جراسا -

خاص - نضال سلامه -  في اطار المتابعة لملف التجاوزات الإدارية والتربوية في مدارس "أكسفورد" والذي نشرنا منه أمس الحلقة الأولى ننشر اليوم الحلقة الثانية منه ويتعلق بمخالفة الإدارة لقوانين العمل والعمال و الإجحاف الواقع بحق المعلمين من خلال توقيعهم على كمبيالات مالية تتراوح ما بين 500 الى 1000 دينار دون سند قانوني ووجه حق علما بأن العقد الذي توقعه ادارة المدرسة مع المعلم كفيل بحفظ حق الإدارة في حال وقوع المعلم بأية مخالفة .

التجاوز الأول الذي تصر الإدارة على الوقوع فيه ضاربة بقانون العمل والعمال والتربية عرض الحائط هو حرمان المعلمين من الاجازات المرضية والعرضية التي نص القانون على أحقية المعلم بها ، وإذا اضطر المعلم للتغيب لحالة مرضية أو عرضية فإنه في اليوم الأول للغياب يخصم منه يوم واحد و في اليوم الثاني يخصم يومين وهكذا و إذا اضطر للتغيب لليوم السابع مرضيا أو عرضيا فإنه يخصم عن اليوم الأخير 7 أيام بلا وجه حق مما يعني أن غالبية الأيام التي يعمل فيها المعلم يعمل " على حساب شكرا" .

أما التجاوز الثاني فقد نص القانون والعقود الموقعة على وجوب دفع أجر اضافي للمعلم أو أي موظف يعمل في أيام العطل الرسمية أو خارج أوقات الدوام الرسمي أما في مدرسة "أكسفورد" وبحسب الأدلة والوثائق فإن المعلم يعمل زيادة عن الساعات الرسمية ما يقارب الـ 4 الى 5 ساعات يوميا دون أجر اضافي كذلك في أيام السبت التي يجبر فيها المعلمون للعمل حتى ساعات العصر والمغرب .

أما التجاوز الثالث والذي تستغل فيه الإدارة ضعف متابعة نقابة المعلمين و وزارة التربية والتعليم و العمل هي اجبار المعلمين دون أي سند قانوني ودون وجه مشروع على توقيعهم كمبيالات مالية بقينم تتراوح من 500 الى 1000 دينار بحجة أنها تأمين في حالة وقوع المعلم بأية مخالفة ، وقد أثيرت هذه القضية سابقا في العديد من المدارس الخاصة عبر "جراسا" لكن لم تجد المتابعة الكافية من قبل نقابة المعلمين ووزارة التربية والتعليم .

أما التجاوز الرابع فهي سياسة تكميم الأفواه التي تمارسها ادارة "أكسفورد" على من يطالب بحق الطلبة و المعلمين و يكشف عن أي خطأ يهدد مستقبل العملية التربوية أضف الى ذلك أذرع مالكي المدرسة الطويلة لدى ادارة التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم والتي للأسف جرأتهم بفعل الاتصالات من تحت الطاولة على مخالفة الأنظمة والقوانين .

نضع هذه التجاوزات أمام وزارة التربية والتعليم ونقابة المعلمين وندق ناقوس الخطر ازاء هذه الممارسات الهدامة للنهضة التربوية التي تعهد وزير التربية والتعليم بريادتها .

في النهاية لا بد أن نشير الى أن الشكوى المرفقة بالصور هنا قدمت الى ادارة التعليم الخاص يا وزير التربية والتعليم والى نقابة المعلمين ولكن أوكار الفساد في التعليم الخاص أجرت اتصالاتها مع داعميهم في ادارة "أكسفورد" و تمكنوا من اخفاء الملفات الحقيقية وتقديم المتلاعب بها لإدارة التعليم الخاص .