قوت المواطن ... يعد ثابت هام من ثوابت الامن الاجتماعي والسلم المدني والاستفرار المجتمعي ومحاولة اللعب في هذا الموضوع سيفجر الشارع المحلي وستعود المسيرات والحراكات الى الشوارع وهذا الوقت ليس مناسب في ظل محيط جغرافي ملتهب من كافة الجهات الاربع . الحكمة والرشد في هذه المرحلة هو الشىء المطلوب
تصليب الجبهة الداخلية هو المطلوب في هذه المرحلة وهذا لايتأتا بالتمنيات والاحلام تماسك الجبهة الداخلية هو الذي يسند ظهر الجندي الذي يقف على خط النار يدافع عن الوطن وحدوده من اعداء الخارج ورد كيد العاديات عنه ويجعله يقاتل وهو مطمئن على قوت اطفاله وعياله
لهذا فعلى هذه الحكومة التي ابتلى بها هذا الشعب العظيم - ان تدرس كل الخيارات قبل مجرد التفكير في رفع سعر رغيف الخبز - يكفي ان المواطن يدفع حوالي 83 ضريبة ورسوم منذ الولادة وحتى الممات – تبدأ الضرائب والرسوم من شهادة الميلاد وثمن طوابعها الى ثمن تصريح الدفن وتعمير القبر للمتعهد داخل حرم المقبرة
جيب المواطن اصبح فارغا من المال ولكن اصبح ارشيف يعج بالفواتيروسندات الدفع والرفع من فواتير الماء والكهرباء والغاز والمدارس و........ الى الخ
شركات الاتصالات عابرة القارات والبنوك وغيرها من مؤسسات القطاع الخاص التي تصل ارباحها بالملايين مطالب منها ان تقوم بمسؤلياتها الاجتماعية في مثل هذه الظروف والمساهمة في مشاريع اجتماعية تساعد من الحد من ظاهرة الفقر والجوع والبطالة نظير الملايين التي تحصل عليها من جيوب المواطنين ولا تكتفي بالتبرع لجمعية خيرية او نادي رياضي والاكتفاء بذلك وبضجة اعلامية تكلفتها اكبر من حجم التبرعات المقدمه لهذه الجمعيات
نتمنى على هذه الحكومة ان تخرج ببيان اليوم قبل الغد من ان رفع سعر الخبز خبر لااساس له من الصحة وان النية تتجه الى تخفيض سعر الخبر بدلا من رفعة حتى تطمئن الشارع المؤزوم اصلا من اجراءات الحكومة وضنك الحياة المعيشية
- اللهم فاشهد فاني قد بلغت وهذا اضعف الايمان "