية الى الملك طلال رحمه الله ، واضع الدستور الاردني الحديث والذى يعد من افضل الدساتير تطورا .

كذلك علينا ان نستذكر جلالة الحسين الباني رحمه الله ، والذى نقل الدولة الأردنية هذه النقلة العظيمة وزرع في شعبه معانى العزة والكرامة وعلمهم ان جباه الأردنيين لا تنحني الا لله ،والذى سلم الراية عالية خفاقه الى جلالة الملك عبدالله الثاني , والذى يضيف كل يوم صفحات جديده من الانجاز على مساحة الوطن والعالم ، ويقود سفينة الوطن بعون الله وتكاتف الشعب الاردني الى بر الامان رغم العواصف والانواء التي تجتاح المنطقة .

لقد تمكن الاردن وبفضل حنكة قيادته وسياسته المستقرة والمعتدلة، ان يحقق دورا محوريا في المنطقة ،وان توالى انعقاد المؤتمرات العالمية حول الاقتصاد وغيره في الاردن ، كما ان جولات الملك في كافة اقطار الارض لبناء علاقات اقتصاديه وسياسيه وغيرها دعما لازدهار الاردن وتقدمه ودعما للشعب الفلسطيني الشقيق من اجل حريته واستقلاله وبناء دولته على ارض وطنه فلسطين الا دليلا على اهمية دور الاردن قيادة وشعبا على الصعيد العربي والاقليمي والدولي .

ان هذه الايام المجيدة والتي يتزامن فيها يوم الاستقلال مع يوم الجيش العربي وعيد النهضة العربية وما تحمله هذه المناسبات العظيمة من معان ودلالات ينبغي ان تكون حافزا لنا جميعا لبذل المزيد من العطاء والعمل الجدى المتواصل ، بحيث يبقى وطننا نموذجا يحتذى به واسره واحده متماسكه وملتفه حول قيادتها الهاشمية الحكيمة.

ان ما تحقق من انجازات في وطننا الغالي لم تكن لتتحقق لولا نعمة الامن والاستقرار وحنكة القيادة الهاشمي الرائدة وسهرها الدائم وجهود ابنائه المخلصين الساهرين على جبهته الداخلية والخارجية ، للحفاظ على منجزات الوطن .

لقد اتاحت نعمة الامن الفرصة لتوحيد كافة الجهود المخلصة للعمل الجاد المنتج لبناء صرح الاردن الحديث والذى يعمل جلالة الملك على الدوام ليكون مثالا يحتذى به في المنطقة .

وفى الختام ، فإننا نبتهل الى الله العلى القدير ونحن في ظلال هذه المناسبة ان يعيد هذه الذكرى المباركة على جلالة القائد وهو ينعم بالصحة والعافية وعلى الأسرة الأردنية باليمن والبركة ، وعلى الشعب الأردني الواحد بالمنعة والاستقرار . انه سميع مجيب .

رئيس مجلس الاصلاح الوطني - الطريق الثالث



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات