حرائق الصيف تستنفر"الدفاع المدني"وعقوبات مشددة لمفتعليها


جراسا -

خاص - ياسر خليفة - اكد الناطق الاعلامي باسم مديرية الدفاع المدني فريد الشرع , ان المديرية تعمل باقصى جهودها للتعامل مع الحرائق والحوادث التي كثرت في فصل الصيف لهذا العام بانشاء خطة مشتركة وتعاون ملحوظ مع القوات المسلحة الملكية وباقي المديريات الاخرى.

وقال فريد الشرع في تصريح لـ"جراسا" الاربعاء ان الحوادث التي تتعامل معها مديرية الدفاع المدني تكثر في فصل الصيف والذي يكون لها حوادث مختلفة عن باقي الفصول في السنة من حوادث الغرق والحرائق وضربات الشمس .

ومن اهم عناصر خطة التعامل وفقا للشرع مع فصل الصيف بان الدفاع المدني تعمل في اتجاهين الاتجاه الاول عمل ميداني يتعلق بتوفير الاليات والمعدات الخاصة للتعامل مع الحرائق والاتجاه الثاني هو توفير كادر متخصص للتعامل مع حرائق الغابات والاعشاب خاصة.

واشار الشرع الى ان مديرية الدفاع المدني لديها الاليات الكافية للتعامل مع حرائق الغابات والاعشاب بالاضاف الى ان هناك تنسيق مع سلاح الجو الملكي في استخدام الطائرات وايضا "الغارقات" والتي تستخدم احيانا مشيرا الى انها استخدمت  في السنوات الماضية في الحرائق والتي تكون بمساحة كبيرة يصعب الوصول اليها بالاضافة الى الاستخدام اليدوي بما يطلق عليها "مطبات الاطفاء" ويكون هناك افراد وعناصر اطفاء بأعداد كبيرة جدا بالاضافة الى ما يسمى بـ"بندقية الاطفاء" وهي حقيبة يستطيع العنصر حملها على الظهر تستخدم بتفريغ الهواء بقوة ضغط الماء مع الهواء لاطفاء بؤر الحريق .

ولفت الشرع الى ان هذا العام ازدادت اعداد حرائق الاعشاب الجافة والاشجار خلافا للاعوام الماضية لارتباطها بموسم الشتاء الذي شهدت بها المملكة امطار الخير بكثرة ما ادى الى انتشار الاعشاب في كل مواقع المملكة.

وقال الشرع ان الجزء الاخر من خطة التعامل مع الحرائق في فصل الصيف تبدأ بالتثقيف  والارشاد من خلال مؤتمرات ونداءات عبر وسائل الاعلام للمواطنين وللمؤسسات , منوها الى ان الاستجابة ضعيفة جدا من قبل المواطنين وبعض المؤسسات ,حيث تكون الاعشاب مجاورة للمنازل او المؤسسات الحكومية او الاسواق تجارية الكبيرة او مواقف سيارات وهي مواقع خطيرة حيث يقوم المالكون بالتخلص منها عبر حرقها مشيرا الى ان هذا اكبر خطأ يلجأ اليه المواطن لانها قد تتسبب بانتشار النار الى المواقع الحيوية .

واكد الشرع اولا على ضرورة حرث الاعشاب بمكانها وليس حرقها وثانيا تجنب ان تكون موقع خصب للزواحف والافاعي لاسيما ان الافاعي تشهد تكاثر غير ملحوظ في فترة الصيف .

واضاف الشرع الى ان كوادر الدفاع المدني تتعامل يوميا منذ بدء فصل الصيف لهذا العام مع مئات الحرائق لاعشاب جافة واشجار مشيرا الى ان المديرية تعاملت اول امس تحديدا في محافظة اربد مع 102 حريق اعشاب جافة في يوم واحد ,منوها الى ان الخطر الحقيقي هو تلك الاعشاب الموجودة تحت الاشجار في الغابات وبين الاشجار المثمرة .

واضاف ايضا انه ومن المؤسف ان قبل ايام التهمت النيران مئات الاشجار في حريق مساحته اكثر من 120 بمنطقة" حرشة فيتا " بالقرب من منطقة برما وهي تابعة باشجار واعشاب متشابكة الى منطقة دبين حيث تم اخمادها بصعوبة وبالتعاون مع مديرية جرش واربد حيث كانت ستؤدي الى كارثة باللاف الدونمات.

ومن المناطق المعرضة اكثر لخطر الحرائق تحديدا محافظتي عجلون وجرش والمحافظات التي تكثر فيها الغابات منوها الى ان هذه الحرائق وللاسف تضر بالبيئة وتخلف مساحات سوداء تؤثر على جمالية الطبيعة سواء داخل المدن او القرى او على جانب الطرق .

واهابت مديرية الدفاع المدني بالمواطنين بازالة الاعشاب عبر حراثتها وعدم اللجوء الى حرقها للتخلص منها سواء الاعشاب النابتة في المساحات الفارغة والتي ليس فيها مباني سكنية او مخلفات المزارع في مناطق الاغوار حيث يقوم البعض بجمع المخلفات ويقوم بحرقها ما تؤدي الى حرق تيارات باكملها والتي تكررت في السنوات الماضية .

وايضا اهاب بكل مواطن يعمل على ازالة الاعشاب القريبة من منزله بطريقة مهنية وان يكون حريص على الغابات عند الذهاب للتنزه بعد اشعال النار بقصد الطهي مشيرا الى ان هناك بعض العابثين يقومون بافتعال الحرائق عمدا .

وعلى اثر ذلك اكد الشرع ان هناك خطط مراقبة من دائرة الاحراج والامن العام ووزارة السياحة والدفاع المدني ومؤسسات اخرى تعمل على مراقبة الغابات مشيرا الى ان اي حريق يحدث هذا العام داخل المناطق الحرجية يصار الى تشكيل لجنة للوقوف على السبب الحقيقي ان كان حادث عرضي ضمن الاسباب المتعارف عليها او ان كان مفتعل من قبل احد العابثين وبالتالي يكون هناك عقوبات واجراءات شديدة بحقهم.



تعليقات القراء

ز. م
معكم حق فعلا انها مستفزة للكل برائحة الحريق و الاضرار التي قد تتسبب بها و اود ان اذكر امر و اتوجه به لجراسا لعلها تتابع الموضوع ان كثير من عمال الامانة يقومون بحرق القمامة لكي يرحوا انفسهم من جمعها.
20-05-2015 03:21 PM
قاعد عالجاعد
شوفو منطقة بيادر وادي السير كيف الحرايق فيها من اول الصيف لاخرة ما بتقدر الناس تقعد على البلكون او في الحوش من ريحة الحرايق ولاد صغار وعمال نظافة واصحاب المحلات كلها بتحرق النفايات
20-05-2015 08:34 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات