عقدة الدفع والإكتئاب


أوضحت دراسة منشورة أن"%20 من الأردنيين يعانون اضطرابات نفسية ومليون و750 ألف اردني يعانون من أمراض نفسية" رغم اعتقادي الأكيد أن العدد أكثر من ذلك بكثير.

فالمواطن الأردني يعاني من عقدة الدفع أينما ذهب فإذا أراد أن يخرج من البيت عليه ان يدفع وإذا ما جلس في البيت عليه أن يدفع وإذا ماركب الباص عليه أن يدفع وإذ ما تزوج سيدفع الكثير وإذا أنجب طفلا عليه أن يدفع وإذا أراد أن يحكي عليه أن يدفع وإذا أراد ان يدرس عليه ان يدفع يعني محاصر من كل الإتجاهات بنظام جبايه على راسه مش مخليه يفتح مو ضايل إلا يكون في ضريبه عالهوا  فغلاء المعيشه وفرض الضرائب التي تفوق قدرةالمواطن ينتج عنها عدم قدرة الأسرة على الوفاء بالمتطلبات المادية الأساسية مايترتب عليه مشاكل إجتماعية وأسرية ترهق المجتمع والأسرة على حد سواء وإذا ما قارنا راتب المواطن بنفقاته تجد الفارق شاسع جدا .. ما يخلق ضغط نفسي كبير.

أنا أجزم بان هناك العديد من الشباب الذين لم يحصلوا على فرصة عمل أو ممن يتعرضون للضغط الإجتماعي والمادي يتناولون المهدئات من أجل النسيان أو الحصول على ذاكرة خالية ولوقامت الجهة الرقابية في وزارة الصحة بالتشييك على الصيدليات التي يتوفر لديها أدوية الإكتئاب والقلق والتوتر لتفاجئت بالنتائج.

ولكن لا سائل ولا مسؤول إلا على جيوب الناس يقول أبو عمر (صاحب نادي رياضي) أن معظم الشباب الذي يأتون إلى النادي لتفريغ طاقاتهم يتناولون أدوية مضادة للإكتئاب رغم نصائحه المتكررة لهم بعدم تناول مثل هذه الأدوية .

في حين يقول أبو علي صاحب صيدلية أنه يضطر في بعض الأحيان أن يقدم الأدوية للشباب من غير وصفه صحيه تعاطفا مع حالتهم حيث أنهم مدمنين على أنواع معينه من الأدوية المضادة للإكتئاب ومن جهة اخرى يذكر الشاب احمد أنه يتعامل مع طبيب يدفع له كشفية فقط مقابل صرف نوع معين من الأدوية في حال تشدد أصحاب الصيدليات .

ولو أردنا تتبع الأسباب فالأسباب كثيرة وعلى رأسها عدم توفر فرصة العمل والفرصة المناسبة التي تسمح لهم بالتعبير عن ذاتهم فتجد القانوني يشتغل بالمالية والماليه يشتغل بالعتاله وهكذا إلى أن فقدنا التخصصية وفقدنا طاقات الشباب وإبداعتاتهم وأصبناهم "بالفالج الي ما اله معالج" فكانت النتيجة تناول الحبوب والمواد المهدئة أما كبار السن فزيادة حجم الإنفاق و عدم القدرة على تلبية احتياجات كل افراد العائلة تقودهم الى الأدوية المضادة للإكتئاب والقلق النفسي.

نحن في حاجة ماسه الى من يقوم بتوجيه طاقات الشباب وتمكينهم لإنتاج الفرد الواعي المنتج والخلاق سليم في عقله معافى في بدنه نعتمد عليه في بناء الوطن والحفاظ عليه والدفاع عنه.



تعليقات القراء

حمدان1
(والد يقول لاولاده : قضيتم الحياة وانتم تقولون هات هات هات ، قال احد الاولاد تكرم يابا خذ.....نفس ، وهات بدنا نشتري خبزات فهات سترافقك الى الممات)
18-05-2015 04:07 PM
عديلة
تركيزك كان علىا لضائقة المادية.مررنابضائقةماديةوكان عندنا مشاكل اكبىر والان نحن مرتاحون مادياوعندنا مشاكل فقدت عزيزوصحتي تعبانه واشرب حبوب اكتئاب
18-05-2015 06:53 PM
ابو فهد
تسلمي اخت ريم العفيف على المقاله الرائعة
ونود ذكر امر اخر يسبب الضغط النفسي والضغط المرضي الا وهو طلبات وزن الزوجات الذي لا ينتهي
تلطفو بنا ايها الزوجات الكريمات
ولك الاحترام
19-05-2015 11:50 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات