يَا دَوْلَةَ الرَئِيْسِ :أَمَا آنَ لكَ أنْ تَتَرَجَّلَ
دولة الرئيس عبدالله نسور الأكرم:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
عزيزٌ على النفسِ الكريمةِ المؤمنةِ،أن ترى مسكيناً بَليت ثيابه حتى تكادَ تُرى عورته،أو تُبصرَ حافيَ القدمين ،أدْمت حجارة الأرضِ أصابعَه ،ومزّقت عقبيه،أو تلحظ َ جائعاً يمدُّ عينيه إلى شيءِ غيرِه ،فينقلب إليه البصر خاسئا وهو حسير،ثم لا يُلقي ولاة الأمر له بالا،فكيف يكون الحال؟ وأين هي الإنسانية؟!
دولة الرئيس :شعبك الأردني يعيشك كابوسًا مرعبًا ،ينزل عليه كل يوم ،جرَّاء قراراتك الجائرة ،حتى بلغ بك التفكير مبلغه لأن تحاربه في لقمة عيشه ليستمر الركض وراء كسرة خبز هاربة لا تنتظر.
الشعب يعاني المعيشة الضنكا المذلة،يقتات الفاسد من الطعام لا يهمه قيمتها الغذائية أو الصحيِّة ،بقدر ما يهمه أن يسد جوعته وعوزه ،فشعبك يذهب أفواجاً إلى المقابر؟
شعبك يعاني البؤس والحرمان ،وضيق ذات اليد ،شعبك يعاني من البطالة ،وعدم توافر فرص العمل ،فجماهير الشباب الأردني الحاصلة على الشهادات الجامعية عاطلين لا يجدون ما يأكلون ،ولا يجدون ما يلبسون ،حتى الحاجات الضرورية أصبحت عزيزة عليهم،في حين أن أناسا آخرين يتمتعون بالنعيم ويتمرغون فيه ،ويلعبون بالملايين ،ويعبثون بأموال الشعب ،مافيا من عدة عائلات".
شعبك يعاني من الفساد ألمستشر،الذي من عيونهم سلب الضياء ،وعبر كل الحكومات المتعاقبة،فحالهم كحال أهل تلك القرية :((يُحكَى أنّ رجلا كان ينبش قبور الموتى ،فيُخرج الجثث ،ليسرقَ الأكفان،ثم يعيد دفنهم مرة أخرى،وقد ضجر الناس ،وكثر الحديث عن هذا الرجل ،وأعماله المشينة ،ولمّا مات سارق الأكفان هذا تنفس الناس الصعداء ،واخذوا يسبون هذا الرجل لأعماله الإجرامية مع الأموات،لكن ما إن مرت أيام،حتى اكتشفوا أن ولده قام بنبش القبور وسرقة أكفان الموتى ،وتركهم في العراء ،فاخذ سكان المدينة يترحمون على الرجل الذي كان يسرق الكفن لكنه يعيد دفن الجثة بعد أن تلمَّسوا قسوة ولده مع الموتى)).
والميِّت يا دولة الرئيس،لا يفرق بين من أعاده إلى قبره ،أم تركه في العراء ،فهو حتما سيرحل عن الدنيا عريانا في كل الأحوال.
واعلم يا دولة الرئيس أن غلاظ الأكباد من الأوغاد ،وقساة القلوب من عمالقة الفساد في وطننا الغالي ،ينظرون إلينا وكأننا قذى في العين ،يزلقوننا بأبصارهم في نظرات كلها اشمئزاز واحتقار.
أتدري لماذا يا دولة الرئيس؟لأن الجوارح إذا أدمنت على الحرام تمردت وفقدت الإحساس .
شعبك يجوع والحيتان والهوامير يشكون زحمة التخمة ولا يشبعون أبدا ،ينهبون البلاد والعباد ،هم كجهنم كلَّما يُقال لها:(هل امتلأتِ وتقولُ هل من مزيد) .
يا دولة الرئيس:
أمَا آنَ الأوانُ لك انْ تترجَّلَ
عن صهوةِ العرشِ المُبَجّلِ
أمْ أنَّكَ قدرٌ إلهيٌّ منزلٌ
لابدّ للشعبِ بكِ أنْ يقبَلَ
قدْ آنَ أوانُ الرحيلٍ
فالحِمْلُ أصبحَ جدُّ ثقيلٌ
ولمْ يَعُدْ بإمكانِنا التمثيلُ
وأصبحَ قبولُك مستحيلٌ
فلماذا لا ترْحَل؟!
دولة الرئيس عبدالله نسور الأكرم:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
عزيزٌ على النفسِ الكريمةِ المؤمنةِ،أن ترى مسكيناً بَليت ثيابه حتى تكادَ تُرى عورته،أو تُبصرَ حافيَ القدمين ،أدْمت حجارة الأرضِ أصابعَه ،ومزّقت عقبيه،أو تلحظ َ جائعاً يمدُّ عينيه إلى شيءِ غيرِه ،فينقلب إليه البصر خاسئا وهو حسير،ثم لا يُلقي ولاة الأمر له بالا،فكيف يكون الحال؟ وأين هي الإنسانية؟!
دولة الرئيس :شعبك الأردني يعيشك كابوسًا مرعبًا ،ينزل عليه كل يوم ،جرَّاء قراراتك الجائرة ،حتى بلغ بك التفكير مبلغه لأن تحاربه في لقمة عيشه ليستمر الركض وراء كسرة خبز هاربة لا تنتظر.
الشعب يعاني المعيشة الضنكا المذلة،يقتات الفاسد من الطعام لا يهمه قيمتها الغذائية أو الصحيِّة ،بقدر ما يهمه أن يسد جوعته وعوزه ،فشعبك يذهب أفواجاً إلى المقابر؟
شعبك يعاني البؤس والحرمان ،وضيق ذات اليد ،شعبك يعاني من البطالة ،وعدم توافر فرص العمل ،فجماهير الشباب الأردني الحاصلة على الشهادات الجامعية عاطلين لا يجدون ما يأكلون ،ولا يجدون ما يلبسون ،حتى الحاجات الضرورية أصبحت عزيزة عليهم،في حين أن أناسا آخرين يتمتعون بالنعيم ويتمرغون فيه ،ويلعبون بالملايين ،ويعبثون بأموال الشعب ،مافيا من عدة عائلات".
شعبك يعاني من الفساد ألمستشر،الذي من عيونهم سلب الضياء ،وعبر كل الحكومات المتعاقبة،فحالهم كحال أهل تلك القرية :((يُحكَى أنّ رجلا كان ينبش قبور الموتى ،فيُخرج الجثث ،ليسرقَ الأكفان،ثم يعيد دفنهم مرة أخرى،وقد ضجر الناس ،وكثر الحديث عن هذا الرجل ،وأعماله المشينة ،ولمّا مات سارق الأكفان هذا تنفس الناس الصعداء ،واخذوا يسبون هذا الرجل لأعماله الإجرامية مع الأموات،لكن ما إن مرت أيام،حتى اكتشفوا أن ولده قام بنبش القبور وسرقة أكفان الموتى ،وتركهم في العراء ،فاخذ سكان المدينة يترحمون على الرجل الذي كان يسرق الكفن لكنه يعيد دفن الجثة بعد أن تلمَّسوا قسوة ولده مع الموتى)).
والميِّت يا دولة الرئيس،لا يفرق بين من أعاده إلى قبره ،أم تركه في العراء ،فهو حتما سيرحل عن الدنيا عريانا في كل الأحوال.
واعلم يا دولة الرئيس أن غلاظ الأكباد من الأوغاد ،وقساة القلوب من عمالقة الفساد في وطننا الغالي ،ينظرون إلينا وكأننا قذى في العين ،يزلقوننا بأبصارهم في نظرات كلها اشمئزاز واحتقار.
أتدري لماذا يا دولة الرئيس؟لأن الجوارح إذا أدمنت على الحرام تمردت وفقدت الإحساس .
شعبك يجوع والحيتان والهوامير يشكون زحمة التخمة ولا يشبعون أبدا ،ينهبون البلاد والعباد ،هم كجهنم كلَّما يُقال لها:(هل امتلأتِ وتقولُ هل من مزيد) .
يا دولة الرئيس:
أمَا آنَ الأوانُ لك انْ تترجَّلَ
عن صهوةِ العرشِ المُبَجّلِ
أمْ أنَّكَ قدرٌ إلهيٌّ منزلٌ
لابدّ للشعبِ بكِ أنْ يقبَلَ
قدْ آنَ أوانُ الرحيلٍ
فالحِمْلُ أصبحَ جدُّ ثقيلٌ
ولمْ يَعُدْ بإمكانِنا التمثيلُ
وأصبحَ قبولُك مستحيلٌ
فلماذا لا ترْحَل؟!
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
عمل معجزات