"غرفة صناعة الزرقاء" : اول منجزات الاستقلال الامن والامان


جراسا -

بكل مشاعر الفخر والاعتزاز، نحتفل اليوم بالذكرى التاسعة والستون لعيد الاستقلال المجيد، والذي نسطر فيه بحروف من ذهب مسيرة شعب وقيادة هاشمية حكيمة، فعلى مدار عقود الاستقلال، منجزات عظام وتاريخ ملئ بالبذل والعطاء والتضحيات الجسام، فبرغم شح الموارد والموقع الجغرافي في منطقة مليئة بالصراعات والتجاذبات، إلا أن المملكة تتقدم عاما بعد عام بفضلٍ من الله.

أن أولى وأهم منجزات الأستقلال، الأمن والأمان، فنعمة الأمن التي أنعم الله بها على مملكتنا الهاشمية الحبيبة، نعمةُ تحميها على الدوامِ القيادة الهاشمية المظفرةِ عريقة السلالة والنسب، التي ما فتأت على التواصلِ مع المواطنِ الأردني أينما كان لتلمس إحتياجات الناس في طول المملكة وعرضها.

لقد تطورت الصناعةُ في محافظةِ الزرقاء خلال سنوات الاستقلال، وامتدت لتشمل جميع مناطق المحافظة مما عملَ على إعطاء المحافظةِ صبغة صناعية ساعدت في استقطاب الاستثمارات الصناعية، مما ساهم في توفير فرص العمل وامتصاص البطالة. السنوات الماضية نما حجم الصادرات من المنتجات الصناعية من المحافظة ليزيد عن ثلاثة اضعاف تسوق في أكثر من مائة دولة حول العالم.

خلال العقود السابقة وعلى مدار سنوات الاستقلال انتقلت الصناعة في محافظة الزرقاء من مرحلة الإنتاج التقليدي إلى الحداثة والتطوير والإنتاج بأحدث الأساليب، حيث تشير أغلب الدراسات إلى أن محافظة الزرقاء تحوي ما يقارب نصف حجم الصناعة الوطنية فيما يتعلق برأس المال المستثمر والعمالة وحجم الإنتاج وما يقارب 52% من الصناعات الكبيرة القائمة في المملكة. وازدادت في عهد جلالته أعداد المؤسسات الصناعية الموجودة في محافظة الزرقاء، فحسب إحصائيات غرفة صناعة الزرقاء فأن عدد المؤسسات الصناعية وصل إلى ما يزيـد عن (6000) ما بين مؤسسة صناعية ومؤسسة حرفية، تساهم وبشكل فعال في توفير فرص العمل والمساهمة في تحسين دخول المواطنين في المحافظة.

إنجازات عديدة وكبيرة تحققت خلال مسيرة الاستقلال على جميع الصعد وفي جميع المجالات ومن أهمها المجالات الاقتصادية التي ازدهرت بشكل غير مسبوق، فالمتطلع إلى التطور الذي تشهده المملكة يستطيع أن يرى بصمة جلالته الواضحة على الاقتصاد الأردني، فجلالته يجوب الدنيا لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة، حيث كان لجهود جلالته الشخصية استقطاب عدد من الشركات المتميزة على المستوى العالمي للاستثمار في الأردن.

كما تطورت البنية التحتية في المملكة بشكل كبير، كمشاريع الطرق والجسور بالإضافة إلى تطور خدمات الاتصالات المختلفة، وانتشرت في عهد جلالته المدن الصناعية والمناطق التنموية ، فالمدن الصناعية والمناطق التنموية والحرة تنتشر اليوم في محافظات الجنوب والشمال وتوفر العديد من فرص العمل لأبناء الوطن.

إن الساعات الطوال والمجلدات الكبار لا تستطيع أن تضم معاني الإستقلال، ومنجزات الوطن وأبنائه، وإننا ختاماً نتمنى في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، أن يبقى الأردن حصناً منعياً تتكسر على أسواره المؤامرات، وندعوا الله صباح مساء أن يديم علينا نعمة الأمن والامان والحياة المديدة للأسرة الهاشمية المجيدة.

وبهذه المناسبة ترفع غرفة صناعة الزرقاء الى مقام جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم أسمى آيات التهنئة والتبريك بمناسبة عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، مغتنمين هذه المناسبة الوطنية الغالية على أفئدة ابناء الشعب الأردني الواحد، لمعاهدة جلالته بأن نكون جنوده الأوفياء المخلصين لجلالته وللرسالة الهاشمية، رافعين أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يحفظ جلالته وأن يعيده على جلالته والاسرة الأردنية بالخير واليمن والبركات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات