لماذا سلامة حماد الان ؟


جراسا -

المحلل السياسي - اختيار سلامة حماد وزيرا للداخلية، في هذا الوقت بالذات، يعطي زخما قويا لادارة الملف الامني، ويرفع مستوى التنسيق بين الاجهزة الامنية، الى درجات اعلى، سيما وان الرجل له باع طويل في هذا المجال، ويعرف شعاب الداخلية كما يعرف كف يده .

المحافظة على المكتسبات الامنية للاردن،التي وافرتها اجهزة الدولة في ظل اقليم يفتقد كليا للامن، هي التحدي الحقيقي والمهمة الاهم التي يقع على عاتق وزارة الداخلية والاجهزة الامنية تحقيقها بكل كفاءة واقتدار وهي التي طالما نجحت بهذه المهمة .

تعيين حماد وزيرا للداخلية جاء مفاجئة لم يكن يتوقعها احد ، خاصة وان مراقبين وسياسيين قد اعتبروا ان وزير الداخلية الاسبق، الذي تولى منصبه خلال الاعوام 93- 96 قد ولت حقبته، اضافة الى ان الرجل حورب في اوقات متفاوتة، وغيّب عن المشهد الداخلي بشكل مطلق، في تبرير عزاه البعض لقوة حماد، التي يرون انها تشكل تهديدا لاسماء اخرى قد تتنافس يوما على تولي ذات المنصب، ستخسر رهان السباق معه بشكل مؤكد.

وبطبيعة الحال، فان الوزير حماد، قد تتلمذ في مدرسة وزارة الداخلية، ويحفظ كتابها عن ظهر قلب، وتسلسل في تقلد عدة مناصب فيها وصولا الى تسلمه حقيبتها مرتين متتاليتين خلال حكومة عبد السلام المجالي، عرف خلالها انه رجل دولة من الطراز الرفيع، وصاحب قرار استطاع الامساك بزمام الاجهزة الامنية، وبقدرته المطلقة على التنسيق بينها، ما يمكن اعتباره الشخصية الانسب لتولي هذه الحقيبة السيادية الحساسة، في هذا التوقيت السياسي المحلي والاقليمي تحديدا.

وفي مزايا اضافية موازية لشخصية الوزير الجديد انه يحظى باحترام ووزن بين عشائر بدو الوسط ، والجنوب ايضا، بعد ان لعب دورا هاما مؤخرا في حل مشكلة عشائر الحويطات، الامر الذي يضع محافظة معان على راس اهتمامات وزارته التي ستشكل تحديا للوزير الذي تشي القراءات الاولية انه قادم لطي ملف معان وتسليم المطلوبين فيها، بخطوات سليمة حكيمة تكون فيها كل الاطراف راضية.

مؤشرات عديدة ترجح قدرة وزير الداخلية المخضرم، على طي ملف معان تحديدا، والتعاطي معه بمنظور الخبرات المتراكمة، تؤهل حماد، وتمنحه الافضلية على اي اسم اخر كان سيتولى ذات الحقيبة.

في الحصيلة النهائية، فان غاية الدولة واجهزتها ومواطنيها كذلك، الابقاء على الامن مستتبا بعيدا عن اصابع اي عابث، وكذلك المحافظة على سيادة القانون، دون محاباة لاحد، او جور على اي احد، فالجميع في سفينة واحدة، هدفهم ابقاء الاردن على "بر الامان" .

واذا ما سلمت النوايا،وهي كذلك، وترجمها الجميع الى عمل على ارض الواقع، وفق رؤى قيادة الدولة، فان القادم بشكل مؤكد يبشر بالخير، كل الخير، وطالما ظل طاقم السفينة على قلب رجل واحد، فانها ستعبر رغم كل الامواج المحيطة المتلاطمة، مكسرة اياها على جنباتها، صوب شاطىء واحد، وواحد فقط ، يكون فيه الاردن والاردنيون في كل مأمن !



تعليقات القراء

البدراني
لا يختلف اثنان ان همنا الوحيد في الاردن هو المحافظه على نعمه الامن والاستقرار.ونحن وفي هذا الوقت بامس الحاجه لمن يقود السفينه ويبقيها على شاطئ الامان بعيده عن تلاطم امواج الفتنه والدمار
23-05-2015 08:25 PM
ماجد قليل الحيدر
ابو ماهر : رجل صاحب قرار في حكم مسؤوليته ، صاحب عزيمة قوية ، وهمة عالية وخصوصا في العمل الرسمي والاداري والأمني . همة هذا الرجل عالية وتزيد عن سابقتها . يضع مصلحة أمن البلد نصب عينيه . " بالتوفيق "
23-05-2015 09:29 PM
منتصر
مبارك اختياره للمنصب ,بكفي تدرجه بالمناصب حتى وصل لمنصب وزير الداخليه
ربي يجعله الرجل المناسب في المكان المناسب ,ويمنن علينا بحق وحقيقه بالامن والامان
24-05-2015 06:07 AM
مواطن مش عارف اشي
انا كمواطن بسمع عنه غير ذالك تماماً!!!!!!!!!!!!!!!
24-05-2015 09:17 AM
بكم؟
يا ترى بكم رخصة الملهى اليلي؟
24-05-2015 12:46 PM
شرعة
عادت حليمة لعادتها القديمه
24-05-2015 02:39 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات